أعرب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي عن مباركته للشعب العراقي والقوى الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع الشهر الحالي.وأشار فخامة النائب، في بيان صدر عن مكتبه، السبت 27-3-2010، إلى أن الانتخابات "هي من أهم الآليات الدستورية لعراقنا الجديد ولها دلائل خاصة وطنياً وإقليميا ودولياً و باتت سمة من سمات نظامنا السياسي".وفيما يلي نص البيان:"بسم الله الرحمن الرحيمبيان بمناسبة اعلان نتائج الانتخابات التشريعية لعام 2010الان وقد اعلنت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الثانية لمجلس النواب العراقي فانه لا يسعنا الا مباركة شعبنا والقوى الفائزة بهذه الانتخابات التي جرت متحدية الارهاب والتخريب والتدخل والمحاولات البائسة للعرقلة والتعطيل. فالانتخابات هي من اهم الاليات الدستورية لعراقنا الجديد ولها دلائل خاصة وطنياً واقليمياً ودولياً و باتت سمة من سمات نظامنا السياسي الذي برهن عن توازنه واحترامه لدستوره وقوانينه والانفتاح على جميع القوى المؤمنة بالعملية السياسية والرافضة للعنف والارهاب والتخريب والعودة الى المعادلة الطائفية العنصرية الاستبدادية.. وهو ما اشادت به مختلف الدول والمؤسسات بما في ذلك الامم المتحدة وبعثتها العاملة في العراق والجامعة العربية ومبعوثها ومختلف مؤسسات الرأي العام. فالعراقيون يؤكدون ارادتهم بانهم قد وضعوا عهود الاستبداد والدكتاتورية واسلوب الانقلابات العسكرية والبعث الصدامي خلفهم واخذوا يعززون مؤسساتهم الديمقراطية والشعبية في الاختيار الحر لممثليهم ورسم طريق التداول السلمي للسلطة بما يلبي مطامحهم ومصالحهم وسيادتهم واستقلالهم.ايها الشعب العظيم.. لا نجد احق منك لنهدي اليه هذا الانجاز الكبير الذي انت صانعه الاول.. كما نهدي هذا الانجاز الى مرجعيتنا الدينية وقوانا السياسية المختلفة لروح المسؤولية والوطنية العالية التي تحلت بها لرعاية الانتخابات ولتطويق اعمال التدخل الداخلي او الخارجي في شؤوننا. كما نشيد بجهود مجلس الوزراء برئاسة دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي المحترم ومجلس النواب الموقر المنتهية ولايته على الجهود العظيمة والتي سمحت باجراء الانتخابات بافضل الاجواء الممكنة. كما نشد على ايدي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقواتنا المسلحة والسلطة القضائية والهيئات المستقلة صاحبة العلاقة على الدور الكبير والمسؤول والايجابي الذي سمح بتحقيق ذلك كله. واخيراً وليس اخراً نتقدم لجميع المتنافسين وللقوائم الفائزة باحر التهاني متمنين استمرار هذه الروح التي ستكون دخيرتهم الاساسية لانجاز متطلبات العملية بقيام مجلس نواب يمارس مهامه التشريعية والرقابية وفق الدستور والقوانين السائدة وينتخب من الرجال والنساء الاكفاء وبعد تحقق التوافق المطلوب ومراعاة المصلحة العامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزارة في اطار مهمته لتشكيل حكومة كفوءة راشدة موحدة للصفوف ومدافعة عن حقوق الوطن باسرع وقت ممكن.ايها الشعب النبيل.. ان اشادتنا بالعملية لا تعني انها لم تخل من شوائب او تدخلات او اخطاء من هذا الطرف او من ذاك.. لكننا نرى ان ما تحقق هو اعظم بكثير من كل السلبيات المقصودة وغير المقصودة التي يمكن الاشارة اليها والتي سنستمر في متابعتها الى اللحظة الاخيرة، سواء فيما تبقى من اجراءات تدقيقية وتمحيصية لاستكمال عملية اعلان النتائج ونقصد بذلك تصديق المحكمة الاتحادية العليا التي ستعطي الشرعية النهائية، او التعلم من التجربة من اجل تطوير تجربتنا الديمقراطية والانتخابية بما يحقق اعلى حيادية وشفافية ونزاهة وتمثيلية ممكنة.عادل عبد المهدي نائب رئيس جمهورية العراق
https://telegram.me/buratha