أعلنت هيئة النزاهة العراقية، الخميس، عن القبض على ثلاثة أشخاص بينهم موظف في الهيئة متهمين بمحاولة اغتيال مسؤول في بلدية الرشيد الشهر الماضي، الذي تعاون مع الهيئة في كشف عملية فساد، داعيا مجلس النواب المقبل إلى تشريع قانون حماية الشهود والمخبرين وتوفير حماية خاصة لهم.
وقال رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم العكيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الهيئة اعتقلت ثلاثة أشخاص متهمين بمحاولة اغتيال رئيس المهندسين في بلدية الرشيد، عماد صدام العبودي"، مبينا أن "من بين المعتقلين موظفا في الهيئة".
وكان رئيس المهندسين في بلدية الرشيد جنوب بغداد، عماد صدام العبودي تعرض لمحاولة اغتيال مطلع شباط الماضي، من قبل ثلاثة أشخاص يقودون مركبة بيضاء اللون نوع بلايزر تحمل لوحة حكومية أطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت أصيب على إثرها العبودي بثمانية أطلاقات نارية في مناطق مختلفة من جسده، على الخط السريع الرابط بين حي العامل باتجاه منطقة الكاظمية".
وأوضح العكيلي أن "عملية الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس المهندسين ومسؤول قسم النظافة في بلدية الرشيد إياد صدام العبودي، جاءت ردا على تعاونه مع هيئة النزاهة للكشف عن أشخاص حاولوا ابتزازه بالمال بينهم موظف في الهيئة"، مشيرا إلى أن "التحقيقات مازالت مستمرة للتحقيق في قضية الاغتيال من قبل الجهات الأمنية".
وتابع رئيس هيئة النزاهة قائلا إن "النقص في تشريعات القوانين في محال حماية الشهود دفع المسلحين إلى محاولة اغتيال رئيس المهندسين الذي تعاون مع الهيئة"، داعيا مجلس النواب المقبل إلى "تشريع قانون حماية الشهود والمخبرين كما معمول به في دول العالم عن طريق تغيير أسماء الشهود وعناوينهم وتوفير حماية خاصة لهم".
يشار إلى أن شقيق رئيس المهندسين في بلدية الرشيد ببغداد، إياد صدام العبودي كان اتهم موظفا في هيئة النزاهة العامة بالاشتراك في عملية اغتيال تعرض لها أخوه مطلع شباط الماضي، على أيدي مسلحين مجهولين، وتمكن من التعرف على بعض صور المسلحين الذين حاولوا قتله"، مبينا أن "أحد الذين تعرف عليهم شقيقه يعمل موظفا في هيئة النزاهة العامة ويدعى (حيدر محمد محسن خضير)، وهو معتقل في سجن الصالحية الآن"، مبينا أن "والد المعتقل يشغل منصب معاون مدير عام في هيئة النزاهة العامة".
وفي السياق نفسه، كانت هيئة النزاهة امس الأربعاء، قد أعلنت عن القبض على موظفين في وزارة البيئة بتهمة اختلاس 77 مليون دينار من أموال الوزارة، مؤكدة أن عدد الملقى القبض عليهم في قضايا الفساد خلال العام الماضي تجاوز 1000 شخص، مشيرة إلى أنها سبق أن "إلقاء القبض في كانون الثاني من عام 2010 على المتهمة الرئيسة التي كانت تشغل منصب مديرة حسابات في أمانة بغداد والمتهمة باختلاس ملايين الدولارات التي تعود لرواتب موظفي الأمانة، والتي اعتقلت في مطار الحريري، وهي تحاول مغادرة لبنان إلى تركيا بجواز سفر مزور.
https://telegram.me/buratha