شهدت بغداد يوم امس الأول واليوم جملة من الاختناقات المرورية المصطنعة، نفذتها قوات أمنية رسمية، والحجة في كل المرات التي استقصيناها كانت هي التحجج بأن فلان الفلاني من المسؤولين يريد أن يمر، وحينما دققنا في أسماء المسؤولين كانت دوماً هي أسماء قادة الائتلاف الوطني العراقي!!، فالشعلة قطعت يوم الاثنين لمدة 3 ساعات بحجة أن سماحة الشيخ الصغير يريد ان يزور المنطقة!! وطريق جسر ديالى ـ بغداد تم قطعه لأكثر من ثلاثة أرباع الساعة بحجة أن الدكتور عادل عبد المهدي يريد أن يمر!!، واحد تقاطعات طريق مدينة الصدر شارع فلسطين تم قطعه لمدة ثلاثة أرباع الساعة أيضا بحجة أن المهندس باقر صولاغ يريد أن يمر!!، في هذه الأثناء كانت الناس تعيش حالة من التذمر الشديد وتعبر عن سخط كبير من هذه التصرفات!!
وقد تأكدنا من مكاتب المسؤولين الثلاثة أن أي برامج لهم في هذه المناطق لم تكن في هذا اليوم، ولم يتم الاتصال بأي جهة رسمية وغيرها بشأن تحرك لأي موكب من مواكب الشخصيات المذكورة.
مصادر مطلعة قالت: إن هذا مؤشر واضح على بدء عملية التسقيط الممنهجة وبإشراف مباشر من جهات متنفذة في الأجهزة الأمنية، والغرض منها هو تفعيل موجة من التذمر والسخط لدى المواطنين من شخصيات الائتلاف الوطني العراقي، وهي تذكر بما تم في انتخابات مجالس المحافظات فلقد كانت أساليب التسقيط مشابهة في شيطنتها لمثل هذه الأساليب، فكان منها حادثة مديرية عقارات الكرادة التي أقفلت أبوابها أمام المواطنين المحتشدين فيها بحجة أن فقيد العراق وعزيزه السيد عبد العزيز الحكيم (ره) قد جاء بأوراق املاكه في الكرادة لغرض تسجيلها وهم يحتاجون لمدة خمسة عشر يوما لكي ينجزوا معاملاته!!
https://telegram.me/buratha