الأخبار

صحيفة فرانك فورتر الألمانية تجري حواراً شاملاً مع سماحة السيد عمار الحكيم

648 15:09:00 2009-12-23

قال سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي " أن التعاطف والذوبان في ملحمة كربلاء ليس تعاطفاً مع شخص الإمام الحسين فقط وانما مع رسالته رسالة الخير والعمل من اجل ترسيخ القيم السامية ،

 ونرى في هذه الدمعة والبكاء نوع من التعاطف والتماشي مع المظلوم إضافة الى رقة القلب والخشوع الذي يحصل للإنسان بطهارة الدموع للنفس من خلال البكاء " .

جاء ذلك في اللقاء الذي أجراه مراسل صحيفة فرانك فورتر الألمانية مع سماحته السبت 19/12/2009 في المكتب الخاص لسماحته ببغداد .كما تناول اللقاء العديد من الملفات والقضايا في الساحة العراقية والمسائل ذات الاهتمام بالشأن العراقي  .. وفيما يلي مجريات اللقاء الصحفي ....   المراسل/ ونحن في شهر محرم ، ويحيي العراقيون أحداث قضية كربلاء المأساوية والتي جرت أحداثها قبل مئات السنين ، والسؤال هنا ما جرى في يوم الثلاثاء الدامي وقبله من تفجيرات الأيام الأخرى في بغداد ، هل تظن أن هذه التفجيرات هي استمرار  للعنف في العراق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / بداية أرحب بكم واني سعيد في ان تكون لكم فرصة لزيارة النجف وكربلاء ، التعاطف الكبير مع الأمام الحسين في محرم الحرام في ذكرى استشهاده وبعد مرور 1400 سنة يثير الكثير من علامات الاستفهام لدى المراقبين هذا التعبير الصادق الذي يمارسه الناس من مختلف المستويات والشرائح الاجتماعية أنما هو تعبير لجوهر الحدث الذي حصل في كربلاء في ذلك العام 61 هـ .أنهم يرون ان ذلك الحدث عبر عن صراع بين الحق والباطل ، انه صراع القيم واللاقيم ، صراع الوصول الى الحكومة العصرية ، صراع الدولة العصرية الحديثة والدولة الاحتكارية الاستبدادية ، وهذا الصراع يتجدد في كل مكان وزمان .المراسل / هل يمثل ذلك مثالاً يعني درس على ما يعطي لنا في ما يحصل في الوقت الحالي .سماحة السيد عمار الحكيم / هذا ما أود قوله هذا التعاطف الذي نجده اليوم ، هذا التعاطف مع الخير في مقابل الشر ، مع النور في مقابل الظلام البعض يتساءل لماذا هذه الحيوية مع الشيعة والجواب ان هذه تربية يحصلون عليها في مثل هذه الطقوس والممارسات وتحتاج هذه الظاهرة الى دراسة مستفيضة ويتفق على هذه الشعارات الآلاف من الدولارات من قبل أناس لايملكون الا الشيء البسيط وهم عاجزون عن توفير متطلباتهم وما اكثر المواطنين الذين يقتطعون من معيشتهم ومن طعامهم اليومي ويضعوه في صناديق لسنة كاملة حتى ينفقوه في هذه المناسبات ولذلك تجدون ان الطعام حاضر في كل مكان وبالمجان وهناك تفنن في الخدمة في هذه المناسبات الدينية ، وكل هذه الأمور هي ليست تعاطف مع شخص الإمام الحسين فقط وإنما مع رسالته رسالة الخير والعمل من اجل ترسيخ القيم السامية ونحن نرى في هذه الدمعة والبكاء نوع من التعاطف والتماشي مع المظلوم اضافة الى رقة القلب والخشوع الذي يحصل للانسان بطهارة الدموع للنفس من خلال البكاء .المراسل / هل ممكن القول بان التضحية في كربلاء كانت من اجل الخير ويمكن ان نحول ذلك الى التضحية من اجل الديمقراطية ؟