أعلن رئيس القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات أياد علاوي، السبت، أن قائمته لن تسمح بعودة البعثيين إلى السلطة بأي شكل من الإشكال، وهي ضد ذلك، مستدركا أن القائمة العراقية تميز ما بين البعث والبعثيين.
وقال علاوي في مقابلة خاصة مع فضائية السومرية إن "القائمة العراقية في السابق تصدت للبعثيين ونظام صدام، وكان لها مواقف عدة من ذلك"، مبينا "نحن متخوفون من عودة البعثيين إلى الحكم أكثر من غيرنا".
وأضاف علاوي اجتث من قائمته حليفه الأبرز صالح المطلك بقرار اجتثاث البعث "نحن في العراقية نميز ما بين البعث والبعثيين، ومسألة المخاوف من عودة البعثيين للحكم لا أساس لها، لأننا غير مستعدين للقبول بهذه العودة بأي شكل من الإشكال".
وكان علاوي قد انتسب إلى حزب البعث للفترة الممتدة من 1961 إلى 1971 وكان إلى جانب صدام حسين خلال فترة صعوده السياسي قبل أن يختلف معه ويغادر العراق إلى لبنان ثم إلى بريطانيا، حيث تعرض إلى محاولة اغتيال العام 1978 داخل منزله في لندن من قبل استخبارات صدام، إذا كان يخطط لقلب نظامه.
وفي آذار 1991 انشأ علاوي حركة الوفاق الوطني مع عدد من البعثيين والضباط السابقين الذين كانوا يعيشون في الأردن والمملكة السعودية بهدف العمل على قلب نظام صدام حسين، وفي سنة 1996 قام بمحاولة انقلاب بدعم من واشنطن على صدام إلا أن أجهزة النظام تمكنت من تفكيك مجموعته التي تسللت إلى العراق واعدم أعضاؤها.
وأشار علاوي إلى أن "الإشاعات التي أطلقت قبل الانتخابات أن القائمة العراقية ستعيد البعثيين إلى السلطة لا أساس لها من الصحة"، موضحا أن هذه "الإشاعات هدفت إلى تشويه سمعة العراقية، والنيل من الخصوم السياسيين، كما هو الحال في قضية اجتثاث مرشحي القائمة".
وبشأن قضية استبعاد المرشحين من القائمة العراقية قال علاوي، إن "هيئة اجتثاث البعث التي اجتثت نحو 70 مرشحا من القائمة لا تستند على أساس قانون نهائيا، ويجب أن تجتث هذه الهيئة".
وأكد علاوي أنه في حال استلامه للحكم "سيعمل على جعلها (هيئة المساءلة والعدالة) قانونية ودستورية، وان لا تبقى على حالها هذا"، وأكد بالقول "يجب أن نعود إلى مقولة الدستور بتسمية البعثيين الصداميين، لا أن يتم اجتثاث غير المعنيين بذلك".
وللقائمة العراقية التي فازت بالانتخابات مرشحان فائزان أحدهما مشمول بموجب قرارات المساءلة والعدالة وهو اسكندر وتوت المرشح الأول عن القائمة في محافظة بابل، والثاني هو نجم الحربي المسجون حاليا بتهمة الإرهاب وهو رئيس قائمة العراقية في ديالى وقد حصل على أكثر من 28 ألف صوت وحده.
وكشفت مفوضية الانتخابات العراقية في وقت سابق من اليوم السبت، أنها تسلمت كتابا رسميا من رئيس الحكومة يلغي فيه صلاحيات وقرارات هيئة المساءلة والعدالة بشأن استبعاد نحو 55 مرشحا من الانتخابات وفقا لقرارات الاجتثاث، فيما ذكرت أنها ستعلن أسماء الفائزين من هؤلاء مع إعطاء حق الطعن في ترشيحهم أمام الهيئة التمييزية القضائية.
وقال عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات سعد الراوي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "رئيس الوزراء أرسل في الثامن عشر من شباط الماضي كتابا رسميا إلى مفوضية الانتخابات يطلب منها بموجبه عدم الأخذ بقرارات هيئة المساءلة والعدالة على اعتبار أنها حلت بعد استكمال عملها"، مبينا أن "المالكي عاد وأكد ذلك في كتاب مماثل استلمته المفوضية قبل نحو ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات".
https://telegram.me/buratha