استذكرُ العراقيونَ يوم امس تنفيذَ حكمِ الشعبِ بالطاغيةِ المقبور صدام الذي انتهتْ باعدامهِ حقبةُ الظلامِ التي عاشَها الشعبُ العراقيُ على مدى اكثر َمن خمسة ٍوثلاثينَ عاما. العراقيونَ عاشواْ خلال مدةِ التسلط ِالبعثي ابشعَ صنوفِ الذلِ ِوالهوانِ التي تجلتْ بالسجون ِوالطواميرِ وتغييبِ الكثيرِ من الاصواتِ الحقة ِالتي طالما ارتفعتْ بوجهِ الطاغيةِ وطغمتهِ الفاسدة, بالاضافةِ الى المقابرِ الجماعية ِواحواضِ الاسيد ِالتي اذابتْ اجسادَ الاحرار ِفضلا ًعن تصفيةِ علماءِ الدين والشخصياتِ السياسيةِ والوطنية واستهدافِ سكان ِقضاء ِحلبجة بالاسلحةِ الكيمياويةِ المحظورة دولياً ليسجلَ بذلك سابقة ًلم يسبقْهُ قبلهُ احدٌ من الطغاةِ في استهداف ِابناءِ شعبهِ.
وفي الحادي والثلاثينَ من كانونَ الاولِ عامَ الفين وستة قُرَّتْ عيونُ ذوي الشهداءِ والمظلومينَ بتنفيِذِ حكمِ الاعدامِ بحقِ الديكتاتورِ المقبور بعد محاكمةٍ عادلة ٍطالما حلمَ بها ضحاياهُ.ولقيَ الطاغيةُ صدام منذُ لحظةِ اعتقالهِ معاملةً انسانية , وسُمِحَ له بانتداِبِ محامينَ من داخلِ العراقِ وخارجِهِ ونُقِلَتْ جَلساتُ محاكمتهِ التي استمرت اكثرَ من عامٍ عبرَ وسائلِ الاعلامِ لينتهي به المطافُ معلقاً بحبل ِالمشنقةِ جزاءً بما اقترفتْهُ يداهُ من جرائم بحقِ العراقيين .
https://telegram.me/buratha