أكد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة ان تراعى الشفافية في مجمل أداء المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات ، مشيراً الى اننا اطلقنا العديد من التحذيرات من قبل وبعد الانتخابات في ضرورة ان تتم عملية فرز الاصوات بشكل واضح وشفاف ودقيق وان تفتح المفوضية صدرها لأستقبال كل الشكاوى والطعون التي تقدم من جميع القوائم والكيانات وان تتعامل مع هذه الطعون ضمن السياقات القانونية والدستورية للتأكيد على ان نتائج التصويت كانت تعبيراً عن إرادة الشعب العراقي ، كما حذرنا من طبيعة الاجراءات المعقدة في فرز الاصوات والتي تثير المخاوف لدى هذا الكيان او ذاك.
جاء ذلك في الكلمة القيمة التي القاها سماحته امس الاربعاء في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد في المكتب الخاص لسماحته ببغداد بحضور جميع غفير من الشيوخ والوجهاء الادباء والمثقفين والشباب من الرجال والنساء الذين توافدوا على المكتب الخاص من مختلف مناطق العاصمة .
كما تطرق سماحته قائلا " من غير المعقول ان نتحدث عن الديمقراطية اذا كانت تصب في مصلحتنا ونسكت اذا كانت تصب في مصلحة شركائنا من ابناء هذا الوطن ، علينا ان نروض انفسنا للقبول بالنتائج التي تتسم بالشفافية سواءاً كانت لصالحنا ام كانت لصالح شركائنا في العملية السياسية ، مشددا على ان مسألة الالتزام بالقانون والدستور تمثل الخطوة الاساسية للوصول الى معطيات من شأنها ان ترسخ وتجذر العمل التعددي والرجوع الى الشعب بشكل عام وأية مطالبات واعتراضات يجب ان تقنن ضمن الاطر الدستورية والقانونية .
كما اكد سماحته على أننا في الوقت الذي نجدد فيه تضامننا مع أي شكوى او اعتراض يخضع للأدلة والشواهد في الوقت نفسه نحذر من أي توتر يثير الساحة العراقية او أستخدام للجمهور بالطريقة التي تتقاطع مع سياقات القانون والدستور . مشدداً على اننا لسنا ابناء الماضي وانما نحن ابناء الحاضر والمستقبل وعيوننا شاخصة تجاه بناء المستقبل الذي نريد رسمه لهذا الشعب ، كما حذر سماحته من عملية التنابز بالألقاب والاتهامات التي تستخدمها هذه القائمة او تلك مضيفا أننا لانزهد ولا نتحفظ على أي قائمة من القوائم السياسية لأن العراق بحاجة الى كل أبناءه من الالوان والاطياف والقوميات المختلفة .
مؤكدا على ان جميع القوائم الفائزة تحظى بأحترام الائتلاف الوطني العراقي ويمد يد المحبة والتعاون والاخاء اليهم للعمل سوية على بناء الوطن على قاعدة الشراكة الوطنية التي رفعنا شعارها قبل الانتخابات ونؤكد عليها اليوم من جديد وعلينا ان نميز بين منطق السلطة ـ الذي يركز على الاسماء بعيداً عن الاهتمام بشؤون المواطن ـ ومنطق الدولة الذي يصب جل اهتمامه في التركيز على المواطن ومعالجة مشاكله وهمومه وتوفير الحياة الكريمة له في أفق برامج وخطوات قادرة على تشخيص الخلل ووضع العلاج الملائم له وعلينا العمل على تطوير العلاقة بين المكونات الوطنية للشعب كما اننا بحاجة الى حكومة عادلة صادقة مع نفسها ومع القوى السياسية والشعب وأصدقاء العراق في الخارج ومنفتحة على كل العراقيين .
وفي جانب آخر من كلمته أكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان الائتلاف الوطني العراقي يدعو جميع القوائم للجلوس على طاولة مستديرة من اجل الحوار للخروج برؤيا موحدة قادرة على تشكيل حكومة تنطلق بالبلد الى الافق الاوسع ، كما اننا بحاجة الى أستيعاب كل القوى السياسية والوطنية التي تتسم بالآراء والطاقات وتعمل على تعزيز السيادة العراقية .
https://telegram.me/buratha