القيادة ببعقوبة لتنسيق الجهود في سبيل دعم المصالحة الوطنية وإعادة الأسر المهجرة والوقوف بوجه الفتاوي المحرضة على التطرف والعنف.
ونقل بيان عن وزارة الداخلية عن مدير عام شرطة المحافظة اللواء الركن عبد الحسين الشمري قوله ان "المؤتمر كرس لمعالجة ملفات المهجرين والفتاوي المتطرفة وتحقيق المصالحة الوطنية لأهمية دور أئمة المساجد والحسينيات والوقفين السني والشيعي، ولإعادة السكينة والوئام إلى جميع المناطق ومعالجة إفرازات مرحلة العنف الطائفي التي حاولت جهات خارجية تأجيجها بهدف تمزيق وحد البلاد".
وأضاف الشمري ان "المؤتمر هو الاول من نوعه وجاء لتأكيد دور رجل الدين في بناء المجتمع والعمل على إيجاد أسس تنسيق تهدف لتعزيز الواقع الأمني بشكل أفضل"، لافتا الى "ان دور الأجهزة الأمنية هو دعم الأمن وتوفيره لجميع المواطنين وملاحقة الخارجين عن القانون والمسيئين، وليس هناك اي تحزب او انتماء آخر للأجهزة الأمنية سوى الانتماء الوطني"، بحسب تعبيره.
من جانبه قال الناطق الإعلامي باسم قيادة شرطة المحافظة الرائد غالب الكرخي ان "قرابة 40 اماما وخطيبا لمساجد ديالى وحسينياتها إضافة الى مسؤولي الوقفين السني والشيعي وقيادات امنية ومحلية شاركوا بالمؤتمر الذي سمي "بلقاء الاخوة".
واضاف ان "المؤتمر خرج بتوصيات أبرزها محاربة التطرف الديني والدعوة الى إعادة كافة الأسر المهجرة ومطالبة الجهات الحكومية والمحلية بالعمل على تخصيص الأموال اللازمة لاعمار ما دمر من دور عبادة، إبان مرحلة التدهور الامني خلال الأعوام الثلاثة الماضية".
يذكر ان قرابة 40 مسجدا وحسينية تعرضت لأضرار مادية كبيرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب الهجمات الارهابية المسلحة إبان العنف الطائفي وسيطرة الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون على العديد من مناطق المحافظة.
فيما قال رئيس ديوان الوقف السني عمر علي محمد ان "الجماعات المسلحة وما تحمله من فكر متطرف حاولت تمزيق البلاد بمبادئ ليست ذي صلة بالدين الإسلامي"، مؤكدا انه "لا فرق بين السني والشيعي وجميعهم مسلمون، لكن هناك من لا يريد ان تبقى أواصر العلاقة الاخوية المتأصلة منذ مئات السنين ان تستمر".
وشدد على "أهمية الوقوف بوجه كل الدعوات المغرضة التي تهدف الى إزهاق أرواح الأبرياء والعمل على إعادة المهجرين الى منازلهم".
فيما قال ممثل ديوان الوقف الشيعي علي موفق ان "الإسلام دين المحبة والنصح والسلام وعلى جميع ائمة دور العبادة إشاعة روح الأمان في المنابر وجعلها أداة لاعمار النفوس ومعالجة ما نتج من ضرر بالغ في شرائح المجتمع بسبب العنف الطائفي في المرحلة السابقة".
وتشير قيادات أمنية ومحلية في محافظة ديالى ان عقد مؤتمرات دينية موسعة له تأثيرات ايجابية في خلق أجواء من التقارب بين الأجهزة الأمنية والمحلية من جهة والقيادات الدينية من جهة أخرى، بعدما كانت العلاقة بينهم متوترة في اغلب الأحيان خلال السنوات الماضية، وتشير تلك القيادات الى ان التأثير الديني له وقع كبير في نفوس الأهالي ويمكن ان ينتج عنه الكثير من الحلول وخاصة بملف الأمن وإعادة المهجرين والتصدي للفتاوي المتطرفة.
ايبا
https://telegram.me/buratha