سماحة السيد عمار الحكيم / هذا نص كلام الإمام الحسين وهو خارج الى كربلاء قال ( انما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله ، أريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ) إذن كانت حركة اصلاحية وتغيير لبناء المجتمع الذي يتساوى فيه الناس وتتكافئ فيه الفرص ، كانت حركة لتثبيت ارادة الشعوب والامم ولعلنا نطلق على هذه المجتمعات بالمجتمعات الديموقراطية على ان الديمقراطية يمكن ان يكون لها اكثر من معنى كما هو معروف ونحن نعتقد ان الديموقراطية هي الاخرى مفهوم ثقافي قبل ان يكون مفهوماً سياسياً أي هي رؤية وفكر وممارسة وكذلك هي مناخ يوجده المجتمع ، يقبل بالرأي الآخر وينفتح على الآخر ولذلك نعتقد جازمين بان الديمقراطية في كل بلد بحسبه ولايمكن أن تعمم على الجميع بمفهوم واحد .المراسل / ماذا بالتحديد حول ديمقراطية العراق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / الديمقراطية العراقية ، نراها في احترام الأغلبية في الأصوات وعدم تجاهل الأقلية ، اذا كنا نبحث عن الاستقرار في بلد تعددي كالعراق من الصعب القول ان 50 % زائداً واحد هو الذي يحسم الموقف ويترك تسعة واربعين فاصل تسعة اعشار جانباً نحن نعتقد بما ابتكرناه وقلنا ديمقراطية توافقية من ناحية الاستحقاق الانتخابي ، وهناك غالبية وهناك قوى اصغر ولكنها تعمل على تحقيق مشاركة واسعة لكل الاطياف في العملية السياسية .المراسل / ماذا عن الثلاثاء الدامي وعودة العنف ؟سماحة السيد عمار الحكيم / طبعاً نحن نعتقد اننا قطعاً شوطاً مهماً في تحقيق الامن في بلادنا ولكن دوماً قلنا ان هذا التطور يجب ان يتحول الى تحسن مستمر و افضل دليل على هذا التطور هو السؤال الذي تطرحونه ، في يوم كان يأتي الصحفيون ويسالون لماذا على مدار اسبوع لم يحصل انفجار لماذا انخفض العنف في العراق اما اليوم نسال لماذا حصل في يوم الثلاثاء انفجار هذا يعني ان الأساس أصبح في العراق لاتوجد تفجيرات فاذا حصل نسأل لماذا حصل فيما كنا نسال لماذا لم يحصل ، من الواضح ان الجانب الامني في العراق لم يكن بخلفية جنائية وانما كانت له خلفيات سياسية ولذلك كلما خطونا نحو المصالحة والتعايش بين العراقيين واشراك الأطراف السياسية المختلفة انخفض العنف ، هذا من ناحية يسعدنا في كيفية تعزيز وتطوير الامن في العراق لكن من ناحية اخرى ان البعض يستخدم أرواح الابرياء طريقا لتحقيق مكاسب سياسية .المراسل / أي نوع من المكاسب السياسية ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / انهم يريدون السلطة ونحن نرى ان الصداميين لهم الدور الاكبر في هذه التفجيرات انهم يستخدمون بعض المتطرفين والمتشددين في القاعدة وغيرها كادوات في التنفيذ ولكن معطياتنا الامنية تشير الى ان التخطيط والتمويل بيد الصداميين فهؤلاء مشبعين بالنزعة الدكتاتورية الاستبدادية .المراسل / مع دعم من الخارج ؟سماحة السيد عمار الحكيم / لايستبعد ان يكون لهم دعم من خارج الحدود العراقية ، حجم الإمكانات التي تنفق في هذه العمليات يفوق امكانات أحزاب أصبحت خارج السلطة ، كذلك التعاطف الواسع من بعض وسائل الأعلام لدعم هذه التوجهات كما شهدنا خلال السنوات الماضية مؤشر اخر ، وصولاً الى الفتاوى الشرعية التي تكفر بعض الناس وتوفر فرصة لقتلهم بغطاء شرعي ونعرف ان بعض هذه الفتاوى أصدرت من أطراف رسمية او شبه رسمية في عديد من البلدان الإسلامية هناك ثلاث قضايا مقلقة لبعض الأطراف في المنطقة ، الديمقراطية بالطريقة المنفتحة بالعراق وهي تجربة قد تربك بعض التوازنات الإقليمية مع كامل احترامنا