توجه وزير الخارجية هوشيار زيباري الى ليبيا امس، على رأس وفد العراق في القمة العربية التي ستعقد في مدينة سرت. بيان صادر عن وزارة الخارجية ذكر ان “
زيباري سيشارك في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية الذي سيعقد في الخامس والعشرين من هذا الشهر، عشية القمة العربية التي ستعقد للمدة من 27 - 28 منه”.
واضاف البيان ان “الاجتماع سيناقش العديد من الملفات المطروحة لعرضها على القمة لبحثها واقرارها”، موضحا ان “في مقدمة الملفات التي ستناقش المبادرة العربية للسلام في الشرق الاوسط وحل النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي والمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، وكذلك القضايا المتعلقة بعدد من البلدان العربية كالصومال وجزر القمر وغيرها”. واشار الى ان “الوفد العراقي سيطرح مشروع قرار لدعم العراق وجهود الحكومة العراقية في تثبيت الامن والاستقرار وخاصة في مرحلة مابعد الانتخابات الاخيرة”.
يشار الى ان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين قد ناقش في اجتماعه الاول التحضيري للقمة العربية الـ22 في مدينة سرت الليبية امس الاول، الورقة التي قدمها العراق للقمة.
وجرى تدارس الورقة من قبل المسؤولين العرب بحضور السفير سعد محمد رضا رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية والوفد العراقي المكون من المندوبية العراقية في جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية ووزارة التجارة، اذ يضم الوفد 30 شخصية من ثلاث وزارات بينها البيئة، اذ بحث المندوبون الدائميون في اجتماعهم امس 27 بندا، اضافة الى الملف الاقتصادي والاجتماعي ليتم رفعها الى وزراء الخارجية العرب ومن ثم الى القمة على مستوى الرؤساء والملوك العرب، كما تمت خلال الاجتماع مناقشة مشروعات القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي سترفع الى الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي سيعقد غدا الأربعاء.
وبحسب مصادر صحفية، فان الورقة العراقية تتضمن رؤية كاملة للوضع الحالي في البلد والمنطقة وكيفية تعزيز العلاقات العربية – العربية من جهة والعربية – الدولية من جهة اخرى.كما تتضمن الورقة العراقية المطالبة بخفض وشطب الديون العربية على البلد وتعزيز التمثيل الدبلوماسي العربي في بغداد، اضافة الى تعزيز التعاون الأمني وعدم ايواء الجماعات التي تستهدف استقرار البلاد، فضلا عن اهمية التعاون الاقتصادي والاستثماري ومنع التدخل بالشؤون الداخلية.
وكانت «الصباح» نشرت في عددها ليوم الخميس الماضي اهم البنود المتعلقة بالعراق التي ستناقش خلال اعمال القمة ومن بينها ملفات اسقاط الديون العربية على البلد ودعم اعماره والمشاريع الاستثمارية والطاقة والملف الأمني، وما سيتضمنه البيان الختامي لقمة سرت بشأن العراق من اشادة بنجاح الانتخابات وتأكيد على تواصل الدعم العربي مع دعوة دول الجوار الى عدم التدخل بالشأن العراقي، والتي تتضمن ايضا التأكيد على احترام وحدة وسيادة العراق وهويته العربية والاسلامية وتعزيز العملية السياسية الديمقراطية وتحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، والتشديد على احترام ارادة الشعب العراقي بمكوناته كافة في تقرير مستقبله السياسي. ومن المقرر ان يجري الوفد العراقي الذي يترأسه وزير الخارجية هوشيار زيباري محادثات خلال اجتماعات وزراء الخارجية وعلى هامشها، قبيل يومين من انعقاد القمة.
https://telegram.me/buratha