قال مدير مكتب بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق في الجنوب (يونامي)، ان الهيئة ستخصص مشاريعها للعام المقبل 2010 بمعالجة ازمة المياه في محافظة البصرة كونها “الاكثر تضررا” في هذا الموضع.واوضح جوناثان روبنسون لاصوات العراق ان البعثة الدولية “ركزت على بعض المناطق التي ستقوم بالاهتمام بها في البصرة خلال المرحلة المقبلة عبر دعم الاستخدامات المتعددة في مصادر المياه واستغلاله”، بالاضافة الى “دعم وتوحيد ادارة مشاريع المياه وتطوير وتحديث وسائل الري والاقتصاد بالماء والسيطرة عليها”.وتابع “كذلك تطوير اجهزة الري واستخدام التقنيات الحديثه في الري والزراعة والسيطرة على ملوحة وطبيعة المياه ودراسة المياه الجوفية”، و”دعم المؤسسات التي تعمل بالماء من خلال تنمية قدراتها وتدريبها واشراك الدول الجوار المتشاطئة مع دجلة والفرات وخصوصا ايران وتركيا حول موضوع المياه”.ذكر روبنسون ان هذه المحاور “تشكل اهم المجالات التي تطمح البعثة الدولية الى ولوجها وتعزيزها ضمن قطاع الماء الموجود في الامم المتحدة عبر اللجان المحلية المنبثقة عنها، وهي المحاور التي ستعمل بها ضمن قطاع الامم المتحدة خلال السنة القادمة”.واشار الى ان البعثة الدولية “ستقدم في شهر كانون الثاني 2010 الى الحكومة المحلية في البصرة خطة الامم المتحدة للسنة القادمة”.وولفت الى ان الامم المتحدة “تولي اهتمام كبير بالبصرة كونها الاكثر تضررا بموضوع الماء والعمل على مساعدتها في هذا المجال عبر تركيز الجهود وتحديثها في حل ازمات الماء في الفاو وابو الخصيب بطريقة افضل وضمن اختصاص البعثة الدولية”، منوها الى ان البعثة الدولية “تريد ان تدرس موضوع الفاو وتستنبط الدروس والعبر منه وان تستعد في معالجة ازمات مماثلة قد تحدث وتكون مشابهه لها في المستقبل”.ودخلت بعض مناطق البصرة وخصوصا قضاء الفاو والمناطق الجنوبية من المحافظة مرحلة الخطر، بسبب تزايد نسبة الملوحة في مياه شط العرب، الأمر الذي أدى إلى هجرة العديد من اهالي مناطق جنوب البصرة وهلاك بساتين النخيل والحناء والحيوانات الداجنة.
https://telegram.me/buratha