اعلن مسؤول دائرة الاسرى والمفقودين في وزارة حقوق الانسان العراقية كاظم العنزي، ان «فرق التنقيب والبحث التي تم توزيعها على مواقع حددها الجانب الكويتي بحسب معلومات توفرت لديهم في كربلاء والرمادي والناصرية، لم تعثر على اية دلائل تشير بوجود رفات قتلى كويتيين»،
واوضح العنزي ان «اللجان التي استنفرت اجرت تنقيباتها في مواقع محددة، واستغرقت وقتا طويلا في البحث والتقصي للوصول الى حقائق نهائية، وتابع المسؤول العراقي «سيتم ارسال فرقة للبحث والتقصي في محافظة السماوة وموعد انطلاقها سيكون بعد العاشر من محرم لتمارس دورها بحرية على امل ان تخرج بنتائج طيبة». وزاد «المعلومات التي تزودنا بها اللجنة «الفنية الفرعيةالعراقية- الكويتية»، تحدد لنا المواقع التي يتم التحرك عليها، للبحث في قضية الاسرى والمفقودين الكويتيين لإنهاء هذا الملف الحساس واغلاقه بالكامل».
واضاف المسؤول العراقي ان «اللجنة الكويتية التي دخلت العراق بعد غزو الكويت والتي كانت برعاية وحماية اميركية نقبت عن المفقودين وانتشلت قرابة 218 جثة من اصل 609، غالبيتها تعود لقتلى او اسرى كويتيين، وذلك بحسب فحوصات البصمة الوراثية، ومازال البحث عن 373 رفات او جثة تعود لاشخاص كويتيين»، مؤكدا ان «هذه الارقام مدونة في سجلات الجانب الكويتي، والاخير زودنا بها بغية البحث والتقصي، بما يتناسب والظروف التي اختفى فيها هؤلاء»، لافتا الى ان «الجانب الكويتي كان قد سلم العراق عددا من رفات الجنود العراقيين، الذين لقوا مصرعهم ابان غزو الكويت، وآخر ما تسلمه العراق من رفات قتلاه كان في 6/12/2009 رفات ثلاثة اشخاص عراقيين مجهولي الهوية، لم تكشف نتائج البصمة الوراثية عن هويتهم».
وتابع «الجانب العراقي يعتمد في قاعدة معلوماته في البحث عن رفات قتلاه على «مدلولات التربيع»، وهي معادلة حسابية تتكون من 12 رقما تطبق على الارض بنفس آلية عمل الـ (j s b) على ضوئها تحدد المواقع التي فقد فيها العراقيون في دولة الكويت خلال الغزو الصدامي»، مشيرا الى ان الجانب الكويتي متعاون جدا في تنفيذ توصيات اللجنة الفنية الفرعية، كما العراقيون الذين يبذلون جهدا استثنائيا لاثبات صدق نواياهم وتجاوزهم لصفحات الماضي»، مضيفا ان «النتائج التي تتوصل اليها فرق البحث سيتم الاعلان عنها بشكل رسمي من دون تكتم».
https://telegram.me/buratha