استأنفت المحكمة الجنائية العليا، الخميس، جلساتها الخاصة بمحاكمة المتهمين في قضية “تصفية الاحزاب الدينية” بالاستماع الى افادات عدد من المشتكين.واستمعت المحكمة في جلستها والتي نقلتها قناة العراقية برئاسة القاضي محمود الحسن الى افادات المشتكين بحضور المتهمين بالقضية والبالغ عددهم 25 متهماً من اركان النظام السابق.وقال احد المشتكين من سكنة قضاء الشامية في محافظ الديوانية إنه “في يوم 16/7/1981 اعتقل شقيقي من قبل قوة من نجدة بغداد ترافقها سيارات مدنية وسيرات شرطة محلية وفي اليوم الثاني التحقت الى مكان عملي في المعسكر وجدت ضابط الامن مع عدد من الجنود وتم اخذي الى مديرية امن كركوك”.واضاف “اما في مديرية امن كركوك سمعت صوت نساء يستنجدنن بعدها تم نقلي الى مديرية أمن بغداد ومن ثم الى مديرية أمن الكرخ وعند وصولي أستقبلني ضابط ولم أتعرف عليه كون ان عينيي معصوبتان”.وأوضح ان “الضابط وجه لي تهمة الانتماء الى حزب الدعوة وطلبوا مني ان أقول من هو مسؤولي وحاولوا ان يطمئنوني من الخوف وعندها قلت لهم اني لا أعرف شيئاً عن حزب الدعوة ولست منتمياً اليه”، مضيفا “شاهدت بعيني تعذيب لاحدى النساء، بعدها بدأوا بتعذيبي حتى أغمي علي”.وتابع “بعد ان أستعدت وعيي بدأ التعذيب مرة ثانية حتى أغمي علي مرة اخرى”، مشيرا الى انه “كان معه 18 شخصا تم أخذ افادتهم ومن ثم تم نقلهم بعد ذلك الى مديرية امن بغداد”.وقال مشتك آخر إنه “ونتيجة للظروف المتردية التي نعانيها في السجن أصبنا بمرض التدرن وان نحو نصف المحكومين اصيبوا بهذا المرض”، مضيفا ان “الاجهزة الامنية انذاك كانت تعطي لك سجين ثلاثة اكواب من الماء يوميا فقط وان الاكل كان قليلاً”.وتابع “كان افراد الاجهزة الامنية يطلبون منا خلع ملابسنا عند التعذيب”، وفي معرض رده على أسئلة المحكمة أوضح الشاهد ان “أعضاء من حزب البعث المنحل والاجهزة الامنية قاموا بعملية أعتقالي من منزلي”.وطالب المشتكي باقامة الدعوى ضد رئيس النظام السابق وضباط التحقيق الذين كانوا يديرون التحقيق انذلك”.
https://telegram.me/buratha