رأت هيئة الاعلام والاتصالات التصريحات والنشاطات الاعلامية التي تصدر من موظفين يشغلون مناصب عليا في الدولة انها تندرج ضمن حملات الدعاية الانتخابية.
وذكر بيان صحفي صادر عن الهيئة أن "قواعد ونظم التغطية الإعلامية خلال مدة الانتخابات" التي أصدرتها الهيئة مؤخراً صنفت اساليب التحريض على العنف عبر برامج تحمل خطراً جلياً ومباشراً في التحريض على ارتكاب اعمال عنف وعلى اثارة الكراهية والنعرات العرقية والدينية والاضطرابات المدنية او تأييد الإرهاب او الجريمة او الأعمال التخريبية مهددة المؤسسات الإعلامية في حال خرقها اللائحة بعقوبات قد تصل إلى حد سحب ترخيص عملها في البلاد ومصادرة معداتها.
وطالب بيان الهيئة وسائل الإعلام بأن تتسم بالعدل من ناحية الوقت المخصص للبث او المساحة المخصصة للطباعة والنشر او توقيت مثل هذه التغطية كالبث في وقت ذروة المشاهدة اوالاستماع مقابل البث في وقت متأخر من الليل او النشر في الصفحة الداخليةعند تغطيتها الحدث الانتخابي.وعدت الهيئة التصريحات والنشاطات التي يؤديها اشخاص يشغلون مناصب عامة بحكم وظائفهم الرسمية جزءاً من الحملة الانتخابية في حال روجت لانجازات او عمل تم القيام به او انها تستغل لأغراض انتخابية اوانها تستعمل دعماً لمنصة انتخابية.وأكدت ان تطبيق قواعد تغطية الانتخابات هذه تسري على جميع خدمات الإعلام التي يتم بثها او نشرها او تلقيها او المتوافرة في البلاد وهي ملزمة لها في ما يتعلق بأي انتخابات على مستوى المحافظة او الإقليم او الدولة خلال الحملات الانتخابية او أي منها. وبينت أن اصدارها مثل هذه التعليمات يأتي تأكيداً على حرية التعبير عن الرأي واحترامها كما هو موضح في المادة 38 من الدستور العراقي والمادة 19 من الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية والمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.الى ذلك، حذر مركز اعلامي من محاولات بعض الجهات عرقلة الانتخابات البرلمانية المقبلة وايجاد حالة من الاحباط عند المواطنين لمنعهم من الذهاب الى صناديق الاقتراع. وقال مدير المركز العراقي للتنمية الاعلامية الدكتور عدنان السراج في كلمة القاها بالمؤتمر الذي عقد أمس لمناقشة بعض مفاصل الانتخابات التشريعية المقبلة ان العراق انتصر على الارهاب وان تضحيات العراقيين لن تذهب سدى.واضاف ان القصور في اداء بعض النواب والمسؤولين في الوزارات في مجال تقديم الخدمات للمواطنين يجب ان لايجعلنا نهجر الانتخابات تحت هذه الذرائع اذ ان الانتخابات عملية مفصلية ترسم الخطوط العريضة لمستقبل العراق.واكد السراج ان هناك من يريد عرقلة ذهاب المواطنين الى صناديق الاقتراع ومنع اجراء الانتخابات مما يفرض على الجميع الوقوف في وجه هؤلاء من اجل استمرار العملية السياسية وعدم فقدان ما تم انجازه خلال الفترة الماضية.ودعا الى بناء دولة مؤسسات ورعاية منظمات المجتمع المدني والاعلام من اجل اقامة دولة قوية تؤمن بحرية التعبير والفكر.من جانبه، قال عضو هيئة الامناء في شبكة الاعلام العراقي المحلل السياسي عباس الياسري في كلمته ان الانتخابات المقبلة تشكل مفترق طرق اذ ان القادم اخطر واهم من الوقت السابق. واضاف ان هناك هجمة اعلامية شرسة ومحاولات لتغيير الخارطة السياسية وتثبيط المواطنين من الذهاب الى صناديق الاقتراع بحجة سوء الخدمات.
https://telegram.me/buratha