PUKmedia
اعتاد العراقيون على احياء ذكرى استشهاد سيد الشهداء الحسين بن على عليه السلام إجلالا وإكبارا وتخليدا لهذه الذكرى الأليمة على نفوس المسلمين أحيت الجموع الوافدة من عموم مدينة الموصل على مرقد الإمام الرضا والإمام زين العابدين, وفي ظروف أمنية ممتازة هذه الذكرى وأقيمت الشعائر الدينية والموشحات التي تنعي الامام الحسين عليه السلام والبلاء الذي وقع له ولآل بيته الطاهرين وهذا ما هو إلا شيء يسير يقدمه محبوه في هذا اليوم التاريخي.
وعلى هذا الأساس كان لـPUKmedia العديد من اللقاءات مع المقيمين على هذا المرقد الطاهر ومع الزوار والقوات الأمنية التي رابطت في المكان طوال فترة الزيارة وقبلها. حيث التقينا المختار الحاج احمد أبو طالب وتقدمنا له بالسؤال:
* ما هي الشعائر التي يقوم بها زوار هذا المرقد الطاهر؟
- إن هذه الشعائر قديمة وهي مستمرة نقوم بها في كل عام، وان الشعائر الحسينية كثيرة ولكن نذكر منها الشعائر المهمة وهي شعائر إسلامية لوجه الله سبحانه وتعالى لان مولانا وسيدنا الإمام حسين عليه السلام وصحبه الكرام كانوا فداءا للأمة الإسلامية بل للإنسانية جمعاء فعليه نقوم بهذه الشعائر سنويا مثل الاحتجاج ومظاهرة بسبب ضياع حقوق أهل البيت في ظل الدولة الإسلامية والخلافة الإسلامية طوال 14 قرنا والكل يعلم إن أي إنسان يقتل في الإسلام له دية وحتى في غير الإسلام حتى في القوانين المرعية ألان الموضوعة فهناك دية تدفع لصاحب القتيل أو المضرور في سبيل إتمام الصلح بين الطرفين. ولكن الجريمة الكبرى والفاجعة العظيمة التي حلت بال البيت في كربلاء وبعد أن قتل سيد خلق الله بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى إل بيته الطيبين الطاهرين وهم أبناء وأحفاد رسول الله ولم يبقى منهم سوى شخص واحد وهو الإمام زين العابدين عليه السلام وقد كان مريضا إما البقية فكلهم قتلوا ونهبت أموالهم وحرقت أحرقت خيمهم واخذوا أسارا وهم كرام فعليه طوال المدة الباقية لم يدفع لهؤلاء الدية أو لم يأخذ القصاص حقهم سواء بالمحاكم التشريعية الإسلامية أو الخلافة الإسلامية فعليه محبيهم وشيعتهم وأهلهم طوال المدة جيلا بعد جيل هذا البكاء واللطم والتعازي هو عبارة عن صرخة احتجاج لكي يعيدوا لهذه الفاجعة الأليمة بان هناك أشخاص في وزن الإمام الحسين الذي دافع عن الإسلام والمسلمين وحفظ راية الإسلام وبيض الإسلام أمام المنافقين والذين خرجوا من الإسلام.
*ما هي نوع الموائد التي تقدم بهذه المناسبة من يوم عاشورا؟
- إن الموائد كثيرة ومن أشهر الموائد هي في منطقتنا هنا يأتون بالحبية ويذبحون الذبائح ويقومون بعمل طبخة مشهورة جدا على مستوى العراق تسمى باللغة العربية (بهريسة الحسين) أما باللهجة التركمانية والشبكية فتسمى (شيلان) وتوزع هذه الأكلة على البيوت والزوار وجميع محبي الحسين تبركا وخيرا في سبيل الله في هذا اليوم المبارك لأن هذه الأطعمة فيها بركة لأنها ضحية لإمام الحسين عليه السلام.
