الانبار/ اور نيوز
اثارت تفجيرات الاربعاء "وضعاً مقلقاً" في أوساط المدن التي تسكنها الغالبية السنية، فيما ما زالت العبوات اللاصقة تؤرق عناصر الاجهزة الامنية في الانبار،
وطالت عمليات الاغتيال المنظمة، بالعبوات اللاصقة، خلال الشهرين المنصرمين شيوخ عشائر، وأساتذة جامعات، وسياسيين في أحزاب سُنية ومجالس الصحوة،ورجال دين، فإن مسؤولي الأمن، والكثير من سكان المناطق السُنّية، يعتقدون أنها محاولة لاعاقة عملية المشاركة المحلية في هذه المناطق في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في آذار المقبل.
يقول مدير اعلام قيادة شرطة الانبار الرائد رحيم زبن: انه منذ مدة وحتى الان لا يستطيع أي ضابط او مسؤول في المحافظة، ترك سيارته في الشارع من دون حراسة ولو لخمس دقائق فقط، فربما توضع له عبوة لاصقة في هذا الوقت القصير تنهي حياته بلمح البصر.
ويضيف زبن: قبل اكثر من شهر وضمن حملة من التتبع والتدقيق لظاهرة انتشار العبوات اللاصقة، تمكنا من القاء القبض على خلية تمتلك عبوات لاصقة مع خارطة لتحديد اهداف الخلية وكانت الاهداف هي اغتيال ضباط الشرطة وشيوخ العشائر ومن خلال التحقيق تبين ان هذه العبوات تم صنعها خارج العراق، واتضح ان ارتباطات الخلايا التي تستخدم هذه الاسلحة كانت بتنظيمات معروفة مع ارتباطاتها ايضا بدول عدة وقد عثرنا لدى احدى الخلايا التي القينا عليها القبض على قائمة باسماء الضباط ومن ضمنهم المتحدث مع اسماء كل افراد عائلتي.
ويعترف الرائد رحيم: بوجود ضعف في المعلومات الاستخبارية بالمحافظة، لكن برغم ذلك فلدينا مديرية المعلومات الوطنية للتحقيقات وهي مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة للوصول الى الاهداف المشبوهة كما تقوم هذه المديرية باعداد دورات خاصة لعناصرها في كيفية الحصول على المعلومات الاستخبارية الدقيقة للوصول الى الاهداف المطلوبة باسرع وقت وبأدق تفاصيل ممكنة.
وبالرغم من اعتقال خمسة متورطين بزرع العبوات الناسفة الا ان عمليات استهداف رجال الدين وخطباء المساجد ارتفعت وتيرتها، حيث بلغت عمليات استهدافهم خلال الشهر المنصرم 18 عملية ارهابية وعدد علماء الدين الذين قتلوا من قبل المسلحين 11 رجل دين خلال الاشهر الخمسة الماضية.
وبعد اجراء التحقيقات مع المشتبه بهم وجمع كافة المعلومات الاستخبارية اتضح ان تنظيمات مسلحة هي التي تقف وراء هذه العمليات، اذ يقول المقدم جمال الدليمي: "عثرت قواتنا الامنية على خارطة تحدد مواقع مستهدفة من قبل المسلحين ومحدد فيها مراكز الشرطة ومنازل ضباط الجيش والشرطة وبعض المواقع الامنية والمهمة في عدة مناطق في الانبار،
كما تم العثور في الايام القليلة الماضية على مواد تستعمل في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة، فضلا عن مخبأ سري للأسلحة في احدى القرى الزراعية بمنطقة الجزيرة شمالي الرمادي بعد ورود معلومات استخباراتية تشير الى وجود هذه الاسلحة والتي ضمت 30 عبوة لاصقة واعداداً كبيرة من الاسلحة والذخائر، ومازال التحقيق مستمرا مع المشتبه بهم وجمع الادلة التي تقود الى المتورطين باعمال اجرامية".
ويتساءل الشيخ خلف ضيدان احد شيوخ عشائرالانبار: لماذا لم يقف المسؤولون المختصون في الاجهزة الامنية بوجه كثير ممن خرجوا من المعتقلات الامريكية الذين نفذوا عمليات اجرامية استهدفت المدنيين ومنتسبي القوات الامنية والاجهزة الامنية الاخرى، وهناك اعترافات كثيرة لمن تورطوا بهذه الاعمال الاجرامية وبعد اعتقالهم واعترافهم وتدوين اقوالهم امام القاضي المختص يخرج احدهم من الاعتقال بعد ان يدفع مبالغ مالية ويضمن خروجه من المعتقل وهذه الحالات عديدة في المحافظة وهناك اسماء مثبتة لدينا تدل على ذلك.
https://telegram.me/buratha