أطلقت وزارة حقوق الانسان حملة وطنية لجمع عينات من دم ذوي ضحايا المقابر الجماعية بهدف التعرف على هوية الرفات التي يتم العثور عليها في هذه المقابر.
ونقل مصدر مسؤول عن وكيل وزارة حقوق الانسان حسين جاسم الزهيري قوله : ان الحملة التي ستستغرق مدة عشرين يوماً في داخل مركز محافظة واسط ، باشرت بها الوزارة بالتنسيق مع وزارات الداخلية والصحة والشباب اضافة الى مؤسسة الشهداء والسلطات المحلية في واسط وأضاف المصدر لـ (الصباح) ان الحملة سوف تشمل بعد ذلك جميع الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة واسط مشيراً الى ان هذه الخطوة تأتي في اطار تنفيذ قانون المقابر الجماعية رقم (5) لسنة 2006 الذي يقضي بمسؤولية وزارة حقوق الانسان عن حماية المقابر الجماعية التي خلفها النظام المباد من العبث والنبش العشوائي وتنظيم عملية فتحها بأسلوب علمي يتفق مع أحكام الشريعة الاسلامية.وبين انه تم تحديد 11 مركزاً في واسط لسحب عينات الدم من ذوي ضحايا المقابر الجماعية فضلا عن اعداد استمارات خاصة يتم ملؤها وادخالها في قاعدة بيانات خاصة مضيفا ان عينات الدم يتم ارسالها بعد ذلك الى معهد الطب العدلي في بغداد لغرض مطابقتها مع الرفات التي يتم العثور عليها يليها اشعار ذوي الضحايا بترقيم القبر الخاص بالشهداء.وأكد ان الوزارة عملت على معالجة ملف المقابر الجماعية بشكل قانوني سليم مع المطالبة بمحاكمة عادلة لمرتكبي تلك الجرائم وفقاً لاحكام القانون العراقي.ونوه المصدر بأن عدد المقابر الجماعية التي عثرت عليها فرق الوزارة حتى الان بلغ 56 مقبرة تم اكتشافها في مناطق متفرقة من البلاد مشيرا الى ان الملاكات المتخصصة في الوزارة تعتزم فتح هذه المقابر تـــباعا.واضاف ان هناك ثلاث مقابر في محافظة واسط تم العثور عليها من قبل فرق الوزارة هي مقبرة بوابة الكوت والصناعيات ومقبرة البدرة داعيا السلطات المحلية في واسط الى التعاون مع الوزارة في انجاح هذه التجربة ليتسنى تطبيقها في بقية المحافظات.
https://telegram.me/buratha