أكدت هيئة الاعلام والاتصالات عن حدوث انخفاض في نسبة خروقات القنوات الفضائية خلال تغطيتها الاحداث الجارية في البلاد، فيما كشفت عن ان هنالك بعض القنوات مازالت تنفذ اجندة سياسية خلال تغطيتها للاحداث.
وقال نائب رئيس مجلس الأمناء في الهيئة الدكتورعلي ناصر الخويلدي ان الهيئة رأت خلال تغطية القنوات لأحداث الثلاثاء الدامي وجود القليل من الخرق في نقل الاخبار والتقارير الخاصة بهذا الحدث الاجرامي الذي أدى الى استشهاد وجرح الابرياء، مؤكداً أن ما حصل ناتج عن اللقاءات المتكررة التي عقدتها الادارة الجديدة للهيئة مع مسؤولي القنوات الفضائية.
وأضاف أن الوسيلة الاعلامية لها كامل الحرية في تغطية الاحداث التي تحصل في أي بلد في العالم، الا أن الهيئة وجدت أن بعض القنوات تعطي المعلومات عن كيفية حصول الحادث وعدد الذي استشهدوا وجرحوا فيه دون أن تكون لديها مصادر موثوقة، مشيراً الى ان من حق القناة المحافظة على مصادر أخبارها الا ان افتقاد الخبر أو التقرير الى المصدر الصحيح يفقد القناة المهنية التي يدعي العمل بها.
ولفت الى ان بعض القنوات التي تنفذ اجندات سياسية معينة قامت بنقل الاحداث واستضافت عددا من الشخصيات التي لها باع طويل بالتحريض على العنف والكراهية، فضلاً عن استقبالها الاتصالات من أشخاص دون اخرين. وتابع أن الهيئة قد لاحظت خلال تغطية القنوات لأحداث الثلاثاء الدامي خرقا من بعض تلك القنوات لقوانين الهيئة والمواد (1 ـ 3) من اللوائح المؤقتة لقواعد ونظم البث الاعلامي التي تنص على (ضرورة امتناع أصحاب محطات البث عن اظهار اية مادة تنطوي بمضمونها أو نبرتها على تحريض واضح للعنف والكراهية أو على الاخلال بالنظام المدني واثارة الشغب بين المواطنين أو الدعوة الى الارهاب أو الجريمة أو ممارسة نشاطات اجرامية أو تشكل تهديدا واضحا والحاق أذى عام يحدد بالموت أو الاصابة أو الاضرار بالممتلكات أو غير ذلك من أشكال التهديد اضافة الى التزامهم بالمعايير العامة للياقة والاداب العامة في مضمون برامجهم وأوقات بثها مع الحرص بصفة خاصة على حماية المصالح والمشاعر الدينية والقومية وحماية الاطفال والقاصرين بعدم بث المواد غير المناسبة لهم بما فيها المواد الموجهة الى البالغين أو التي تتضمن مشاهد عنف غير مبرر أو مواد مخلة بالاداب، فضلاً عن ضمان القدر اللازم من الدقة والنزاهة في كل مايبثونه من برامج بما في ذلك الاخبار ومراعاة الحساسية في بث الصور والمقابلات مع ذوي الضحايا او الناجين أو الشهود على الحوادث المروعة). ونوه بأن عددا من تلك القنوات قد رخصت من قبل هيئة الاعلام والاتصالات،
مشيراً في الوقت نفسه الى أن الكثير من القنوات قد التزمت بالحيادية والمهنية في تغطيتها للحدث. وبين الخويلدي أن هذه الخروقات تم اكتشافها عن طريق قسم الرصد في الهيئة الذي يضم ملاكاً ضخماً يعمل طيلة 24 ساعة متواصلة، مشيراً الى ان هذا القسم يقوم بتسجيل المواد التلفزيونية ويتم بالتالي اكتشاف المادة التي قامت بخرق شروط الهيئة في البث الاذاعي والتلفزيوني.
وأوضح نائب رئيس مجلس الامناء وجود عدة اجراءات قانونية ومثبتة بالعقد المبرم بين الهيئة ووسيلة البث يتم اتخاذها ضد القنوات المخالفة تتمثل بتنبيهها وفي حال التكرار اكثر من مرة يتم توجيه انذار اولي اليها ومن ثم انذار ثان وغرامة مالية وسحب مؤقت للرخصة ومن ثم سحب دائمي وفي النهاية مصادرة اجهزتها بالتعاون مع الجهات التنفيذية المتمثلة بوزارة الداخلية ومجلس القضاء الاعلى منوهاً بأن من حق القنوات التي تصادر اجهزتها تقديم طعن بقرار الهيئة في المجلس المختص الموجود في الهيئة.
https://telegram.me/buratha