لتجارب المنطقة ولكن ليس بالضرورة في أي بلد تجرى انتخابات ان تكون هناك ديمقراطية حقيقية ، المشكلة الثانية هو حضور عدد كبير من القوات الأجنبية في العرق مما يثير مخاوف بعض دول المنطقة والقضية الثالثة هي وجود بعض القوى السياسية والمكونات العراقية حصلت على فرصة البروز بعد تاريخ طويل من التهميش والإقصاء مما يعد شيئاً جديداً في العالم العربي ، قد لانستبعد ان هذه الخلفيات القومية والمذهبية تجاه التجربة العراقية تتحمل جزءاً اساسياً من هذه المسؤولية اننا معنيون بضبط حدودنا وتقوية المؤسسة الأمنية ـ تنشيط المنظومة الاستخبارية ايضا ، العثور على بعض الخروقات والتي قد تكون تسهل مهمة الإرهابيين ، هذه إشكالية كبيرة نحن اليوم نمتلك اكثر من مليون عنصر امني هذا يعني ان الخلفية في التعامل مع الملف الامني خلفية جنائية صرفة الجيوش لاتستطيع دائماً ان توفر امناً للمدن قد تكون هي الاقدر على ان تحارب  جيوش مماثلة في الحروب الشيء المهم هو العقل ألاستخباري الذي يكتشف الجريمة بالنسبة للمواطنين مع تطوير التعاون بين المؤسسات الامنية المتعددة .المراسل / اسمحوا لي بالعودة الى سؤال سياسي ، أي نوع من الهوية ترغبون على المدى الطويل المستقبلي للعراق ، يوجد هنالك عرب واكراد وشيعة وسنة وتوجهات أخرى طائفية ، أي نوع من الهوية ترغبون رؤيته للعراق .سماحة السيد عمار الحكيم / نحن نرغب ان نرى الهوية الوطنية التي لاتلغي الخصوصيات بل تحترم الخصوصيات المذهبية والقومية والدينية ، الوطنية طبقت بشكل خاطئ في تاريخ هذا البلد ، اعتبرت وسيلة لقمع الخصوصيات قيل للكرد لايحق لكم ان تكونوا كرداً انتم عراقيون فقمعت الخصوصية الكردية وقيل للشيعة لايحق لكم ان تكونوا شيعة او تمارسوا طقوسكم لان هذا يتقاطع مع الوطنية العراقية كل هذه الظواهر التي وجدتموها في كربلاء والنجف وهي حقوق طبيعية ، حق المواطنة ان يعبر الانسان عن طقوسه ورؤية معينة فكرية او ثقافية اعتبرت متقاطعة ومنافية للوطنية العراقية وصولاً الى طبخ الطعام ، كان رجال الامن في النظام الصدامي يقلبون القدور ويعتبرون هذه ممارسات طائفية تتقاطع مع الوطنية وكذلك الهوية العربية نعتقد انها جزء أساسي في الحفاظ على وحدة العراق وخصوصية هذا البلد ، نحن نحترم الكرد والتركمان والقوميات الأخرى في بلادنا ، حينما نتحدث عن القومية العربية نحن لاننحاز الى قوميتنا في مقابل القوميات الأخرى وانما نتحدث عن تأريخ وحضارة وواقع هذا الشعب في انه امتداد وانه جزء لايتجزأ من الوطن العربي الاكبر هذه رؤيتنا للعراق الجديد .المراسل / هل انتم قلقون ان تكون بعض الدول العربية لاتقبل ان تكون لها علاقات دبلوماسية مع العراق الجديد لأنهم سيعتبرون ذلك عراقاً ديمقراطياً بغالبية شيعية وهم لايرغبون بكلا الأمرين ؟.سماحة السيد عمار الحكيم / هذه نعتبرها بعض الاشكاليات والعوائق في عملية التواصل نعتقد ان العلاقة يجب ان تكون من طرفين نحن لانحمل الدول العربية كامل المسؤولية من الاشكاليات القائمة نحن نتحمل مسؤولية الذهاب اليهم وتطمينهم وشرح الواقع العراقي كما هو في الواقع وليس كما يصل اليهم او يقيموه من بعيد والتأكيد على اننا نحترم خصوصيتهم وظروفهم كما نتمنى لهم ان يحترموا خصوصياتنا وظروفنا ونظامنا ، ليس ضمن اجندة العراقيين الحديث عن شرق أوسط كبير ، نحن نتحدث عن عراق بحدود عراقية وبمواصفاتة الخاصة وايضاً نتمنى لهم يستجيبوا لندائنا وتوضيحاتنا وتطمنياتنا .