أفاد مستشار لرئيس مجلس محافظة البصرة، الخميس، بأنه تعرض للضرب من قبل مفرزة عراقية مشتركة من الجيش والشرطة بسبب استخدام هاتفه النقال أثناء مروره بسيارته عند نقطة تفتيش قريبة من مركز البصرة، فيما ذكر أنه رفع دعوى قضائية ضد عناصر المفرزة.
وأوضح مستشار رئيس مجلس محافظة البصرة للخدمات والشؤون الفنية عبد لازم الطائي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "ما لايقل عن ثمانية جنود ورجال شرطة انهالوا علي بالضرب بأيديهم وبأعقاب بنادقهم بحجة استخدامي للهاتف النقال أثناء القيادة بالقرب من إحدى نقاط التفتيش".
وأضاف الطائي أن "الحادث وقع ظهر الخميس عند نقطة تفتيش تقع في منطقة الطويسة القريبة من مركز مدينة البصرة وأمام المارة"، مبينا "لقد ضربوني بشدة ومزقوا ثيابي من دون سابق إنذار وكان من الأجدر بهم مطالبتي بإنهاء المكالمة الطارئة التي كنت أجريها أو فرض غرامية مقدارها 30 إلف دينار".
واعتبر الطائي الذي كان يترأس سابقاً مجلس إسناد القانون في مركز مدينة البصرة أن "الاعتداء يكشف عن عدم احترام بعض عناصر القوات الأمنية للمواطنين أما لجهلهم بمفاهيم حقوق الإنسان أو لعدم قدرتهم على التعامل مع الآخرين بإنسانية".
وأشار الطائي إلى انه تعرض إلى "جروح وكدمات نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج" ودعا "قادة القوات الأمنية إلى "فتح تحقيق في حادثة الاعتداء من أجل معاقبة المقصرين وفق القانون"، مؤكدا أنه "رفع دعوى قضائية ضد عناصر المفرزة".
يذكر أن مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة البصرة تلقى في غضون العامين الماضيين العديد من الشكاوى من مواطنين أفادوا بتعرضهم إلى اعتداءات وتجاوزات من قبل عناصر القوات الأمنية وبخاصة في السيطرات ونقاط التفتيش أثناء تنفيذ عمليات الدهم والتفتيش وهو الأمر الذي دفع بإدارة مكتب الوزارة في العام الماضي إلى تنفيذ حملة للترويج لمفاهيم حقوق الإنسان بين صفوف القوات الأمنية من خلال إلقاء محاضرات عليهم وتوزيع كراسات تثقيفية علاوة على وضع لافتات كبيرة بالقرب من السيطرات ونقاط التفتيش تدعو القوات الأمنية إلى احترام المواطنين والتعامل معهم بإنسانية وعدم الاعتداء عليهم أو التعدي على حقوقهم.
https://telegram.me/buratha