ذكرت محطة بلومبيرغ الاخبارية، ان انتاج العراق النفطي انخفض خلال شهر كانون الاول الماضي بسبب تفجير انبوب التصدير لميناء جيهان التركي، في الوقت الذي زادت العديد من البلدان من انتاجها للتنتفع من ارتفاع اسعار النفط.واظهر مسح قامت به محطة بلومبيرغ Bloomberg التلفزيونية الاخبارية المتخصصة بالاقتصاد ان “منظمة البلدان المصدرة للنفط زادت من انتاجها النفطي في شهر كانون الاول ديسمبر الحالي الى اعلى مستوى في العام” وذلك لـ”تنتفع من ارتفاع الاسعار فيما انخفض الانتاج العراقي بسبب تفجير انبوب التصدير الى ميناء جيهان التركي”.واشارت المحطة ان “متوسط الانتاج بلغ 28.965 مليون برميل في اليوم الشهر الماضي بزيادة قدرها 65 الف برميل على شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، حسب المسح الذي غطى شركات نفطية، ومنتجون ومحللون” كما ان البلدان المصدرة للنفط “ضخت كميات اضافية الى حصصها، باستثناء العراق حيث بلغت 26.615 مليون برميل في اليوم، بزيادة بلغت 1.77 مليون عن هدفها، حيث تجاوز الاعضاء كلهم اهدافهم الانتاجية”.وقال المسح ان “العراق والسعودية فقط خفضا انتاجهما، فقد ضخ العراق 2.35 مليون برميل في اليوم تقريبا، وهذا ادنى بكمية 50.000 برميل في اليوم عن الشهر الماضي وادنى مستوى منذ شهر نيسان ابريل الماضي” مشيرا الى ان العراق “اغلق خط تصديره الشمالي الذي يربط الحقول القريبة من مدينة كركوك بميناء جيهان النفطي على البحر المتوسط، من 20 من كانون الاول ديسمبر حتى 24 منه اثر تفجير الحق اضرارا بانابيب النقل”.اما السعودية، وهي اكبر منتج في المجموعة، فقد خفضت انتاجها بكمية 40.000 برميل ليصل الى 8.15 مليون برميل في اليوم تقريبا، وكانت المملكة تجاوزت حصتها بـ 99.000 برميل يوميا. وكان الخط العراقي التركي لتصدير النفط قد شهد خلال الشهرين الماضيين أكثر من أربعة اعتداءات وقعت في غالبها في المنطقة الممتدة من قضاء بيجي مرورا بقضاء الشرقاط وصولا إلى منطقة عين زالة ضمن محيط محافظة نينوى. يذكر أن تدفق صادرات العراق من حقول النفط الشمالية في كركوك، كان غالبا ما يتوقف بسبب استهداف الجماعات الارهابية المسلحة لأنابيبها النفطية، ويصدر العراق يوميا عبر حقول كركوك كميات تتراوح بين550-660 ألف برميل في اليوم ، فيما يصدر عبر الموانئ العراقية في البصرة المطلة على الخليج كميات تقدر بمليون ونصف مليون برميل.
https://telegram.me/buratha