شدد وزير الخارجية هوشيار زيباري على ان العراق لن يسمح لاية دولة بملء الفراغ بعد الانسحاب الاميركي، في وقت اكدت فيه واشنطن التزامها بجداول الانسحاب التي تضمنتها الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين نهاية العام الماضي.
ووصف زيباري علاقة العراق مع الدول المجاورة بالصعبة، مبينا انه "كانت هناك امبراطوريات تتنافس على العراق منذ القدم ولا تزال، وهي تراقب بلهفة وحذر نظاماً ديمقراطياً صاعداً يبعث في نفوسها مشاعر الغيرة والقلق في آن واحد، وهي تنتظر انسحاب القوات الاميركية وتطمح الى ملء الفراغ، مؤكدا بالقول: "اننا لن نسمح لأية دولة بملء الفراغ، اذ ان العراق بلد غني وستراتيجي وسيصبح قريباً قوة يعتد بها في المنطقة وينال احترام الكثير".
تأكيدات زيباري جاءت خلال محاضرة القاها في المعهد النرويجي للشؤون الدولية بعنوان "العراق الجديد: التحديات والمنظور الاقليمي" خلال زيارته اوسلو.وقال زيباري في محاضرته بحسب بيان للخارجية ان "توجه العراق في طريق التحولات الديمقراطية نقله الى مجتمع تعددي ديمقراطي بعد ان عانى من تسلط الديكتاتورية وانتهاكات حقوق الانسان، واصبحت البلاد تتمتع بدستور صوت عليه الشعب ودولة القانون وبات شعب العراق يتطلع الآن الى الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في السابع من آذار من العام المقبل والتي نالت مصادقة مجلس النواب وسيتمخض عنها تشكيل برلمان وحكومة جديدة ومن ثم ترسيخ المؤسسات واحلال الأمن والاستقرار والقضاء على قوى الشر والظلام التي عاثت في البلاد قتلاً وفتكاً بالمواطنين في حملة لم يسبق لها مثيل".
وتحدث الوزير عن جولات التراخيص النفطية واحالتها بعهدة شركات نفطية عالمية منها شركات نفطية نرويجية والتي ستقوم بتطوير آبار النفط وزيادة انتاجها الى درجة تضاهي بلدانا نفطية كبرى كالسعودية وايران وروسيا. وذكر ان القضايا الطائفية والعرقية ستتلاشى وتحل محلها اهداف وطنية وتحالفات من نفس المستوى وتعايش بينها وستكون عملية بطيئة، لكنها متحركة الى الامام.
https://telegram.me/buratha