الأخبار

سماحة السيد حسن الزاملي : ان هناك من ازاح المخلصين والمضحين وجاء بالبعثيين من خلال المعايير التي اعتمدها في بناء الدولة

805 18:55:00 2009-12-18

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته احر التعازي لمولانا صاحب العصر والزمان (ع) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية وشيعة اهل البيت بحلول شهر محرام الحرام . الشهر الذي انتهك من قبل الكافرين ضد اهل الايمان . واهل بيت النبوة (ع) . الشهر الذي انتصر فيه الدم على السيف . ففي كل مكان من بقاع الارض يعيشون اليوم الم الحزن والمصاب . وبقلوب ولهى لعقد المآتم واقامة مجالس العزاء على الامام الحسين (ع) . واهل بيته الاكرام (ع) . هذا وقد تحدث سماحته عن اسباب تخليد هذه الذكرى العظيمة وانتشار معالم الحزن في كل بلدان العالم . متطرقاً الى شخصية الامام الحسين وموقفه من معركة الطف . وكذا ماقاله الرسول الاعظم محمد (ص) . عن هذه الحادثة وقبل عشرات السنين حين قال (( ان لقتل ولدي الحسين (ع) . حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد ابدا )) . وكذلك ما تنبأت به الحوراء زينب (ع) . في يوم الحادثة مخاطبة ابن اخيها الامام زين العابدين . حيث قالت (( وسينصبون لهذا الطف علماً )) .

مطاباً سماحته جميع المؤمنين وفي مختلف اعمارهم بضرورة احياء هذه الذكرى احياء يليق بها . واستثمارها في نفس الوقت . لاجل خلق روح الالفة والمودة والوحدة .

اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته العديد من المواضيع السياسية الساخنة . مبتدءاً اياها ببعض من الشعارات الثورية الحسينية التي رفعها سيد الشهداء (ع) . في بداية حركته الى العراق . ومنها (( ما الحاكم ( الامام ) . الا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط . والدائن بالحق . والحابس نفسه على ذات الله )) .

موضحاً ان هذه البيانات والشعارات التي اطلقها ابي الاحرار وقائد الثوار ورمز المضحين والشهداء . هي من اجل احقاق الحق واجراء الاصلاح وتطبيق العدالة والمساوات . انما هي شعارات الانبياء والمصلحين والعاملين بامر السماء .

مستذكراً في الوقت نفسه ما تحدث عنه سماحته في الجمعة السابقة عن القانون وتطبيقه وهو الكفيل بمعالجة المشكلات التي نعاني منها . وان المهم هو ليس تشريع القانون او كثرة القوانين بل هو الاجراء والتطبيق لهذه القوانين التي تشرع . ويجب ان يكون اول من يلتزم به هو من شرع هذه القوانين وايضاً على الجهة المنفذة ان تلتزم بها ايضاً وتطبقها . وان تطبيق هذه القوانين ليس بالشعارات ولا المزايدات . فكثير ما نسمع دولة المؤسسات والقانون . والقانون فوق الجميع ويخضع له الجميع . فالقانون هو التزام وسلوك وعمل وتطبيق واحترام .مؤكداً على اننا اليوم نسمع الكثير من الشعارات التي سأمناها . وبعضها باسم القانون . لكن الواقع يشهد ويقول ان القانون معطل . فلا التزام بالقانون من قبل الجهات المعنية به .

مبيناً ان الفوضى الامنية وغيرها هي بسبب عدم تطبيق القانون . على من انتهك القانون واخترق الحقوق . كالصداميين والارهابيين والذباحين والمدمرين والمفسدين . كما ان هناك تعطيل للقوانين وللاحكام الصادرة بحق المجرمين وتبعيض وانتقاء وتسويف وكلها تمارس على حساب الحقوق والدماء والمقدسات والقيم والاخلاق . حتى اننا نسمع ونشاهد ان الكثيرين من قادة الدمار والارهاب والعقول المدبرة لهم . وغير هؤلاء . قد تم اعتقالهم من قبل الاجهزة الامنية . ولكن تمر الايام واذا بهم قد اختفوا او اعفى عنهم . كما حصل لبعضهم امثال وزير شؤون العشائر في مايسمى بدولة العراق الاسلامية . وكذا احد الامراء ومعه راس مقطوع ينظر له كل صباح ليشهد له بانه قطعه . يعفى عنهم بحجة عدم وجود دليل يعتمده الحاكم ليحكم عليه !!! وايضاً علي كيمياوي وغيره ينتظرون العفو او التهريب ولم تنفذ الاحكام .

