ابدت اوساط دينية في الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف واوساط شعبية ، استياءا كبيرا لقرار الوقف الشيعي الذي صدر يوم امس الاول والقاضي بمنع النقل المباشر لبرنامج تفسير القران و المحاضرات والخطب الدينية لاية الله السيد مرتضى القزويني من الحرم الحسيني الشريف، حيث تنقله اكثر 10 فضائيات لمئات الملايين في العراق وخارج العراق .
وقوبل هذا القرار المفاجئ الذي اصدره الوقف الشيعي ، برفض شعبي عراقي وخليجي عارم ، باعتبار هذا القرار " ممارسة ديكتاتورية من مؤسسة لاحق لها في فرض قيود ورقابة على محاضرات وخطب اية الله مرتضى القزويني الذي يعد من ابرز الشخصيات الدينية في العراق الذي مازال يهاجم حزب البعث المنحل والمحالاوت الجارية لاعادته للسلطة . كما عرف عن اية الله القزويني انتقاده الصريح للنظام السعودي ولدول خليجية لدعمها التيار التفكيري االارهابي في العراق ، وانتقاده ايضا لحكومة المالكي لرضوخها للضغوط الخارجية بشان المصالحة مع البعثيين وفشلها في تلبية احتياجات المواطنين ولاسيما المتضررين من النظام البائد والطبقة الفقيرة من ابناء الشعب ".
وقال حجة الاسلام السيد عبد الجبار الصافي لشبكة نهرين نت الاخبارية " ان منع نقل محاضرات وخطب اية الله السيد مرتضى القزويني ، هو قرار سياسي بامتياز ، و تدخل خطير في تحديد دور العلماء المدافعين عن حقوق الشعب وهو الدور الذي يكاد يكون وحيدا في فضح سياسات الظلمة من الحكام والمسؤولين ، وهذا القرار ،هو خدمة يقدمها " الوقف الشيعي " للبعثيين والنظام السعودي ، حيث لاينفك هذا العالم المجاهد اية الله القزويني من فضح ادوارهما الخطيرة في العراق ".
وقال حجة الاسلام والمسلمين طالب الصالحي استاذ الحوزة العلمية معلقا على قرار الوقف الشيعي : " لقد فوجئت اوساط الحوزة العلمية بالقرار غير المسؤول للوقف الشيعي بمنع النقل المباشر لمحاضرات استاذ العلماء اية الله مرتضى القزويني من داخل الحرم الحسيني الشريف ، وهو لاشك يثير الحيرة والريبة ويثير التساؤل عن الاهداف والاسباب الكامنة وراء اتخاذه ، اذ ان القرار يؤشر الى ظاهرة خطيرة للغاية لن تسكت عنها الحوزات العلمية ولا الاوساط الشعبية ، والمتمثلة بمحاولات لمنع اداء " المنبر الحسيني " لرسالته ، وتحويله الى منبر يأتمر باوامر الادارات واوامر مسؤولي هذه الادارات ، وغالبا مالاتنطبق عليها الشروط الشرعية " . ودعا الشيخ الصالحي الى "الغاء هذا القرار فورا ، وامتناع الوقف الشيعي او غيره من التدخل ومنع نقل صوت الحق والحرية من داخل الحرم الحسيني الشريف للملايين في العالم " .
وقال حجة الاسلام الشيخ مقداد البغدادي معلقا على قرار الوقف الشيعي هذا : " اننا نستغرب من هذا القرار المفاجئ ، بمنع النقل المباشر لمحاضرات استاذنا والعالم الجليل اية الله القزويني من داخل الحرم الحسيني ، ولاشك ان هذا القرار يجري في الضد مع رسالة الامام الحسين عليه السلام وخاصة رسالة عاشوراء التي تعلم دروسا في الحرية ومواجهة الظالمين اينما كانوا في داخل الوطن او خارجه " . ودعا الشيخ البغدادي ، الوقف الشيعي ، الى التراجع عن هذا لقرار المسئ لرسالة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ".
وقال الخطيب الحسيني الشيخ عبد الامير الخفاجي " ان قرار الوقف الشيعي قرار يشم منه رائحة الخدمة لاعداء الشعب العراقي واعداء مذهب اهل البيت عليهم السلام ، سواء قبل الوقف الشيعي بذلك ام لم يقبل ، فاستاذ العلماء اية الله المجاهد السيد مرتضى القزويني علم من اعلام الجهاد وورمزا من رموز مقارعة الظلمة والمنحرفين عبر ستين عاما من محاربة الانظمة الديكتاتورية في العراق وفي المنطقة، ومنع النقل المباشر لهذا الصوت هو قرار سياسي وخدمة لمن يفضحهم الخطاب الديني والمحاضرات المباركة لاية الله السيد مرتضى القزويني ، وهذا القرار يؤسس لديكتاتورية مصادرة رسالة المنبر الحسيني وهو خدمة للبعثيين وللنظام السعودي والانظمة الاخرى ، مثل دولة الامارات والاردن وخدمة الاحتلال ، فاية الله القزويني كان يفضح هذه الانظمة لتآمرهم على شيعة العراق ، كما ان قرار الوقف الشيعي هو خدمة لحكومة المالكي بل خدمة لشخص المالكي لان اية الله القزويني طالما انتقد هذه الحكومة لقبولها للضغوط الامريكية والبريطانية لاعادة البعثيين للاجهزة الامنية ،
وكان اية الله القزويني المجاهد البطل ومازال ، سدا منيعا ومنبرا صريحا لفضح كل هذه الممارسات ، وقرار "الوقف الشيعي " هو قرار باطل وفيه تحامل على رسالة المنبر الحسيني ومحاولات مصادرته ليتحول المنبر المبارك الى " موظف " عند السيد الحيدري رئيس الوقف الشيعي الذي نسي مخاطر البعثيين ومخاطر الوهابيين ، واستغل منصبه ليمنع هذا المنبر الشريف من نقل صوت الحق وصوت الحسين من داخل الحرم الحسيني الشريف الى الملايين في العراق ومئات الملايين في دول العالم ".
https://telegram.me/buratha