الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته احر التعازي لمولانا صاحب العصر والزمان (ع) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية وشيعة اهل البيت بحلول شهر محرام الحرام . الشهر الذي انتهك من قبل الكافرين ضد اهل الايمان . واهل بيت النبوة (ع) . الشهر الذي انتصر فيه الدم على السيف . ففي كل مكان من بقاع الارض يعيشون اليوم الم الحزن والمصاب . وبقلوب ولهى لعقد المآتم واقامة مجالس العزاء على الامام الحسين (ع) . واهل بيته الاكرام (ع) . هذا وقد تحدث سماحته عن اسباب تخليد هذه الذكرى العظيمة وانتشار معالم الحزن في كل بلدان العالم . متطرقاً الى شخصية الامام الحسين وموقفه من معركة الطف . وكذا ماقاله الرسول الاعظم محمد (ص) . عن هذه الحادثة وقبل عشرات السنين حين قال (( ان لقتل ولدي الحسين (ع) . حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد ابدا )) . وكذلك ما تنبأت به الحوراء زينب (ع) . في يوم الحادثة مخاطبة ابن اخيها الامام زين العابدين . حيث قالت (( وسينصبون لهذا الطف علماً )) .
مطاباً سماحته جميع المؤمنين وفي مختلف اعمارهم بضرورة احياء هذه الذكرى احياء يليق بها . واستثمارها في نفس الوقت . لاجل خلق روح الالفة والمودة والوحدة .
اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته العديد من المواضيع السياسية الساخنة . مبتدءاً اياها ببعض من الشعارات الثورية الحسينية التي رفعها سيد الشهداء (ع) . في بداية حركته الى العراق . ومنها (( ما الحاكم ( الامام ) . الا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط . والدائن بالحق . والحابس نفسه على ذات الله )) .
موضحاً ان هذه البيانات والشعارات التي اطلقها ابي الاحرار وقائد الثوار ورمز المضحين والشهداء . هي من اجل احقاق الحق واجراء الاصلاح وتطبيق العدالة والمساوات . انما هي شعارات الانبياء والمصلحين والعاملين بامر السماء .
مستذكراً في الوقت نفسه ما تحدث عنه سماحته في الجمعة السابقة عن القانون وتطبيقه وهو الكفيل بمعالجة المشكلات التي نعاني منها . وان المهم هو ليس تشريع القانون او كثرة القوانين بل هو الاجراء والتطبيق لهذه القوانين التي تشرع . ويجب ان يكون اول من يلتزم به هو من شرع هذه القوانين وايضاً على الجهة المنفذة ان تلتزم بها ايضاً وتطبقها . وان تطبيق هذه القوانين ليس بالشعارات ولا المزايدات . فكثير ما نسمع دولة المؤسسات والقانون . والقانون فوق الجميع ويخضع له الجميع . فالقانون هو التزام وسلوك وعمل وتطبيق واحترام .مؤكداً على اننا اليوم نسمع الكثير من الشعارات التي سأمناها . وبعضها باسم القانون . لكن الواقع يشهد ويقول ان القانون معطل . فلا التزام بالقانون من قبل الجهات المعنية به .
مبيناً ان الفوضى الامنية وغيرها هي بسبب عدم تطبيق القانون . على من انتهك القانون واخترق الحقوق . كالصداميين والارهابيين والذباحين والمدمرين والمفسدين . كما ان هناك تعطيل للقوانين وللاحكام الصادرة بحق المجرمين وتبعيض وانتقاء وتسويف وكلها تمارس على حساب الحقوق والدماء والمقدسات والقيم والاخلاق . حتى اننا نسمع ونشاهد ان الكثيرين من قادة الدمار والارهاب والعقول المدبرة لهم . وغير هؤلاء . قد تم اعتقالهم من قبل الاجهزة الامنية . ولكن تمر الايام واذا بهم قد اختفوا او اعفى عنهم . كما حصل لبعضهم امثال وزير شؤون العشائر في مايسمى بدولة العراق الاسلامية . وكذا احد الامراء ومعه راس مقطوع ينظر له كل صباح ليشهد له بانه قطعه . يعفى عنهم بحجة عدم وجود دليل يعتمده الحاكم ليحكم عليه !!! وايضاً علي كيمياوي وغيره ينتظرون العفو او التهريب ولم تنفذ الاحكام .
