في تاكيد على السياسة الطائفية والعدائية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح ضد الشيعة في اليمن ، قامت قوات امنية يمنية بمهاجمة موكب عزاء حسيني اقامه يمنيون وشارك فيه عراقيون في العاصمة صنعاء يوم امس .واكدت مصادر يمنية مطلعة لشبكة نهرين نت الاخبارية "ان قوت تابعة لجهاز الامن القومي اليمني تلقت اوامر بمهاجمة مواكب العزاء التي تقام في صنعاء والمدن اليمنية في ذكرى عاشوراء ، رغم قلتها ، سواء التي يقيمها عراقيون او يمنون شبعة وزيديون ".
ووفق هذه المصادر اليمنية فان مجموعات من اجهزة الامن اليمنية هاجمت محلات للتسجيلات الصوتية ، بحثا عن قصائد حسينية ، وصادرت مجموعات كبيرة من المحاضرات ومجالس العزاء الحسينية وقصائد منشدة حول مصاب الامام الحسين بن علي في عاشوراء ."
واضافت هذه المصادر : " كما قامت عناصر المخابرات باعتقال اصحاب هذه المحلات للتحقيق معهم تمهيدا للتحقيق معهم . وكان استوديو تسجيل في العاصمة صنعاء باسم " الغدير " قد تعرض لهجوم رجال المخابرات اليمنية قبل حلول مناسبة عاشوراء ، حسب هذهى المصادر ، وتم اعتقال صاحبه اليمني وكان زيدي المذهب ، وكذلك اعتقال العامل العراقي معه وتم اغلاق المحل وختم بالشمع الاحمر.
وحسب هذه المصادر" فان ضباطا من مخابرات النظام البعثي البائد يعملون بصفة مستشارين في جهاز المخابرات اليمني ومنهم الرائد عمر الجبوري والمقدم هزاع التكريتي ، قد تقدموا بتوصيات واقتراحات الى النظام اليمني تدعوه الى اعتبار المجالس الحسينية خطرا على الامن القومي لليمن ودعوا الى اعتبار هذه المجالس بمثابة خلايا تنظيمية تهدد النظام و الامن والاستقرار في اليمن ، وطالبوا بانتهاج سياسة القمع والسجن مع المجالس الحسينية كما كان نظام الديكتاتور صدام يتعامل معها ، وحذروا هؤلاء الضباط والقصائد التي تنظم في رثاء الحسين عليه السلام من خطورة هذه القصائد لانها تشجع على الاستشهاد ونزع الخوف من نفوس البسطاء من اليمنيين وغيرهم لما فيها من مدلولات تشجع على انتهاج سيرة الامام الحسين عليه السلام ".
والجدير ذكره ان النظام اليمين ينفذ مشروعا سعوديا وهابيا لضرب الشيعة في اليمن سواء بحربهم على الحوثيين او اعتقال وترحيل العراقيين الشيعة من المعارضين للبعث والمتمسكين في احياء كل ما له علاقة بعاشوراء وبقية المناسبات الدينية للشيعة .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha