صرح د. ابراهيم بحر العلوم عضو الائتلاف الوطني العراقي ورئيس تجمع عراق المستقبل ان الحدث التأريخي الكبير الذي سجله الشعب العراقي في السابع من اذار يعتبر حدثا تأريخيا ليس على صعيد العراق بل على صعيد المنظومة العربية حيث شارك العراقيون بنسبة عالية في اختيار ممثليهم في مجلس النواب للمرة الثالثة ضمن اصرار وارادة لمواجهة الارهاب وكل التحديات في المضي لرسم معالم المشهد السياسي العراقي. ورغم كل الهواجس والقلق لدى بعض الكتل في احتمالات التلاعب بالاصوات فلازالت التجربة تلوح بافق جديد في سماء المنظومة العربية بامكانية تغيير الانظمة السياسية وابراز الارادة الشعبية في اختيار الحكام والايمان بالتداول السلمي للسلطة كمبدأ اساسي في بناء الدولة.
واضاف د. بحر العلوم ومقابل ذلك يجب ان لانستغرب خطوات استباقية من قبل بعض حكام العرب الذين لازالت المنظومات القمعية تحكم شعوبهم بتحدي شعور العراقيين من خلال اجتماعات بائسة او لقاءات لمجاميع متضررة من انهيار النظام البائد وتصريحات غير مجدية تجتر الماضي وتحاول تمجيد الرموز الديكتاتورية في محاولة لتجاوز ما يفرزه الحاضر من احداث تشير وبوضوح الى امكانية الشعوب في رسم معالم المستقبل ورفض الوصاية وافول الديكتاتوريات. كل ما تم التخطيط له قبيل انعقاد القمة العربية في ليبيا من قبل الرئيس القذافي يشير بوضوح الى الخشية من انتقال عدوى التغيرفي العراق الى داخل المنظومة العربية السياسية. ونجاح تجربة السابع من اذار كانت مؤشرا قويا بان التجربة السياسية العراقية الوليدة نجحت في تركيز دعائم حاكمية الشعب وتقويض النظرية السائدة في النظام العربي السياسي.
واشار د. بحر العلوم الى ضرورة تحرك الجانب العراقي في مؤتمر القمة لتثبيت نجاح التجربة العراقية ضمن توصيات الزعماء العرب وانفتاح النظام السياسي العراقي على كافة الدول العربية من منطلق الثقة والاقتدار بارادة الشعب والعمل على سحب الهواجس والقلق التي تنتاب البعض من جراء تقدم التجربة والتأكيد ان بعض الرهانات العربية الرامية الى اجهاض التجربة اصبحت عديمة الحظ وعليهم مراجعة سياساتهم تجاه الانفتاح على التجربة العراقية.
وتمنى د. بحر العلوم ان يتجاوز الزعماء العرب العقد السياسية والاجتماعية ويدفعوا باتجاه دعم ارادة الشعب العراقي في تقرير مصيره. ولابد للجامعة العربية ان تلعب الدور الاساس في الاشادة بالانتخابات التشريعية باعتبارها شاهدا على كافة مجرياتها وعليها نقل التجربة بشكل امين الى القمة العربية.
https://telegram.me/buratha