وسط إجراءات أمنية مشددة شهدتها مدينة كركوك يوم امس الاحد أقامت حسينية أهل البيت في منطقة تسعين احتفالية دينية بمناسبة العاشر من محرم حضرتها جماهير كبيرة من محبي آل البيت من السنة والشيعة عربا وتركمانا وكردا فضلا عن علماء الدين وأعضاء مجلس المحافظة وضباط الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وانطلقت المواكب منذ ساعات الصباح الأولى في مسيرات منظمة اكتظت بجموع من الرجال والنساء والشباب والأطفال من أمام حسنيه أهل البيت في بداية شارع تسعين المعروف بشارع التربية (وسط كركوك) إلى نهاية الشارع بالقرب من كراج بغداد ثم تجمعوا أمام الحسينية.
وقال مدير شرطة بلدة كركوك العميد برهان طيب لـ(أصوات العراق) إن قوات الشرطة "أغلقت غالبية المنافذ المؤدية إلى منطقة تسعين وسط المدينة لحماية المواكب الحسينية التي تجوب عادة الشارع الرئيس المؤدي إلى حسنيه أهل البيت لممارسة الطقوس والشعائر الحسينية"، مشيرا إلى أن الخطة الأمنية "نفذت بنجاح ودون أي خرق بمشاركة قوات من منتسبي شرطة كركوك من الطوارئ والنجدة وشرطة بلدة ومن عناصر التحقيقات الوطنية والأمن الوطني ورجال الإطفاء وصحة كركوك تحسبا لأي عمل إرهابي".
إلى ذلك حث إمام جامع وحسنيه أهل البيت الشيخ علي الموسوي في كلمته بالمناسبة على ضرورة "استلهام الدروس من ملحمة استشهاد الإمام الحسين لزرع بذور المحبة والسلام والابتعاد عن الطائفية التي لا تخدم العراق والعراقيين"، مشددا على ضرورة "نبذ الفرقة والوقوف صفا واحداً بوجه جميع التحديات والمؤامرات والإرهاب".
ومن ثم قام الموسوي بتلاوة مختلف الأدعية في هذه المناسبة مستذكرا أهل البيت الذين استشهدوا في معركة الطف.وقال زين العابدين مهدي منتظر متقاعد تركماني (55 سنة) من الذين شاركوا في المراسم لـ (أصوات العراق) إن النظام السابق "حرمنا من إحياء شعائرنا في هذه المدنية وفي هذه المنطقة بالذات (حي تسعين)"، منوها إلى أن سقوط النظام "أتاح لنا كما الجميع إحياء شعائرنا الدينية بكل حرية بمشاركة إخواننا من الكرد والعرب".
https://telegram.me/buratha