متسائلاً سماحته على انه من المسؤول عن كل هذا ومن الذي يتلاعب بالمقدرات والانجازات الامنية التي تحققت على ايدي ابناء القوات الامنية الذين ضحوا بارواحهم لاجل ابناء شعبهم ووطنهم .

مبدياً استغرابه الشديد من الاصوات التي تنادي بحقوق الانسان والتي تدافع عن المجرمين والقتلة .وتاركة حقوق الشهداء والضحايا والمغدورين . وهذه متاجرة حقيقية وواضحة بدماء ابناء الشعب العراقي .

مطاباً المسؤوليين المعنيين بضرورة التعجيل في تنفيذ الاحكام التي صدرت بحق هؤلاء المجرمين والقصاص منهم . والثار لدماء الابرياء والضحايا . والنظر الى اليتامى والارامل الذين خلفتهم هذه الجرائم النكرة .

منتقداً في ذات الوقت الاتهامات والتراشقات والخطابات النارية والمواقف بعد الحرائق وتقطع الاشلاء والدمار والخراب .واتهامات الجميع من قبل الجميع والتنصل عن المسؤوليات . حتى ان الكل يتهم الكل بتسييس الملف الامني والاستهداف السياسي والتصفيف والدعاية الانتخابية وغيرها من الاتهامات .

معلقاً على اغرب المواضيع التي جاءت على لسان القائد العام للقوات المسلحة . عندما صرح بان هناك ادلة وارقام ووثائق . لاتجبرونا على كشفها . وان لم يكف البعض سوف نضطر الى اعلانها .

معبراً عنه سماحته بانه هو الداء الحقيقي فان كانت هناك معلومات وادلة خطيرة فلم تخفونها ؟ !! ولم لم تعلنوها ؟ ومالذي يمنعكم من اعلانها للشعب ؟ ولم هذه المجاملة على حساب دماء الابرياء ؟

مطالباً ايضاً بالاعلان عن نتائج التحقيقات وكذا الاعلان عن مثل هكذا معلومات . ليتعرف عوائل الضحايا والشهداء على قتلة ابنائهم . وطالبهم سماحته ايضاً بالكف عن هذه المتاجرات ولتكن هناك نهاية لما يعانيه ابناء هذا الشعب المظلوم .

مشيراً الى ان هناك اتهامت ايضاً بان بعض الجهات تزايد على الملف الامني وتمارس الدعاية الانتخابية او التنافس او التصفيف . وان هذه شماعة يعلقون عليها اخفاقاتهم وفشلهم . وان من يمارس الدعاية الانتخابية او التسقيط السياسي معناه . انه لايملك الغيرة على وطنه وشعبه بل هو شريك بعمل المجرمين .

ها وعن موضوع البعثيين والصداميين واختراقهم مفاصل الدولة . فقد بين سماحته ان هناك من ازاح المخلصين والمضحين وجاء بالبعثيين من خلال المعايير التي اعتمدها في بناء المؤسسات . كما استنكر ايضاً ظاهرة الاغتيالات المتكررة لمجموعة من الضباط في بغداد . وهذه الظاهرة تعتبر مؤشر خطير للغاية .

وعلى الصعيد الدولي والاقليمي فقد ابدى سماحته استياءه الشديد من الصمت العربي والدول الاسلامية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي تجاه ما ترتكب من مجازر في جنوب اليمن ضد المجتمع الاعزل . وتدخل الطائرات الامريكية وكذا السعودية بجيشها والجيش اليمني وقوات مغربية واردنية . وبالتالي شكلوا حرب ابادة لشريحة من المستضعفين والمظلومين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو صلاح
2009-12-19
صدقت ورب الكعبة ... وقام هؤلاء البعثيين بالتأمر بكل خسة على الشرفاء المخلصين ودبرزا لهم المكائد وازاحوهم من وظائفهم لكي يصفى لهم الجو بالتأمر على الشعب منفذين اوامر اسياهم المقيمين في دول الجوار
حسين مجيد عيدي
2009-12-19
والله ياسيد انا اول المجاهدين والمخلصين ومن اصحاب الشهاده الجامعيه قد استبدلوني بعد ان كنت مديرا لبلدية كميت في ميسان فاصبحت صريع الدكتاتوريه وضحية الديمقراطيه
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2009-12-18
اين لجان المسائلة الشريفه للكشف الهادف لحماية البلد من أشرار المسؤولين وكيدهم ومن دنس بهم مفاصل الدوله؟؟ ثم اين من يطبق قول الجبار العليم ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا مما يوجب دفاع الناس جميعا عن كل مظلوم وفي أي بقعة من الارض وللمساندين في التقتيل والساكتين عنه حساب عسير دتيا واخره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك