أعلن مسؤول بريطاني رفيع المستوى ان بلاده خيرت سوريا بين التعاون الأمني مع العراق وايقاف دعمها للارهابيين او العزلة الدولية. ويأتي هذا الاعلان البريطاني بعد يوم واحد من تأكيدات وزير الخارجية هوشيار زيباري، ايواء دمشق بعثيين صداميين وارهابيين متورطين بالتفجيرات الارهابية الاخيرة.
وقال وكيل وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط ايفان لويس لـ"الصباح": انه "ابلغ المسؤولين السوريين خلال زيارة قام بها الى دمشق مؤخرا، بايقاف الدعم للمتسللين عبر الحدود الذين يؤثرون في استقرار العراق".واضاف لويس "نريد من سوريا ان تكون ضمن التوجه العام للمجتمع الدولي، وان تكون لاعبا مسؤولا ضمن دول العالم وهذا الامر خيار مطروح أمام السوريين، اذ اكدنا لهم بانه يمكن لهم ان يكونوا بلدا معزولا دوليا او ان يعلنوا موقفا صريحا بادانة العنف وايقاف جميع اشكال الدعم للارهاب"، منوها بان "هذا الامر متروك للسوريين ليقرروا مايريدون بين الخيارين".وكانت التحقيقات الخاصة بتفجيرات بغداد في 19 آب الماضي، قد اثبتت تورط محمد يونس الاحمد وسطام فرحان المنتميين للبعث الصدامي واللذين تواجدا في دمشق، كما عثرت القوات الأمنية على شريحة الهاتف النقال للانتحاري الذي قام بتفجير نفسه عند مبنى وزارة الخارجية وكان اخر اتصال له مع شخص من سوريا، في حين طالبت بغداد دمشق بتسليم المتورطين الا ان الاخيرة رفضت مما حدى بالعراق تقديم طلبين للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لارسال محقق دولي وتشكيل محكمة للقصاص من الجناة.ويعد مراقبون تصريحات المسؤول البريطاني بانه "دعم ضمني" لطلب العراق بتدويل قضية الارهاب، داعين الدول الاخرى، لاسيما الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الى اتخاذ مواقف مشابه.وبشأن الازمة الاخيرة بشأن البئر رقم 4 في حقل الفكة العراقي، قال وكيل وزير الخارجية البريطاني: ان "الخلاف بين العراق ايران بشأن الحقل النفطي مسألة ثنائية بين البلدين"، مستبعدا امكانية "حصول تعاون عسكري عراقي - بريطاني في هذه القضية"، خاصة مع مضي البلدين الى الامام في علاقتهما المستقبلية، مؤكدا ان احدى اهم التحديات التي يواجهانها(العراق وايران) هي القدرة على حل المشاكل دون اللجوء الى العنف، وان على المنطقة بأسرها ان تتعلم من دروس الماضي وتعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "هذه الازمة لن تؤثر على عمل الشركات في مجال النفط التي ستستمر باداء ايجابي"، على حد تعبيره.وشدد لويس على ان "البحرية البريطانية تقوم بجهد حثيث في ميناء ام قصر بالتعاون مع البحرية الاميركية لمساندة العراق على حماية مياهه الاقليمية"، معربا عن امله بان "يتمكن العراق قبل نهاية العام 2011 من حماية مياهه".
https://telegram.me/buratha