حذر اصحاب محال للصيرفة ومواطنون في مناطق اليرموك والمنصور والكرادة والكاظمية وباب المعظم وشارع فلسطين والبياع من انتشار شبكات نصب واحتيال تخدع المواطنين باساليب عديدة بهدف الاستحواذ على اموالهم".
واكد عدد من المواطنين في تلك المناطق ومناطق اخرى في بغداد في احاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ ان هذه الشبكات تستخدم طرق خداع ذكية تجنبها الوقوع في ايدي رجال الامن وتختار اوقاتا معينة تمكنت من الاستيلاء على ملايين الدنانير من المواطنين الابرياء مستغلة عدم وجود رقابة امنية متخصصة بمتابعة مثل تلك العصابات الخطيرة .
وقال محمد غانم/ موظف/ 50 عاما/:" ان احدى تلك الشبكات تمكنت من خداعي في منطقة الكرادة قرب معمل الجلود بحجة تصريف عملة واستولت على مبلغ 6 ملايين و800 دينار".
واضاف:" جاء شخص يدعي بانه طبيب قادم من دولة الامارات العربية ويتكلم اللهجة الاماراتية وعرض علي جملة من البضائع يروم بيعها واخرج من جيبه بسرعة كمية من المال وقال انها باونات انكليزية ويريد ان يصرفها للدولار الامريكي وفي تلك الاثناء جاء شخص اخر من العصابة او الشبكة وعرض عليه الامر ذاته وسرعان ما نظر الى ساعته وقال ان اجتماعا ينتظره مع بعثة الصليب الاحمر في احدى فنادق بغداد الراقية فاستأجر سيارة وعرض علي الذهاب معه فذهبت وانا مذهول".
واشار الى ان السائق الذي استأجره اتضح فيما بعد انه احد افراد العصابة واقنعني بطريقة لم افهمها لحد الان بحديثه الذي يصب كله بالدين والاحاديث النبوية الشريفة واقسم بالقران ان الموضوع سري وذهب السائق معي الى البيت حيث جلبت النقود وكذلك الى المصرف حيث سحبت النقود الاخرى التي في دفتر توفيري وبقي معي السائق اكثر من خمس ساعات الى ان اوصلني الى مكان احد الفنادق في بغداد حيث لم ينزل السائق وانما ركب معي الدكتور والشخص الذي تكلم معه وعندما تحركت السيارة خطوات اعطاني النقود( الباونات) واكتشفت بانها مزيفة لكنهم انزلوني من السيارة ورموني في الشارع وتبين ان النقود التي تسلمتهاعملات لاقيمة لها".
وافاد:" ذهبت وسجلت افادتي لدى مركز شرطة المسبح وكذلك امام قاضي التحقيق بانتظار مسك العصابة واسترجاع نقودي .
اما السيدة جنان محمود التي تعرضت هي الاخرى لموقف مماثل في منطقة اليرموك اذ قالت:" استطاعت شبكة من النصابين ان تستولي على 4 ملايين ونصف المليون دينار مني بعد ان خدعوني باستغلالهم لطيبتي الشخصية وقالوا لي ان لديهم مريضا وهوبحاجة الى المال بسرعة ولديهم باونات انكليزية ويمكن ان نفيدك ونعطيك نصف المبلغ ارباح وقد انطلت علي الحيلة وارسلوا معي فتاة الى البيت واعطيتها المبلغ واعطتني النقود المزيفة او التي لاقيمة لها وامري الى الله".
وقال المواطن عيدان محسن ان احدى هذه الشبكات استولت على مبلغ 7 ملايين دينار مني بحجة التصريف حيث جاءني احدهم وهو يتكلم بلهجة اماراتية ومعه امراة في منطقة المنصور واستطاع ان يخدعني ويرسل الفتاة معي الى البيت وارسل معها احد السواق وعندما اعطيتها المال اختفت بسرعة البرق".
ورى مواطنون ان هؤلاء انفسهم يترددون في اغلب مناطق العاصمة بغداد فهم في اغلب الاحيان يصطادون ضحاياهم ويتوارون من منطقة الى اخرى ويختارون اوقاتا مختلفة وبحسب طبيعة الهدف وتارة يدعون انهم يعملون مع جمعية الهلال او الصليب الاحمر او منظمات دولية انسانية .
واقترح عدد من المواطنين ان تخصص وزارة الداخلية عددا من منتسبيها لمتابعة هؤلاء الذين يمارسون جرائمهم متحدين السلطات الامنية وخلق الماسي للعديد من العوائل العراقية والطلب من السلطات الامنية عرضهم من شاشات التلفاز عند القاء القبض عليهم
https://telegram.me/buratha