أختتمت في العاصمة بغداد أعمال المؤتمر الدولي الأول للحفاظ على مراكز المدن العراقية الذي أقامته أمانة بغداد بمشاركة عدد من كبار الشخصيات المعمارية والهندسية والباحثين في مجال الآثار والتراث من مختـلف بلدان العالم والذي إستمر لمدة خمسة أيام . وذكر المكتب الإعلامي لأمانة بغداد " أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات المهمة التي من شأنها الإرتقاء بواقع الشواهد التأريخية والمواقع التراثية والأثرية في العراق والحفاظ عليها ومنها ضرورة تفعيل قانون التراث والآثار لسنة (1952) لاسيما المواد المتعلقة بالموروث العمراني اضافة الى تعديل بعض الفقرات الواردة في نص القانون و العمل على تشريع قانون لحماية التراث والحفاظ عليه" . واضاف "ان المؤتمرين أوصوا ايضاً بضرورة إعادة النظر بجميع التشريعات ذات الصلة بالموروث العمراني وتطويرها وتحديثها بما يرتقي ومتطلبات الوقت الحاضر وضرورة الإلتزام بنصوص الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الآثار والتراث وكذلك ضرورة تأسيس مجلس أعلى للحفاظ على التراث العمراني والثقافي وبحث إمكانية تحويل مديرية التخطيط العمراني في وزارة البلديات الى مركز للتطوير العمراني في جميع أنحاء العراق" .وبين "ان المؤتمرين طالبوا أمانة بغداد بتأسيس مجلس إستشاري يضم رواد الحركة العمرانية في العراق يقع على عاتقه تقديم المشورة في الشؤون التراثية والعمرانية فضلاً ضرورة تأسيس معهد مختص بتأهيل العاملين في ترميم المواقع الأثرية وإقامة دورات متخصصة لهم في مجال صيانة الآثار والحفاظ عليها". وتابع "أن التوصيات شملت التأكيد على عقد المؤتمر بشكل دوري وبواقع مرة واحدة كل سنتين في إحدى مدن العراق وضرورة إنشاء موقع ألكتروني خاص بالمؤتمر وكذلك التأكيد على قيام أمانة بغداد ووزارة البلديات والهيئة العامة للتراث والآثار بضرورة إجراء مسح شامل لجميع المواقع الأثرية والتراثية في العراق وتوثيقها" . واوضح " أن المؤتمرين أوصوا أيضاً بضرورة العمل الجاد على نشر الوعي الثقافي والآثاري بدءاً بالمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة والإعلام والمنظمات غير الحكومية فضلاً عن تضمين المناهج الدراسية مواداً تراثية تشرح أهمية التراث العراقي". واضاف "أن جلسات المؤتمر التي عقدت طيلة الأيام الأربعة تضمنت إلقاء عدد من المحاضرات والبحوث حول التصاميم العمرانية والمواقع الأثرية والتراثية وكيفية الحفاظ على الشواهد التأريخية من خلال التجارب العمرانية التي نفذتها الدول الأجنبية المتقدمة والمتطورة في المجال الهندسي والمعماري خلال السنوات السابقة". كما نظمت أمانة بغداد عدداً من الجولات السياحية للمؤتمرين بهدف إطلاعهم على التراث العراقي شملت مناطق (سوق السراي ،القشلة ،المدرسة المستنصرية ،المدرسة العسكرية ،شارع المتنبي ،سوق الصفارين ،شارع الرصافي ،شارع الرشيد ،المتحف البغدادي ،المتحف العراقي،بيت الحكمة القصر العباسي ، آثار مدينة بابل ،كربلاء المقدسة ،الكاظمية المقدسة). يذكر أن المؤتمر شارك فيه أكثر من (30) شخصية أجنبية من باحثين وأساتذة ومختصين في المجالين العمراني والأثري من دول مختلفة من (أسبانيا ،تركيا ،إيطاليا ،الولايات المتحدة ،المانيا ،جمهورية تشيك ،اليابان ،بريطانيا ،لبنان، فرنسا) فضلاً عن مشاركة (10) أساتذة عراقيين مغتربين مختصين في المجال العمراني ومشاركة مختصين من قبل أمانة بغداد وجامعة بغداد والهيئة العامة للآثار و التراث ووزارة البلديات وعدد من المكاتب الإستشارية والهندسية وبقية الجامعات الأخرى في بغداد .
الملف برس
https://telegram.me/buratha