الأخبار

نبارك لحسين الشهرستاني ..... الوقود المغشوش يعود إلى محطات التعبئة في بغداد

1051 13:31:00 2009-12-19

بعد أن عبأ سيارته بالوقود من احدى محطات التعبئة في بغداد أصبح صوت محركها مختلفا عما كان عليه قبل دخول المحطة، وعقب أن وجد ابو احمد طريقه إلى النهضة، حيث محال تصليح السيارات، ادرك أن تصليحها يحتاج إلى 60 الف دينار لتغيير دافع الوقود الذي تضرر بسبب الوقود المغشوش.

لم يكن ابو احمد هو الوحيد الذي يعاني من مشاكل بالسيارة، بل شكا عدد من المواطنين في بغداد من رداءة البنزين المستخدم كوقود للسيارات بعد إصابة سياراتهم بأعطاب ميكانيكية، تبين فيما بعد أن نوعية البنزين المستعمل هو السبب، مطالبين وزارة النفط بمتابعة هذه الظاهرة واعادة عمل الفرق التفتيشية في المحطات.

يقول ابو عبد الله، سائق سيارة كان يتزود بالوقود من احدى المحطات لـ  (اصوات العراق) "تنبعث رائحة كريهة من الوقود اشبه برائحة الغاز". ووصف ابو عبد الله نوعية الوقود بأنها "سيئة جدا، ومضرة بالسيارة، لذلك انفقت قبل اسبوع مبلغا يناهز الـ250 دولار لأجل تصليح العنكبوت (الجهاز الخاص بتوزيع البنزين)".

بينما يقول سعيد مثنى "لقد اشتريت سيارة هونداي جديدة قبل شهرين؛ إلا أنها وفي الفترة الاخيرة اصيبت بالخلل، والسبب حسب الميكانيكي هو تردي نوعية البنزين".

بينما رأى حاتم راضي، صاحب سيارة قديمة، أن "جودة البنزين اصبحت افضل مما كانت عليه قبل سنة، ففي فترة الازمات السابقة كانت معظم محطات الوقود تغش بنوعيته وتضع معه مادة النفط، ما أجبر الكثيرين على شراء الوقود من الباعة في الشوارع الذين كانوا يخلطون البنزين بالماء! وهذا مازاد الطين بلة".

فيما يؤكد عباس  صاحب سيارة لنقل الراكبين، أن "مادة البنزين التي تباع في بعض المحطات ماتزال تخلط بالنفط، وليس فقط في وقت الازمات، وبذلك انضم اصحاب محطات الوقود إلى طابور الفساد المالي والاداري المستشري في البلد".

كما قال هادي رضا، صاحب سيارة حديثة "لقد كلفت عملية الصيانة مبالغ مالية إضافية بعدما اضطررت إلى إعادة تنظيف خزان الوقود من البنزين الذي وصفوه بالمغشوش لكي احافظ على وضعية السيارة من اي عطل او شئ يقلل من سعرها في حالة رغبتي ببيعها".

وأبدى هادي استغرابه من "موقف الوزارة التي لم تحرك ساكنا بالرغم من الشكاوى التي وصلتها من ضحايا النوعية الرديئة للبنزين في عدد من المناطق".

أما عمار عبد علي فكان محتارا في اختيار محطة لتعبئة سيارته بالوقود، ويقول  "في الوقت الذي اعبئ سيارتي بالوقود من محطة معينة أجد أن نوعيته سيئة، وحينما أقرر الرجوع في المرة القادمة إلى المحطة القديمة أجدها قد اصبحت اسوأ في نوعية الوقود الذي تبيعه".

وفي الجهة الأخرى، يقول ابو حيدر، مصلح سيارات في منطقة الشيخ عمر، إن "البنزين الابيض هو اسوأ انواع الوقود لأنه يحوي على الرصاص الذي لايساعد على الاحتراق، لذلك سيبقى محرك السيارة يدور دون أن يحرق الوقود بصورة سريعة وهذا مايؤدي إلى استهلاك المحرك".

وبالقرب من هذه المنطقة، وتحديدا في محطة وقود السعدون ذكر احد المسؤولين في المحطة، ويدعى ابو علي،  "لا علم لدينا بنوعية الوقود وجودته، فعملنا يقتصر على توزيعه لأصحاب السيارات، ولاعلاقة لنا حتى بألوانه او اصنافه". وبين ابو علي أن "الوقود يأتي من مستودعات الوقود من الكرخ والدورة وهو بأنواع وألوان مختلفة، وصاحب محطة الوقود لا يستطيع تصنيفه او تحديد اي جهاز تعبئة يعمل بهذا الصنف، في حين أن السيارات تضع ما تنقله من هذه المستودعات وبذلك تستلم كل محطة ما يصلها من الوقود الموزع".

إلا أن صلاح، صاحب شاحنة لنقل الوقود إن "الوقود يتوزع على الشاحنات بشكل كيفي، وكل شاحنة تحمل مايعطى لها". ويقوم صلاح بنقل الوقود من مستودعات الدورة، ويصفه بأنه "من الانواع العادية وليس المحسن، لكن الوقود القادم من مستودعات اللطيفية والرصافة افضل".

وفي محطات ابو قلام الاهلية والفردوس وساحة الحرية، رفض اصحابها التحدث عن كيفية حصولهم على البنزين المحسن. إذ اكتفى صاحب المحطة الاولى بالقول  إن "الوقود الذي لدينا من افضل الانواع".

لكن كريم الحطاب مدير المنتجات النفطية في بغداد، قال إن "القياسات العالمية للبنزين يجب أن تكون درجة الاتقاد فيها 90 اوكتانا، بينما المنتج والمستورد الذي يوزع في محطات التعبئة نسبته تتراوح بين 80 - 84 اوكتانا، وهذه النسبة تعني أن البنزين غير نقي وفيه كمية من الرصاص".

ويضيف  أن "المشكلة تكمن في المصافي المحلية والتي تنتج بنزينا غير نقي ومخلوطا بأنواع اخرى مستوردة لأن المنتج المحلي غير كافٍ، فالبنزين الذي يأتي من الجنوب عبر ميناء الزبير مرورا بمحافظات الجنوب وصولا إلى مستودعات الكرخ هو افضل نوعا من المحلي، ويأتي من ايطاليا وفرنسا وهولندا وغيرها من الدول حسب اتفاقيات الاستيراد".

وفيما يتعلق بتفرد بعض المحطات عن غيرها بالنوع المحسن، قال الخطاب إن "التوزيع ليس فيه محاصصة بل أن بعض المحطات يكون وقودها من مستودعات الكرخ والاخرى من مستودعات الدورة وليس هناك اي تعمد في اعطاء بعض المحطات نوعيات جيدة والاخرى نوعيات اسوأ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المنصور
2009-12-19
لماذا المباركة للسيد الشهرستاني وليس لسيد كريم حطاب (من حزب الفضيلة) مدير عام توزيع المنتجات النفطية المسؤولة شركته عن توزيع الوقود وتشغيل ومراقبة محطات التوزيع.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك