علي عبد الخالق
في فندق المنصور ميليا أقيمت ندوة موسعة حول قرار الحكومة العراقية بإخراج منظمة خلق الإرهابية من مخيم العراق الجديد حيث حاضر فيها كل من الدكتور عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية و الدكتور حسن سلمان رئيس هيئة أمناء شبكة الإعلام العراقية و الخبير القانوني الأستاذ طارق حرب و الدكتور على الشلاه عضو هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقية و المهندسة ليلى التميمي ,و أكد السراج " ان هذه المنظمة عملت بعد انهيار النظام المقبور مع القوة المعادية للشعب العراقي وعقد الاجتماعات مع العناصر التي تخرب العملية السياسية والديمقراطية من هنا جاء قرار حكومة الوحدة الوطنية من اجل إخراج كل المنظمات الغير شرعية داخل العراق ومن ضمنها منظمة خلق الإرهابية والتي عصت واستعصت وكأنما تقول ان هذا بيتي وهذا داري وتناست انها جماعة إرهابية لايعترف بها العراق ولا المجتمع الدولي وبالتالي كان يوم 15/12 آخر يوم لإخراج هذا المنظمة من الأراضي العراقية
وكانت هناك إجراءات لنقلهم الى مناطق أخرى معينة ثم ترحيلهم الى كل من يريدهم من دول العالم وسوف يحول المخيم الكبير في محافظة ديالى إلى منتجع سياحي يرتاده أبناء المحافظة", وتحدث الدكتور حسن سلمان قائلاً " ان هذه المنظمة الإرهابية تمتلك في مرحلة من المراحل دبابات ومدافع وأسلحة ثقيلة وخفيفة ,حيث جيء بهذه المجموعات المسلحة بقرار سياسي من قبل النظام المقبور إبان الحرب العراقية الإيرانية في مطلع الثمانيات وكان هناك توافق دولي أوربي على هذا القرار وبالتالي أصل الموضوع انها لم تأتي هذه المجموعات الى العراق بعنوان تعرضها لملاحقات او مضايقات سياسية من قبل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى يعتبروا كلاجئين في العراق بل استوردوا لنا من قبل فرنسا وبريطانيا وبالتالي فوجودهم في العراق هو بقرار سياسي وامني عسكري ,وان هذه المنظمة صنفت من كل دول العالم بأنها منظمة إرهابية حيث أمريكا صنفتها منظمة إرهابية وكذلك دول أخرى "
وأكد الخبير القانوني الأستاذ طارق حرب " ان قرار الحكومة العراقية بإبعاد كل المنظمات السياسية وكل الأجانب عن العراق مالم تكن دخولهم الى العراق بصورة قانونية يؤيده ليس القانون الدستوري فقط وإنما تؤيده أحكام القانون الدولي والاتفاقات الدولية" ,
وأشار الى ان القانون الدولي أعطى الحق لكل دولة في تحديد شروط القيود أحكام الخاصة بإقامة الأجانب على أراضيها وان هذه المنظمة الإرهابية ليس لها حق دستوري او قانوني بإقامتها على الأراضي العراقية ,وافاد الدكتور على الشلاه على الإشكالية كبيرة في تواجد هكذا منظمات على تراب وطني لأي دولة في العالم حيث لايقتصر الأمر على هذا المنظمة بعينها ,"وانه لايوجد شيء إقامة على شكل معسكر او على شكل جماعة حيث تقوم الدولة المضيفة للاجئين عادة وفق لنظامها الديمغرافي الوطني حيث تعمل بتوزيع اللاجئين على كل مدنها وقراها بحيث لاتشكل بؤرة سكانية تؤثر مستقبلا على بعض القرارات الإدارية والسياسية في البلد ,ان هذه المنظمة عندما استُقدِمَت الى العراق لم تأتي بشكل لجوءاً انسانياً هذه جاءت بقرار سياسي عسكري واستخدِمَت بشكل قطاعات عسكرية في عدد غير قليل بسنوات حرب العراقية الإيرانية ثم استُخدِمَت في قمع الانتفاضة العراقية بكل شراسة وهمجية"
وتحدثت المهندسة ليلى التميمي بإن هذه المنظمة ارتكبت أبشع الجرائم وأقسى الجرائم ضد أبناء محافظة ديالى "حيث هناك قتل وتعذيب للمدنيين استخدمها المنتفضين المتواجدين على قريب الحدود العراقية الإيرانية من جهة خانقين والمناطق الشمالية من ديالى ,اذن هذه المنظمة الإرهابية ليست منظمة وديعة مغلوب على أمرها بل هؤلاء قوة عسكرية استخدمها النظام المقبور لقتل الشعب العراقي"
وحضر الندوة العديد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية وحشد من الإعلاميين وجمهور كبير ساهموا في أغناء الندوة وتسليط الضوء على قرار الحكومة العراقية بإخراج منظمة خلق الإرهابية من مخيم العراق الجديد.
https://telegram.me/buratha