اتهم مجلس محافظة ديالى، السبت، ما أسماه "التحالف الصدامي التكفيري" بالوقوف وراء التفجيرات الدموية التي ضربت قضاء الخالص مساء الجمعة وراح ضحيتها نحو 159 شخصاً بين قتيل وجريح، محذرا من ردود فعل شعبية "غير مطمئنة" لدى أهالي الخالص.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة صادق الحسيني في حديث لـ "السومرية نيوز"، إنه "لا يمكن وصف الدمار الذي حل بسوق الخالص نتيجة التفجيرات الدموية التي ضربته الجمعة"، وأضاف "ما حدث أشبه بزلزال القوي بسبب التدمير الكبير الذي لحق بعشرات المحلات".
واتهم الحسيني ما أسماه "التحالف الصدامي التكفيري بالوقوف وراء التفجيرات الدموية"، مبيناً أن "الأهالي ظلوا حتى ساعات صباح السبت الأولى ينتشلون أشلاء بشرية على أسطح المحلات والبيوت القريبة من موقع الانفجارات".
وكانت مصادر أمنية في شرطة قضاء الخالص أكدت في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "حصيلة تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة وسط السوق الشعبية في مركز قضاء الخالص ارتفعت إلى 53 قتيلاً و106 جريحاً، فيما تم تدمير عشرات المحلات التجارية بشكل كامل".
وكشف الحسيني أن "قائممقام الخالص عدي الخدران أوعز قبل أيام برفع الحواجز الكونكريتية الموضوعة وسط السوق ظناً منه أن الوضع الأمني بات مستقراً"، معتبراً أن "هذه الخطوة لم تكن مدروسة وغير عملية، الأمر الذي سمح للإرهابيين بإدخال السيارة المفخخة وزرع العبوة الناسفة في السوق".
ورأى نائب رئيس مجلس ديالى أن "أيدي الإرهابيين أقوى من أيدي الأجهزة الأمنية في قضاء الخالص"، لافتاً إلى أنه "تم التأكيد مع قيادات تلك الأجهزة منذ أسبوع على أهمية دعم وتعزيز الأمن، لكن الإجراءات التي اتخذت لم تكن بمستوى الطموح"، بحسب قوله.
وحذر الحسيني من "ردود فعل شعبية غير مطمئنة، فالمواطنون يتساءلون من المسؤول عن المجزرة التي حصلت"، مطالباً الحكومة المركزية بـ "فتح تحقيق فوري وموسع واعتقال الجناة وإعدامهم في مكان التفجيرات، فضلاً عن الإسراع بتعويض المتضررين وأسر الضحايا".
https://telegram.me/buratha