المراسل / في الجانب الآخر حول إيران ذكرت بعض التقارير الصحفية ان هناك بعض الجنود قبل يومين احتلوا بئراً نفطياً ، ما طبيعة العلاقة مع ايران على المدى الطويل حسبما ترون سماحة السيد ؟سماحة السيد عمار الحكيم / على مستوى الجزئية لم تتأكد من أي من الجهات الرسمية في بلادنا ولاسيما وزارة النفط وهي المعنية بالتدقيق في مثل هذه لمعلومات ولو ثبتت اية مخالفات فبكل تأكيد هناك سياقات معروفة للدفاع عن حقوق العراق ومتابعة مثل هذه التفاصيل ، العراق للعراقيين وايران للايرنيين اما على مستوى الستراتيج والعلاقات طويلة الامد ،  ايران تمثل دولة صديقة وليست معادية للعراق ولانرى مبرراً لمواصلة سياسات صدام في حروب دامية اضرت بالعراق وبايران والمنطقة ، بلد تربطنا به 1400 كيلومتر من الحدود فلا معنى للخصومة معه ، المنطق الذي يقول ان العراق يجب ان يبتعد عن ايران حتى يكون قريباً من العرب نعتقد انه بحاجة الى تدقيق ، العراق يمكن ان يكون قريبا من ايران ويمكن ان يكون قريب من العرب ويمكن ان يكون قريب من تركيا يمكن ان يكون قرب من الجميع وصديق مع الجميع ، العراق يمكن ان يكون جسراً يربط بين ايران والدول العربية ، العلاقة العراقية الايرانية علاقة مصالح و ليست علاقة عمالة وهذه مفارقة غريبة العديد من دول المنطقة والعالم لها علاقات مهمة مع ايران وتبادلات اقتصادية ويرون ان هذا يندرج ضمن المصالح المشتركة ولا يستثنى من هذه القاعدة الا العراق فيرون ن هذه العلاقة علاقة عمالة او نفوذ او ما الى ذلك نحن نعمل الى ان يتحول العراق ليكون محطة التقاء المصالح وليس تقاطع المصالح الإقليمية والدولية ، التأريخ والحضارة الموقع الجغرافي المميز والثروات الهائلة العراقية تسمح له ان يلعب هذا الدور لذلك كنا اول من دعى الى حوار امريكي ايراني في الشـأن العراقي وكلمت القادة العرب ان العراق يمكن ان يلعب دورا في العلاقة العربية الايرانية ايضاً ، الخصومات والنزاعات لم تحقق مصلحة لاحد في يوم من الأيام إيران تخاصم من الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين على مدار ثلاثة عقود من الزمن ولكنها حاضرة وتطور نفسها واليوم الحديث عن تقنيات نووية وما الى ذلك وبالتالي الله منحنا نحن البشر العقل والقدرة على الحوار والتعاطي البناء فاذا استطعنا ان نعالج مشاكلنا بالحوار فلماذا نذهب الى وسائل اخرى ، طبيعة الظروف والاصطفاف والمصالح جعلتنا نبتعد عن بناء علاقات انسانية بيننا ، نجلس ونتحاور بعضنا لبعض ، نحن بحاجة الى مزيد من الجسور وبناء العلاقات الإنسانية وسنجد ان معضلات كبيرة ستعالج في ظل ظروف الثقة التي تتعزز .المراسل / اسمحوا لي ان اطرح سؤالي الأخير انتم تجلسون وتحيط بكم مكتبه ضخمة وعامرة وبها من العلوم والمفاهيم والكتب القيمة وعائلتكم معروفة بدورها الروحي والديني كيف تقيمون العلاقة بين مدينتي قم والنجف في الوسط الشيعي ؟