عقدت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس الاثنين 28/12/2009، أولى جلساتها في محاكمة المتهمين في قضية قمع انتفاضة أربيل في آذار عام 1991، برئاسة القاضي عبود مصطفى، وبحضور المتهمين في القضية وهيئة الدفاع عنهم ووكلاء الحق الشخصي وممثلي الادعاء العام.
وقد أدلى عدد من المشتكين والشهود بإفاداتهم في الجلسة، ورووا الأحداث التي شهدتها أربيل وأطرافها بعد الهجوم عليها من قبل قوات النظام البعثي البائد.
وقال احد الشهود أن والده استشهد خلال الهجوم مع عدد آخر من المواطنين، حيث تم رميهم بالرصاص وهم معصوبو الأعين ودفنوهم في مقبرة جماعية حيث تم إخراج رفاتهم فيما بعد. وقد طالب الشاهد المحكمة بإنزال القصاص العادل بحق المتهمين وتعويض الضحايا ماديا ومعنويا.
يذكر ان جماهير مدينة اربيل انتفضت في 11 آذار 1991 واستطاعت بمساعدة قوات بيشمركه كوردستان تطهير المدينة من الأجهزة القمعية للنظام لبائد خلال ساعات، إلا انه في أواخر الشهر نفسه، هاجمت قوات كبيرة وبدعم من المروحيات والدبابات على المدينة بوحشية، ما أدى الى تشريد أهلها واستشهد العديد من المواطنين بأيدي قوات النظام البعثي.
https://telegram.me/buratha