قال رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق آد ملكيرت، إن العراق يخطو خطوات واسعة على طريق تعزيز نظامه الديمقراطي الناشئ رغم أعمال العنف والعداءات السياسية ولكن التوقعات العالمية بشأن بلد خرج لتوه من الحرب مازالت عالية للغاية.
وقال ميلكرت وهو سياسي هولندي سابق "أود أن أبلغ الجميع ان سبعة أعوام ليست فترة طويلة. أنتم ترون تغيرات هائلة في بلد لم ير قط مراكز قوى مختلفة تتنافس معا بشكل سلمي".
وأضاف ملكيرت أن العراق كان بعد آذار 2003 لايزال يعيد تأسيس وزارات وكانت المؤسسات الاخرى شبه غائبة. ومنذ ذلك الوقت يجري بناؤها وتزويدها بالعاملين وإعادة تركيز اهتماماتها وسط إراقة الدماء وأعمال السرقة وغياب القانون. ورغم هذه التحديات يقول ميلكرت ومسؤولون غربيون آخرون انه تم إحراز تقدم في العديد من المجالات وليس فقط في مجال مكافحة العنف.
وقال ملكيرت "يجب ألا يعتقد أحد ان هذا الوضع مسألة بضعة أشهر أو بضع سنوات. سنستغرق وقتا طويلا قبل أن نصل الى مستوى ربما يفي بمعايير عامة أكثر".
وقال ميلكرت "العملية معقدة وطويلة ولكنها لا تختلف كثيرا عما رأيته في سنوات عملي البرلماني وما نراه في دول أخرى ولننظر الى تعامل الكونغرس (الامريكي) مع مشروع الرعاية الصحية". وأضاف "هناك الكثير من الاشياء تجري في الكواليس والغرف الخلفية وخلف الابواب المغلقة ولكن في نهاية المطاف يصل الناس بما لديهم من أفكار الى نتيجة تكون مقبولة بوجه عام. وهذا ما حدث".
وأضاف ميلكرت "بالطبع يكون هناك أحيانا نفاد صبر. بالتأكيد في الولايات المتحدة ولكن هذا غير مبرر في ظل معطيات التاريخ وماهية التحديات والتقدم الذي يحرزه العراق".
https://telegram.me/buratha