سماحة السيد عمار الحكيم / طبعاً هما مدرستين مهمتين للفكر الاسلامي الشيعي فيهما مساحة كبيرة من المشتركات ما يرتبط بالفكر الاسلامي والنظرة الى التراث والى الحياة وهو لايلغي الخصوصية بين كل من الجامعتين والمدرستين لطبيعة الظروف التأريخية والاجتماعية والواقعية والنظرة الخاصة التي تتسم بها كل من المدرستين ، قم تعيش ظروف الحكومة الاسلامية وولاية الفقيه واعتبارات كثيرة اخرى ونظرتها في بناء المجتمع وإدارته ، وهنا النجف لها رؤيتها الخاصة في عملية ادارة البلاد والتي لها رؤية أخرى تمثلت ببناء حكم مدني في العراق يحترم الهوية الاسلامية للشعب العراقي وان لا تسن فيه قوانين تتقاطع مع ثوابت الإسلام بالتالي رؤيتنا وتجربتنا وخصوصيتنا محفوظة لنا وخصوصية الإيرانيين محفوظة لهم نحن نحترم خصوصياتهم وهم يحترمون خصوصياتنا .المراسل / من دواعي السرور ن أكون في ضيافتكم اليوم وان استمع الى إجاباتكم الحكيمة أتمنى ان تكون التضحيات كافية التي حصلت من قبلكم والشعب العراقي وان العدالة ستتحقق ؟سماحة السيد عمار الحكيم / باذن الله تعالى نحن لسنا اهل تشفي او انتقام ولا ننظر الى ضحايانا وشهدائنا ، نحن قدمنا ثلاثة وستين شهيد من الأعمام وأبناء الأعمام والقريبين اضافة الى عشرات يفوق عددهم الثمانين كل رجال الأسرة تعرضوا الى اعتقال لثمان سنوات في عهد النظام البائد ولكننا لا ننظر الى هذه التضحيات على انها يجب ان تعوض بإساءة الى آخرين نحن لسنا ابناء الماضي نحن ابناء الحاضر والمستقبل ولا نأخذ من الماضي الا بمقدار الدروس والعبر لبناء الحاضر والمستقبل هذه رسالة الامام الحسين ونحن في محرم ولذلك نقول الصداميين ولا نقول البعثيين لان عدد كبير من البعثيين وقعوا على انتماء ولم تصدر منهم اساءة هؤلاء لانلاحقهم ونجدهم عراقيين ومواطنين شانهم شأن غيرهم ، مشكلة العراق هي مع عدد محدود من المسيئين ذوي الأجندة الخاصة الذين كانوا ولازالوا سبب في المجازر الكبيرة التي تحققت وحصلت للعراقيين وصولاً الى الثلاثاء الدامي هؤلاء يجب ان يقدموا الى العدالة ، نتمنى ان نجد ذلك اليوم الذي يعم فيه السلام في العراق والمنطقة والعالم وان تحترم فيه حقوق الانسان و تراعى فيه الحريات الشخصية والمدنية والاجتماعية و تحترم فيه عقائد الناس كيفما كانت وأين ما كانت ونعتقد انه علينا ان نكافح طويلاً حتى نصل الى هذا البناء القيمي للمجتمع ، المجتمع الذي من اجله ضحى الأنبياء والعلماء وضحى الامام الحسين ( ع ) نحن عندنا مجلس عزاء ليلي اذا كان لديكم وقت فانتم مدعوون للحضور والمشاركة اذا رغبتم والا فيمكن ان تكون لكم مشاركة في السنوات القادمة .المراسل / وحينها عندما سنكون هنا امل لا اسالكم لماذا حصل حادث ارهابي او حوادث عنف لانها ستكون قد انتهت ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / نحن متفاؤلون تجاه المستقبل سنرى ذلك اليوم قريباً باذن الله تعالى ، جولة التراخيص الأخيرة النفطية سترفع سقف الانتاج النفطي للعراق الى 12 مليون برميل خلال ست سنوات القادمة بدءاً من 2011 في كل سنة مليوني برميل هذا سيجعل العراق ركيزة ومحطة اقتصادية مهمة في المنطقة ، ما سوى مئات المليارات من الدولارات ممن هو راغب في الاستثمار في العراق من شركات ورجال اعمال في العالم ونحن ننظر الى المانيا على انها الشريك الاقتصادي الكبير والمهم للعراق هناك فرص هائلة للتعاون كانت في الماضي ويجب ان تتعمق وتتنوع في المستقبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-12-23
الله يحفظك يا سماحة السيد عمار الحكيم بحق الامام المهدي... عظم الله اجوركم بشهادة الامام الحسين صلوات الله عليه واهل بيته واصحابه ... اسال الله تعالى ان يحفظكم ويوفقكم لخدمة الاسلام.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك