الأخبار

شركات أجنبية تتنافس لإقامة الفنادق في العراق والمدن الدينية الأكثر إقبالا

979 16:36:00 2009-12-28

أصبح الاستثمار في مجال بناء فنادق الدرجة الأولى أخيرا من بين أهم القطاعات الاستثمارية نشاطا في العراق؛ خصوصا بعد التحسن الأمني الذي شهدته أغلب المدن، ناهيك عن رواج السياحة الدينية والأثرية، والأهم من ذلك كله هو حاجة هذا القطاع إلى فنادق حديثة؛ إذ إن الفنادق الحالية لا تشكل سوى 40% فقط من الحاجة الكلية. غير أنه حتى هذا الرقم بدأ يأخذ في التناقص، جراء تقادم فنادق الدرجة الأولى التي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات العالمية؛ فدخولك فنادق بغداد سيعطيك فكرة واضحة عن أنها في طريقها للتقاعد؛ وما تحمله من أسماء تعود إلى مجموعات دولية معروفة مثل: «شيراتون» و«ميليا»، و«إنترناشونال» و«أوبروي» لا ينطبق والحالة المتدهورة التي تعانيها هذه الفنادق، وبشكل جعل شركات دولية تسعى للفوز بعقود بناء فنادق، وهي واثقة مسبقا أنها ستسحب البساط من تحت أقدام الفنادق الحالية. وكان رئيس هيئة الاستثمار العراقية، سامي الأعرجي، أعلن في وقت سابق عن منح شركة «جنرال ميدترينيان - مجموعة فنادق الرويال العالمية» إجازة الاستثمار لإنشاء وإدارة فندق سياحي خمس نجوم وملحقاته في بغداد وبقيمة 120 مليون دولار؛ الأمر الذي يمثل إنجازا متميزا على صعيد الاستثمار، ويعكس التحسن الأمني الملحوظ الذي يشهده العراق حاليا. وقال مصدر مسؤول في هيئة الاستثمار «إن قطاع السياحة في العراق يعد حاليا من بين أنشط القطاعات وأكثرها جذبا للاستثمار المحلي والخارجي؛ فهناك توجه كبير لبناء فنادق ومطاعم ومولات وغيرها، وما زاد من حجم الاستثمار هو كثرة المواقع السياحية، بنوعيها الدينية والأثرية».

ومن جانبه، قال عبد الزهرة الطالقاني، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار العراقية، «إن أغلب فنادق الدرجة الأولى المنتشرة في بغداد والمحافظات، مثل: الموصل والبصرة؛ تعود ملكيتها للقطاع المختلط، وإن بعض الوزارات تمتلك جزءا من أسهمها والأخرى للمساهمين، مثل فندق الرشيد - داخل المنطقة الخضراء ببغداد - الذي تمتلكه وزارتنا».

وأضاف الطالقاني أن هناك فنادق في مدينتي كربلاء والنجف، تعرض جزء منها للدمار، مثل: فندق السلام خلال حرب 2003. أما بقية الفنادق فتعود للقطاع الخاص. وأضاف أن «في كربلاء هناك 300 فندق، والنجف 168 فندقا، وبغداد 250 فندقا، وتعد هذه الفنادق عماد القطاع الفندقي وتستقبل الجزء الأكبر من السياح الوافدين للسياحة الدينية، وأنه بعد وصول طلائع السياح لأغراض السياحة الأثرية بدأ الاستثمار في بناء الفنادق يشهد انتعاشا ملحوظا في كربلاء وسامراء والبصرة وميسان وذي قار والموصل وبغداد وغيرها من مدن العراق».

وأكد المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار أن «وزير السياحة أجرى مباحثات واسعة مع مستثمرين عرب وأجانب لبناء فنادق درجة أولى في العراق، خاصة أن قانون الاستثمار يساعد على ذلك؛ أي تملك الأراضي التي تقام عليها استثمارات سكنية تحديدا». وأوضح الطالقاني أن «العراق يعاني عجزا فندقيا تصل نسبته إلى أكثر من 60% قياسا بالحاجة الفعلية للسياحة وأيضا للحاجة المحلية، ناهيك عن أن القائمة لا تفي بالغرض؛ أي إن الخدمة الفندقية متأخرة في بلدنا إذا ما قورنت ببقية دول الجوار، عدا الخدمة المتميزة في بعض المحافظات منها كربلاء والنجف».

وبشأن إمكان عودة الشركات العالمية المتخصصة بإدارة فنادق تحمل ماركات عالمية، أوضح الطالقاني «أن هناك إمكانا لدخول هذه الشركات التي وزعت استثماراتها في بلدان عديدة وهي في حاجة إلى مناطق جديدة، وأن العراق يعد فرصة مناسبة لبدء هذه الشركات في إنعاش استثماراتها. وقد قدم العراق لها تسهيلات كثيرة، وفعلا قدمت بعضها طلبات للاستثمار في العراق». وفي المدن ذات الطابع الديني، مثل: كربلاء، والنجف، ومنطقة الكاظمية ببغداد فقد تدفقت إليها رؤوس أموال خليجية وأجنبية ضخمة جدا، وتعود أغلب فنادقها لمستثمرين من البحرين وإيران والكويت، وحتى من الهند وباكستان وغيرها، وبناء الفنادق حاليا يعد من بين أكثر القطاعات ربحية لكثرة عدد الزوار الأجانب لهذه المناطق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك