استنكر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، بشدة التفجيرين الإرهابيين، اللذين استهدفا أبناء شعبنا في مدينتي الرمادي والخالص و أسفرا عن استشهاد واصابة العشرات من المواطنين الابرياء. ودعا فخامة النائب، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، الاربعاء30-12-2009، إلى مراجعة حقيقية لملف الامن وتشخيص الاسباب التي ادت الى هذا التدهور الامني من خلال خطط عسكرية وامنية منسقة ومتكاملة. وفيما يلي نص البيان: "بسم الله الرحمن الرحيمارتكبت عصابات التكفير والارهاب صباح اليوم 30-12-2009 جريمة نكراء جديدة في مدينة الرمادي ادت الى استشهاد واصابة العشرات من المواطنين الابرياء من بينهم محافظ الانبار السيد قاسم محمد الفهداوي وعدد من المسؤولين المحليين في المحافظة، وجريمة اخرى مروعة في قضاء الخالص بمحافظة ديالى راح ضحيتها عدد من المواطنين بين شهيد وجريح، وهي محاولة جديدة من قبل عصابة القاعدة ومن يتعاون معها من الصداميين لزعزعة الامن والاستقرار في البلاد، وبث حالة الرعب والخوف بين صفوف الشعب، لاسيما مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في السابع من آذار المقبل. ان هذه الجرائم البشعة والتي نستنكرها بشدة، جاءت في سياق مسلسل الجرائم الدموية التي نفذها الارهابيون في مناطق متعددة من البلاد خلال الاشهر الماضية خاصة في العاصمة بغداد، وآخرها تلك الجريمة المروعة التي وقعت في مدينة الحلة في 24-12-2009 وراح ضحيتها العشرات من المواطنين الابرياء تزامنا مع ذكرى واقعة الطف وعاشوراء الامام الحسين (عليه السلام). ان هذه الاعمال الارهابية التي تحصد ارواح المئات من ابناء شعبنا الاعزاء تستدعي مراجعة حقيقية لملف الامن، وتشخيص الاسباب التي ادت الى هذا التدهور الامني، وتحديد مواطن الخلل والفشل، والاسراع في معالجتها من خلال خطط امنية وعسكرية منسقة ومتكاملة تعتمد اساسا على القوات المسلحة المدربة، والجهد الاستخباراتي المكثف، وعلى قوى الشعب المساندة وعلى تعاون جميع مؤسسات الدولة والقوى الوطنية في الحرب ضد الارهاب، وتنسيق وتكثيف الجهود الدبلوماسية على المستويين الاقليمي والدولي لجهة استصدار قرارات دولية حاسمة وقوية لادانة الارهاب في العراق وتفعيل مطالبتنا المستمرة بضرورة اعتبار اعمال الارهاب في العراق جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وزيادة الجهود مع دول الجوار والتنسيق معها لمنع تسلل الارهابيين عبر الحدود لتنفيذ جرائمهم المروعة بحق ابناء الشعب العراقي. ومع اقتراب موعد الانتخابات، نؤكد على اهمية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بايقاف هذا التدهور، وتوخي اقصى درجات الحذر والحيطة والتأهب بين صفوف القوات المسلحة والاجهزة الامنية والاستخباراتية، وزيادة الاعتماد على قوى الشعب، وذلك لضمان اجراء الانتخابات في اجواء من الامن والاستقرار. واخيرا، نجدد استنكارنا الشديد وادانتنا القوية لهذه الاعمال الاجرامية، ونعلن تضامننا مع اسر الشهداء، داعين الله جل وعلا ان يتغمدهم برحمته الواسعة، وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
https://telegram.me/buratha