كشف مصدر مطلع في المفوضية العليا للانتخابات لشبكة نهرين نت الاخبارية ان " السفيرين الامريكي والبريطاني بادرا صباح امس الاحد بالاتصال بعدد من اعضاء مجلس المفوضية وطلبا بشكل صريح منهما عدم الاستجابة لطلب كل من الرئيس الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي باعادة فرز الاصوات ".
ووفق هذا المصدر فان " السفارتين الامريكية والبريطانية تعهدتا بالدفاع عن مجلس المفوضية ودعمهما في مواجهة اية ضغوط او تهديدات قد يتعرضون لها نتيجة هذا الر فض "
وقال هذا المصدر : " ان السفير الامريكي كريستوفر هيل استدعى احد اعضاء مجلس المفوضية واجتمع به مع عدد من مسشتاريه ، وابلغه ان بلاده ترفض استجابة المفوضية لهذا القرار ، وانها ستقوم بتوفير الحماية الكاملة لكل اعضاء المجلس بوجه اية تهديدات ادارية قد تلحقهم مستقبلا اوتهديدات تمس امنهم وامن سرهم ".
موضحا ان اشخاصا استلموا تعهدات بتامين حصولهم على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة اذا ما حدث اي طارئ لهم ".
من جانب اخر تدور تساؤلات كبيرة بشان النظام الالكتروني في المفوضية ومن هذه الاسئلة :
• من هي الشركة التي وردت الحواسيب وجنسيتها ومن هم اصحابها
• من هي الشركة التي زودت المفوضية بانظمة " البرنامج الانتخابي " الذي تم وضعها في الحواسيب للتعامل مع الشان الانتخابي ..؟
• من هو المشرف العام على " البرنامج الالكتروني " الذي تم ادخاله في الحواسيب ..؟ وماهي جنسيته ، هل هو عراقيي ام اجنبي ..؟ وماهو مدى استقلاليته سياسيا وعدم انحيازه طائفيا .؟
• من الذي يملك ارلمز " شيفرة " الباسبورت ، الذي بموجبه يتم الدخول الى " قاعدة البيانات " الداتا بيس " لنظام البرمجة .؟
• ماهو نظام " الحماية " لمنع حدوث اية قرصنة لحواسيب المفوضية اثناء عمل البرنامج واعطائه النتائج الاخيرة لاحصاء الاصوات .؟
• هل تم رصد محاولات " قرصنة " على نظام البرمجة .؟ وكم مرة ومن اي المناطق الجغرافية تمت هذه المحاولات من اي مكان من العراق ، او خارج العراق .؟
• وهل تم التاكد بان محاولات " القرصنة " على المعلومات المدخلة في الحواسيب ، قد فشلت كلها ، ام بعضها نجح في الاختراق .؟ وماهو حجم هذا الاختراق وتاثيره على النتائج .؟
كل هذه الاسئلة مطروحة امام المفوضية لتجيب عليها اما ان يكتفي رئيس المفوضية العامة للانتخابات فرج الحيدري برد طلبات لاعادة الفرز اليدوي ، ويبسط الشكوك والاتهامات بوجود تلاعب بانظمة برنامج الانتخابات في حواسيب المنظمة ؟ فهو تبسيط ساذج لايتوقع صدوره من رئيس مفوضية تتصدى لشان وطني حساس وبالغ الخطورة ، خاصة عندما يقول في تبريره مخاطبا المالكي والطالباني الذين طالبا باعادة الفرز اليدوي " اذا لا تؤمن باخر ما انتجته التكنلوجيا ونقل المعلومات، فكيف تؤمن بقلم وورقة يكتبها شخص "!! متناسيا فرج الحيدري ابسط بديهية يعرفها من لديه المام بسيط بانظمة بالحواسيب انه " التزوير من خلال التكنلوجيا والجواسيب اسهل بكثير من التزوير بورقة وقلم يكتبها شخص ".
بقي ان نتساءل : هل السفاراتان الامريكية والبريطانية اللتان تقفان وراء تنفيذ " الانقلاب البعثي " وعودته للسلطة من خلال " حواسيب " المفوضية ، هما ايضا اللتان تقفان حقا وراء تحدي الحيدري لارادة الملايين من العراقيين وتحديه لاعلى سلطتيين دستورتين في البلاد المتمثلتين بالمالكي والطالباني ، وليمرر " انقلابا انتخابيا " لصالح البعثيين ، لتمرير نتائج العد الالكتروني وحسم الموقف لصالح " القائمة العراقية "دون نقاش ..؟!
الجواب يستخلص ببساطة من اللقاءات المكثفة اليومية للسفيرين الامريكي كرستوفر هيل ، والبريطاني جون جنكينز، يومي امس وامس الاول مع اركان القائمة العراقية لمواجه اية تطورات او مواجهات او مفاجئات لم يحسبوا حسابها ، وكذلك يمكن استخلاص الجواب عن حجم التدخل للتاثير في قرارات المفوضية من خلال اتصالات السفيرين واعضاء سفارتيهما بشكل مباشر مع اعضاء مجلس المفوضية خلال الـ 48 ساعة الماضية !!
https://telegram.me/buratha