ذكر نواب ينتمون الى كتل سياسية مختلفة ان المجلس السياسي للأمن الوطني “قدم دعمه للأجهزة الامنية في مواجهة التفجيرات الأخيرة” في العاصمة بغداد، مشيرين الى وجود خلافات داخل المجلس حول تحميل الحكومة مسؤولية التفجيرات الأخيرة.وقال القيادي في الائتلاف العراقي الموحد الشيخ جلال الدين الصغير، ان “اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني لم يكن يحمل عصا سحرية لتحسين الوضع الأمني في بغداد”، مشيرا الى ان “الكتل السياسية تدارست الوضع الامني في بغداد وخرجت ببعض التوصيات”.واوضح الشيخ الصغير لاصوات العراق ان “المجلس السياسي للأمن الوطني ناقش الوضع الأمني من جوانبه المتعددة، وبحث بعض الحلول لمعالجة الوضع، الا ان اجتماع المجلس لا يحمل عصا سحرية لحل المشكلة الامنية “.وتابع “لا ينبغي اعادة النظر في جميع المفاصل الأمنية رغم وجود خروقات ووقوع خسائر في الأرواح، فالخروقات يجب ان تواجه عبر تقويم الأداء الامني”، مبينا ان “المجلس السياسي للأمن الوطني اصدر بعض التوصيات والتعهدات وسينتظر نتائج هذه التوصيات من خلال تطبيقها على الارض”.وكان قد عقد اجتماع للمجلس السياسي للأمن الوطني، والذي تمثل فيه الرئاسات الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان) مع قادة الكتل البرلمانية وممثل رئيس اقليم كردستان، لبحث الخروقات الأمنية الاخيرة في بغداد والتي أوقعت أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح، واثارت ردود فعل مختلفة من الكتل السياسية، التي طالب بعض أعضائها بمحاسبة المسؤولين الأمنيين وايجاد حلول للخروقات.فيما أشار النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان الى ان “اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني خرج بتوصيات لدعم جهود الأجهزة الأمنية في مواجهة الارهاب”، لافتا الى ان “اجتماع المجلس امس الاربعاء كان تشاوريا”.وقال عثمان ان “اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني الاربعاء كان داعما للأجهزة الامنية في التصدي للارهاب”، موضحا “كانت هناك ردود فعل متباينة داخل الاجتماع، فالبعض انتقد الحكومة وحملها مسؤولية التدهور، والبعض أيد الحكومة وطالب بدعم جهودها لتعزيز الأمن”.ولفت عثمان الى ان “الاجتماع لم يخرج بقرارات، لكنه اتفق على ضرورة تضامن الكتل السياسية فيما بينها لمواجهة الوضع الامني”.واستضاف البرلمان ايام السبت والاحد والاثنين في جلسات سرية واخرى علنية وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني، فضلا عن مدير جهاز المخابرات وكالة والقائد السابق لعمليات بغداد لبحث الخروقات الأمنية التي تشهدها بغداد وآخرها هجمات الثلاثاء 8/12 التي اودت بحياة أكثر من 130 شخصا واصابت 500 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب بعض المصادر الأمنية.
https://telegram.me/buratha