شارك رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم السبت 27-3-2010، في الإحتفال العالمي الاول بعيد نوروز الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران وبحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الأفغاني حامد كرزاي والرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف ورئيس جمهورية تركمانستان بيردي محمدوف ونائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينك وعدد آخر من ممثلي الدول.والقى الرئيس طالباني كلمة، هنأ فيها الحضور بعيد نوروز، مؤكدا أن الانتخابات التي جرت في العراق والتي شارك فيها الملايين من ابناء الشعب العراقي هي انتصار على الارهاب، مهنئا الشعب العراقي على نجاح هذه الانتخابات.وفيما ياتي نص الكلمة :"بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس الاخ العزيز محمود احمدي نجاد اصحاب الفخامة الاخوات والاخوان اهنئكم من صميم القلب بعيد نوروز الذي اصبح عيدا امميا اقرته هيئة الامم المتحدة . انها مناسبة قلما تتكرر في حياة امم اخرى . فقد جرت العادة ان تحتفل امة واحدة أو دولة بعينها بعيد وطني، أو قومي أو مناسبة دينية، أما أن تلتقي امم أو شعوب عدة تفصل بين دولها مساحات و مسافات و تتكلم لغات عديدة لتحتفل معا، فامر يستدعي التأمل، ويستثير الامل. والمناسبة هي الاخرى، مدعاة للفرح و التفاؤل، فهي لاتدخل في اطار الاعياد التقليدية المتعارف عليها، ورغم وحدة جوانب من طقوسها، وجوهر مغزاها فان كل امة تتفرد بعمق ارتباط عيد نوروز بتاريخها وجذور انبعاثها القومي، واكتشاف ذاتها و اشكال التعبير عن ارادتها، و توقها الى التحرر و الحرية. ان امما عدة، تجد في عيد نوروز لحظة تحول في تأريخها، و نقطة ارتكاز في تجسيد امجادها وطاقاتها الخلاقة لتأكيد انبعاثها من تحت رمال الحرائق و اسر اغلال الحديد، فتحول النار الى رمز للحرية والفرح تعمد عبر التاريخ ليصبح تجسيداً للبطولة وراية لانعتاق الشعوب المحتفلة بنوروز من اسر الطاغية وعسف الطغاة على مر عصور و ازمان. أصحاب الفخامة و الحضور الكرام..عيد نورز تحول على مدى عصور سحيقة، الى دعوة للفرح و المسرة و الصداقة و الاخوة، دعوة للسلام بين الشعوب في دولة واحدة أو بين الدول و الامم. و نيران النوروز، لاتخيف سوى الطغاة الذين لا يؤمنون بحق الشعوب في التعبير عن ذواتها ومكنونات قلوبها. ان مناسبة نوروز دعوة بلا اشتراطات للانفتاح على كل ما هو انساني كرسته الاديان السماوية و الشرائع الدنيوية. اننا اذ نحتفل اليوم معاً بأعياد نوروز في هذا البلد الصديق حامل شعلته، نتوق معاً لعالم يخلو من الطغاة و الطغيان ترفرف فيه رايات الحرية و الصداقة و المساواة. لقد حققنا ايها الاخوة الاصدقاء عشية نوروز نصراً مبيناً اخر على طريق اعادة بناء عراق ديموقراطي اتحادي حقق خلاصه من اعتى طاغية، ويستكمل انجاز سيادته و استقلاله، وذلك بنجاح الانتخابات التشريعية التي شاركت فيها الملايين متحدية الارهاب والقتل والدمار. ونؤكد لكم بان النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات ستفتح الطريق واسعاً امام مرحلة جديدة من البناء والتطور في مختلف الميادين السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية. وستشهد المرحلة المقبلة اقامة حكومة وحدة وطنية قوية، تعزز المنجزات التي تراكمت، وتقدم المثل على ارادة شعب صبور جسور قرر ان يكون سيد نفسه. و اسمحوا لي ان اقدم التهنئة من منصة الاحتفال بنوروز لشعبنا العراقي الفائز الاكبر في الانتخابات الاخيرة ولاصدقائه ومحبيه على هذا النجاح المبين. تحية حارة للشعب الايراني الصديق و للدول المحتفلة بنوروز ولكم ايضا ايها الاصدقاء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
https://telegram.me/buratha