حذر عضو في اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى، اليوم السبت، من خطورة الأوضاع الأمنية الراهنة في مناطق حوض حمرين شمال شرق المحافظة، مطالبا بشن عملية أمنية فيها قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حين قلل مصدر امني من خطورة الأوضاع في تلك المناطق.
ويطلق على نواحي السعدية 60كم شمال بعقوبة وجلولاء، 70كم شمال بعقوبة وقره تبه، 120كم شمال بعقوبة مناطق حوض حمرين حيث تقع مواقع تلك الوحدات الإدارية في محيط بحيرة حمرين التي تعتبر الاحتياطي الاستراتجي للمياه لعموم مناطق المحافظة.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة دلير حسن في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "منطقة حوض حمرين (45كم شمال شرق بعقوبة) تشهد تواجدا ملحوظ للجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة فيها بسبب عدم شمول تلك المنطقة باي عملية امنية خلال خطة بشائر الخير بصفحاتها الأولى والثانية، مما أسهم في تمركز الجماعات المسلحة في تلك المنطقة".
وكانت محافظة ديالى شهدت في آب من عام 2008 انطلاق خطة بشائر الخير الأمنية الأولى والتي شارك فيها زهاء 40 من العناصر الأمنية، وشملت اغلب مناطق المحافظة ثم تلتها خطة بشائر الخير الثانية منتصف العام الجاري، وأسهمت كل من الخطتين في توفير استقرار كبير للامن في اغب مناطق المحافظة.
وأضاف حسن وهو عضو في قائمة التحالف الكردستاني (لها 6 مقاعد في مجلس المحافظة البالغ إجمالي مقاعده 29 مقعدا)، ان "ناحية السعدية شمال بعقوبة شهدت خلال الأشهر الماضية ارتفاعا في معدل هجمات الجماعات المسلحة والتي كان اغلبها موجها نحو المدنيين الأبرياء"، حسب قوله.
واعتبر عضو اللجنة الأمنية ان "عدم معالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة في منطقة حمرين يعني ان الانتخابات البرلمانية القادمة ستشهد أعمال عنف انطلاقا من تلك المنطقة"، على حد تعبيره.
وتمتاز منطقة حمرين بتضاريسها الجغرافية التي تشكلها تلال مترامية الأطراف تمتد مساحتها بين ثلاث محافظات وهي ديالى وكركوك وصلاح الدين وهي تحوي الكثير من القواعد والقلاع العسكرية للجيش العراقي السابق والتي يقع بعضها في مناطق نائية حيث استغلتها الجماعات المسلحة في الاختباء بعيدا عن الأجهزة الأمنية.
وأكد حسن انه طالب قيادات الأجهزة الأمنية منذ أشهر ولأكثر من مرة بضرورة "التحرك السريع وشن عملية أمنية تؤدي إلى إنهاء وجود التنظيمات المسلحة في حوض حمرين، لكن شيئا من ذلك لم يحدث".
https://telegram.me/buratha