أدى إعلان النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية العراقية على شكل جرعات كل 24 ساعة، إلى إرهاق الكثير من المرشحين، فيما تسببت النتائج بهروب الخاسرين منهم إلى دول مجاورة بعد اقتراضهم أموالا طائلة لتمويل حملتهم الدعائية، كما تسببت النتائج بإصابة بعض الخاسرين بانتكاسات صحية نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
ويقول القيادي في حزب المؤتمر الوطني العراقي المنضوي تحت قائمة الائتلاف الوطني انتفاض قنبر إنه "كان على المفوضية أن تعلن عن نتائج الانتخابات دفعة واحدة، وذلك تجنبا للإرباك والإحباط لدى المرشحين".
ويعرب قنبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، عن "اعتقاده بوجود ترابط بين أرقام المفوضية، وارتفاع حالات الضغط والسكر لدى المرشحين المصابين بتلك الأمراض، فإذا ما بلغت النتائج نسبة 18 بالمائة مثلا يرتفع السكر بهذه النسبة أيضا".
ويدعو قنبر المفوضية إلى "تخصيص 5000 موظف لإجراء عملية العد والفرز اليدوي"، متوقعا أن "تكون نتائجه أفضل وأسرع من كومبيوترات المفوضية، التي تصاب كل يوم بالعطل".
انهيار عصبي وديون ضخمة تسبب الهرب
وفي محافظة الأنبار أدت النتائج الجزئية إلى مشاكل كبيرة للمرشحين، فبعضهم تعرض لانهيار عصبي، وآخرين تركوا المحافظة لاقتراضهم مبالغ كبيرة لحملتهم الانتخابية لا يستطيعون سداداها.
ويقول مصدر في مستشفى الانبار إن "مرشحا بارزا في المحافظة أدخل إلى المستشفى مساء الثلاثاء الماضي، إثر إصابته بهستيريا نتيجة تعرضه للخسارة في الانتخابات".
ويضيف المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المرشح أصيب بنوبة غضب شديدة أدت إلى فقدانه الوعي، وارتفاع نسبة السكر في الدم بعد عدم حصوله إلا على أصوات أسرته وأفراد حمايته خلال الانتخابات".
ويقول أحد المقربين من المرشح أن "الأخير باع كل ما يملك من أجل تغطية حملته الانتخابية، وأنه أنفق قرابة 60 مليون دينار عراقي على صور الدعايات الانتخابية، وتوزيع الهدايا على الأرامل والأيتام".
ويضيف أن "المرشح اضطر إلى بيع المقتنيات الذهبية لزوجته لتغطية نفقات حملة الانتخابية، على أمل فوزه في الانتخابات، وإرجاعه لتلك المصوغات"، موضحا أن "الطبيب أوصى بإغلاق جهاز التلفاز في غرفته حتى لا يسمع أي أنباء عن أحوال الانتخابات ونتائجها".
فيما يقول النقيب محمد العلياوي من شرطة محافظة الانبار إن "ستة تجار من بينهم مورّد لحوم استرالية معروف في مدينة الرمادي تقدموا بشكوى إلى الشرطة على أحد المرشحين الذي اقترض منهم أكثر من 187 مليون دينار عراقي لدعم حملته الدعائية، ومن ثم هرب إلى سوريا بعد حصوله على 132 صوتا فقط".
ويضيف العلياوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المرشح الهارب وعد تجار اللحوم الستة بإعادة هذه الأموال بعد فوزه في الانتخاب، فضلا عن منحهم امتيازات وتسهيلات كمركية وهويات رسمية تمنع التعرض لهم في نقاط التفتيش عند تنقلهم بين المحافظات العراقية".
ويشير العلياوي إلى أن "المعلومات التي لدى الشرطة تبين أن المرشح غادر ليلة الأحد، محافظة الانبار عبر معبر التنف الحدودي مع سوريا".
https://telegram.me/buratha