متسائلاً سماحته على انه من المسؤول عن كل هذا ومن الذي يتلاعب بالمقدرات والانجازات الامنية التي تحققت على ايدي ابناء القوات الامنية الذين ضحوا بارواحهم لاجل ابناء شعبهم ووطنهم .
مبدياً استغرابه الشديد من الاصوات التي تنادي بحقوق الانسان والتي تدافع عن المجرمين والقتلة .وتاركة حقوق الشهداء والضحايا والمغدورين . وهذه متاجرة حقيقية وواضحة بدماء ابناء الشعب العراقي .
مطاباً المسؤوليين المعنيين بضرورة التعجيل في تنفيذ الاحكام التي صدرت بحق هؤلاء المجرمين والقصاص منهم . والثار لدماء الابرياء والضحايا . والنظر الى اليتامى والارامل الذين خلفتهم هذه الجرائم النكرة .
منتقداً في ذات الوقت الاتهامات والتراشقات والخطابات النارية والمواقف بعد الحرائق وتقطع الاشلاء والدمار والخراب .واتهامات الجميع من قبل الجميع والتنصل عن المسؤوليات . حتى ان الكل يتهم الكل بتسييس الملف الامني والاستهداف السياسي والتصفيف والدعاية الانتخابية وغيرها من الاتهامات .
معلقاً على اغرب المواضيع التي جاءت على لسان القائد العام للقوات المسلحة . عندما صرح بان هناك ادلة وارقام ووثائق . لاتجبرونا على كشفها . وان لم يكف البعض سوف نضطر الى اعلانها .
معبراً عنه سماحته بانه هو الداء الحقيقي فان كانت هناك معلومات وادلة خطيرة فلم تخفونها ؟ !! ولم لم تعلنوها ؟ ومالذي يمنعكم من اعلانها للشعب ؟ ولم هذه المجاملة على حساب دماء الابرياء ؟
مطالباً ايضاً بالاعلان عن نتائج التحقيقات وكذا الاعلان عن مثل هكذا معلومات . ليتعرف عوائل الضحايا والشهداء على قتلة ابنائهم . وطالبهم سماحته ايضاً بالكف عن هذه المتاجرات ولتكن هناك نهاية لما يعانيه ابناء هذا الشعب المظلوم .
مشيراً الى ان هناك اتهامت ايضاً بان بعض الجهات تزايد على الملف الامني وتمارس الدعاية الانتخابية او التنافس او التصفيف . وان هذه شماعة يعلقون عليها اخفاقاتهم وفشلهم . وان من يمارس الدعاية الانتخابية او التسقيط السياسي معناه . انه لايملك الغيرة على وطنه وشعبه بل هو شريك بعمل المجرمين .
ها وعن موضوع البعثيين والصداميين واختراقهم مفاصل الدولة . فقد بين سماحته ان هناك من ازاح المخلصين والمضحين وجاء بالبعثيين من خلال المعايير التي اعتمدها في بناء المؤسسات . كما استنكر ايضاً ظاهرة الاغتيالات المتكررة لمجموعة من الضباط في بغداد . وهذه الظاهرة تعتبر مؤشر خطير للغاية .
وعلى الصعيد الدولي والاقليمي فقد ابدى سماحته استياءه الشديد من الصمت العربي والدول الاسلامية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي تجاه ما ترتكب من مجازر في جنوب اليمن ضد المجتمع الاعزل . وتدخل الطائرات الامريكية وكذا السعودية بجيشها والجيش اليمني وقوات مغربية واردنية . وبالتالي شكلوا حرب ابادة لشريحة من المستضعفين والمظلومين .
https://telegram.me/buratha