النجف الاشرف - احمد كاظم
تعتبر ظاهرة عمالة الأطفال من أسوء الظواهر التي تشهدها جميع المجتمعات في العالم ومنها المجتمع العراقي ، وقد نددت بها وسعت من اجل تطويقها وعدم توسعها المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان .
فبدلا من أن يلقى الطفل المعاملة الحسنة والتربية الصالحة ويأخذ حقه في التعليم كونه يمثل المستقبل الذي ينهض ويتقدم من خلاله البلد يجد نفسه في الأسواق أو في المعامل الصناعية يقوم بالأعمال الشاقة من اجل إعالة عائلته وتوفير لقمة العيش لها بعد غياب ولي الأمر والمعيل .
وقد شهد العراق خلال السنوات الماضية نسبة عمالة عالية للأطفال بسبب الحروب العديدة التي خاضها النظام السابق والتي راح ضحيتها الآلاف من الآباء الذين خلفوا ورائهم عائلات كبيرة لا تملك ما يسد حاجاتها مما اضطر الأطفال إلى العمل .
وعلى الرغم من انعدام البيانات حول عمالة الأطفال في محافظة النجف الاشرف فقد أكدت السيدة سهيلة الصائغ رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة في حديث ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) إن هذه الظاهرة واضحة في المحافظة ولكنها ليست بالحجم الكبير الذي يمثل مؤشر خطر بالنسبة لعوائل المحافظة ، وهناك أسباب موجبة كثيرة قد دفعت الطفل إلى العمل وترك المدرسة ومن أبرزها غياب ولي الأمر أو عجزه .
مشيرة إلى انه قد تم البدء بإعداد إحصائيات لهذه الظاهرة وقد تبين إنها قليلة جدا وحتى بالنسبة للعاملين من الأطفال في شتى المجالات هم يجمعون بين الدراسة والعمل لكي يعيلوا عوائلهم التي فقدت المعيل أو تعاني من وضع اجتماعي خاص.
رئيسة لجنة حقوق الإنسان أكدت بان اللجنة بصدد إعداد إحصائية دقيقة عن هذه الظاهرة والبدء بعلاجات سريعة ومنها تقديم المساعدات المادية عن طريق المجلس ومؤسسات المجتمع المدني وزيارة العوائل وترويج معاملاتهم من خلال شبكة الحماية الاجتماعية .
https://telegram.me/buratha