استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الثلاثاء جلساتها لمحاكمة المتهمين بقضية قمع الانتفاضة الشعبانية خلال العام 1991. واستمعت المحكمة في جلستها الى شهادة المشتكين وشهود العيان حيث قال احد الشهود إنه" بتاريخ 3/13/ 1991 دخل الجيش العراقي مدينة اربيل وكنا في قريتنا التي تبعد 5 كم عن المدينة ورأينا اهالي اربيل يخرجون منها وكأنهم اسراب نحل، فمنهم من اتجه صوب صلاح الدين ومنهم من اختار طريق اخر".
واضاف ان" مدينة اربيل كانت تقصف بالمدفعية والطائرات السمتية ونحن ايضا قررنا ترك بيتنا باتجاه خوفا من القصف واستقلينا جرارا زراعيا"، موضحا ان" شقيقي الاصغر مني رفض مغادرة البيت معتقدا بأن الجيش سوف لن يدخل مدينة اربيل".
وتابع "منذ تلك اللحظة لم نجد شقيقي حتى عام 2006 حيث ورد اسمه في جريدة الصباح بالعدد 766 في 13/2/2006 ضمن قوائم طويلة على انه كان قد اعدم وقد وجد ضمن من دفن في المقابر الجماعية"، مبينا "ان اخي كان طالباً في الصف السادس العلمي". وزاد الشاهد "رايت القتلى والجرحى من جراء القصف الجوي"، مضيفا "كنت اشاهد في الليل قذائف المدفعية التي كانت تستهدف مصيف صلاح الدين".
واوضح انه "في ثالث يوم من رحيلنا من اربيل رأيت طائراتين مروحيتين تحومان على جبل هيبة سلطان وكوسنجر ولبعد المسافة لم اشاهد لهما نشاطا عسكرياً"، مبينا "كنا نعمل من المواد البلاستيكية كخيم وكنا نعاني من سوء الاحوال الجوية حيث تساقط الامطار والثلوج".
وزاد "بعد نحو شهر علمنا ان معركة حصلت بين الجيش والاكراد واندحر بها الجيش عدنا بعد ذلك الى اربيل"، مطالباً "بالشكوى ضد قوات الحرس الجمهوري قيادة وافرادا وكل من كان مسؤولا عن الاحداث".
وتتهم المحكمة كل من علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد الطائي، وزير الدفاع في زمن النظام السابق وحسين رشيد محمد التكريتي، معاون رئيس اركان الجيش وعبد الحميد محمود الناصري، السكرتير والمستشار الخاص لرئيس النظام السابق وابراهيم عبد الستار محمد الدهان، قائد الفيلق الثاني ووليد حميد توفيق الناصري واياد فتيح خليفة الراوي، قائد الحرس الجمهوري انذاك وسبعاوي ابراهيم الحسن، مدير جهاز المخابرات حينها وعبد الغني عبد الغفور فليح العاني، عضو القيادة القطرية لفرع البصرة في حزب البعث المنحل واياد طه شهاب، امين سر جهاز المخابرات في النظام السابق ولطيف محل حمود السبعاوي، عميد ركن وعضو اللجنة الامنية في محافظة البصرة في زمن النظام السابق ثم محافظاً لها وقيس عبد الرزاق محمد الاعظمي، قائد قوات حمورابي التابعة للحرس الجمهوري وصابر عبد العزيز حسين الدوري، مدير الاستخبارات العسكرية انذاك وسعدي طعمة عباس الجبوري، وزير الدفاع، والذي تولى قيادة القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية وسفيان ماهر حسن، قائد اللواء المدرع الثاني التابع للحرس الجمهوري.
https://telegram.me/buratha