* كيف رأيتم توافد الزوار لهذا العام؟
- ما شاء الله ابتداء من الأولين والآخرين الذين زاروا هذا المقام الشريف تكريما وتعظيما لهذا اليوم الحزين ومشاركة للرسول صلوات الله عليه وال وسلم ولأهل بيته وهي مشاركة لكل المسلمين في سبيل أن نعيد ذكرى فاجعة كربلاء لكي تكون نبراسا للذين يأتون من بعدنا لأننا لم نتعلم هذه المراسيم إلا من آباءنا وأجدادنا فهذا التواصل هو الذي سيجعل هذه المناسبة تقام سنويا وستبقى هذه الذكرى إلى يوم القيامة.
* كيف رأيت تواجد القوات الأمنية وهل كان لها دور كبير في هذا اليوم المبارك؟
- الحقيقة الحماية أولا وأخرا والسلامة من الله سبحانه وتعالى, ولكن كان لقواتنا المسلحة الباسلة في كل الفئات والطوائف الذين يشتركون في هذا اللباس والذي يخدمون به شعب العراق وارض وماء وسماء العراق كلهم لم يقصروا في أداء واجبهم ونحن نشكرهم كما أقدم شكري وتقديري إلى إخواننا الأكراد فقد كان لقوات البيشه مركة دور فعال في ضبط الأمان في المنطقة أيضا كما شاركونا في تعازينا .
*هل كانت هناك من القوافل الزائرة زوار من غير المسلمين؟
- نعم لقد شاركنا في الزيارة كل من الإخوان الايزيدية والإخوة من المسيحيين ومن الطوائف الأخرى ولو إننا نعتبر إن الإمام الحسين ليس فقط للمسلمين بل للإنسانية جمعاء والكل يعلم إن المسيحيين بنواعمومهم على الإسلام من سيدنا إبراهيم الخليل وذلك لان المسيحيين يبدؤن من فرع اسحق ويعقوب عليه السلام أما المسلمون فيبدؤن من سيدنا إسماعيل وهم إخوة إذن هم أبناء عمومتنا في العصب كذلك الإخوة الايزيدية وهم أعزاء علينا لأنهم كل عام يشاركوننا في هذا العزاء.
كما التقينا بالمقدم سمو أمر فوج حماية المنشات في محافظة نينوى حدثنا عن التحضيرات التي تم الاتفاق على تنفيذها خلال فترة الزيارة حدثنا قائلا:
*ما هي التحضيرات التي قمتم بها لغرض حماية المراقد الحسينية؟
- بداية تم عقد مؤتمر مصغر في مديرية ناحية بعشيقة لغرض حضره مدير شرطة بعشيقة ومدير شرطة الحمدانية وأمر فوج حماية الوقف اليزيدي وأمر قاطع بعشيقة حماية منشات معاون أمر قاطع الملازم رغيد لحماية المنشات تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوزيع القوى على شكل ثلاث مراحل الطوق الأمني الخارجي من قبل الجيش العراقي أما الطوق الثاني من شرطة بعشيقة والشرطة الاتحادية أما الطوق الداخلي وهو الطوق الثالث من قبل حماية المنشات fps كما قمنا بوضع ثلاث سيطرات أساسية لغرض التفتيش قمنا بوضع بوابتين البوابة الأولى لتفتيش النساء والسيطرة الثانية لتفتيش الرجال وكانت من fps ا وقوة حماية المنشات والوقف اليزيدي حصر أما الباب الثاني فكان من العناصر المتبقية لحماية المنشات والمتطوعين من أهالي قرية تيس خراب والباب الأخير فكان للعناصر المتبقية من الوقف الايزيدي والمتطوعين من أبناء القرية.
*هل سجلت أي انتهاكات آو خروقات خلال فترة الزيارة؟
- الحمد لله لم يكن أي انتهاك أو خرق وهذا بفضل التحضيرات والتعاون مابين القوات الأمنية والمواطنين اضافة إلى ذلك كان هناك تعاون من قبل المواطنين وهذا إن دل على شيء فانه يدل على وعي المواطن امنيا وإنسانيا.
https://telegram.me/buratha