أكدت قائمة التحالف الكردستاني، السبت، أن أهم أولوياتها الآن تتعلق بترتيب البيت الكردي وإنهاء "حالة التوتر" بين بعض القوائم الكردية، ثم تأتي بعدها مسألة التحالف مع القوى التي تراعي المصالح الكردية، لافتة إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلنتها المفوضية العليا مساء الجمعة جاءت قريبة من توقعاتها.
وقال رئيس قائمة التحالف الكردستاني في محافظة أربيل سامي شورش في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "لدى التحالف الآن عدد من الأولويات أولها ترتيب البيت الكردي والانتهاء من حالة التوتر الموجودة بين بعض القوائم، ثم تأتي بعدها مسألة بحث التحالف مع القوى التي تؤمن بالدستور وتطبيق المادة (140) منه، على أن تراعي تلك التحالفات مصالح القومية الكردية".
ولفت شورش إلى أن "التحالف سيقف على مسافة واحدة من جميع الكتل الفائزة وسيدرس بعمق تحالفاته المقبلة"، مستدركاً بالقول إنه "علينا أن ننتظر بعض الشيء بغية التعرف على المواقف الحقيقية للكتل السياسية الأخرى ونرى أيها أقرب إلى توجهاتنا".
يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني دعا مؤخراً القوائم الكردية الأربع الرئيسية، وهي التحالف والتغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية الى اجتماع مطلع الأسبوع القادم للتوصل الى اتفاق يوحد الكلمة الكردية في البرلمان العراقي، ولاقت الدعوة استحساناً لدى القوائم التي أعلنت بدورها الموافقة على المشاركة.
واعتبر رئيس قائمة التحالف الكردستاني في أربيل أن "النتائج المعلنة وان احتوت على بعض الملاحظات التي سجلها التحالف الكردستاني وخصوصا في كركوك، إلا أنها جاءت قريبة جداً من توقعاتنا، خصوصا أن التحالف حصد غالبية المقاعد في إقليم كردستان".
وتوقع شورش أن "تدخل المباحثات الهادفة إلى تشكيل الحكومة الجديدة مرحلة جدية خصوصا وان كل القوائم عرفت الآن حجمها في مجلس النواب"، بحسب قوله.
وأشار شورش إلى أنه "على المعترضين الذين يملكون وثائق تثبت تورط البعض في عمليات تزوير تقديمها إلى المفوضية العليا"، مضيفاً أن "التحالف الكردستاني سجل بعض الخروق وسيضعها أمام أنظار المفوضية خصوصا في مدينة كركوك التي شهدت الكثير من عمليات التزوير".
وشهدت مدينة أربيل بعد إعلان النتائج خروج أعداد من أنصار التحالف الكردستاني الى الشوارع بسياراتهم حاملين أعلام قطبي التحالف الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني وأعلام إقليم كردستان، وكان عدد منهم يهتف "نعم للتحالف.. نعم لكردستان".
فيما شهدت أماكن تواجد العائلات العراقية "العربية" النازحة إلى أربيل ومنها ناحية "عين كاوا" غرب المدينة انتشاراً أمنيا قبل إعلان النتائج، وسرعان ما انسحبت بعد ذلك.
وكان رئيس برلمان كردستان كمال كركوكي ذكر في تصريح مكتوب أن "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أد ملكيرت وبحضور السفير الأميركي في العراق وعد بتعويض محافظات إقليم كردستان بمقعدين من المقاعد التعويضية بسبب التلاعب الحاصل في البطاقات التموينية لمحافظات الإقليم ومحافظات عراقية أخرى من قبل وزارة التجارة"، مضيفاً "ولكن وعند إعلان النتائج لم يظهر أي أثر لتلك الوعود".
https://telegram.me/buratha