طالب ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في الأول من شهر محرم الحرام 1431هـ الموافق في 18-12-2009م الأخوة في الأجهزة الأمنية توخي الحيطة والحذر لا سيما بعد التفجيرات الأخيرة التي وصفها بالنوعية ولها أهداف سياسية مهمة .. مبينا أننا نقترب من يوم إحياء مراسم عاشوراء وبعدها مراسم إحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام) وهي من المراسم المهمة جداً والحساسة والتي يشترك فيها الملايين من محبي أهل البيت ( عليهم السلام). وتابع سماحته إن إحياء هذه المناسبات يكون متزامناً مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية المهمة، مضيفا إن الدوافع لدى الجماعات الإرهابية ومن يقف خلفها ستقوى للقيام بالمزيد من الأعمال الإرهابية من خلال تفجيرات جديدة وربما تكون نوعية أيضا، موضحا انه مع اقتراب موعد الانتخابات فان هناك أهدافا سياسية واضحة من وراء هذه العمليات الإرهابية ألا وهي جعل المواطن يفقد الثقة بالمؤسسات السياسية وبالكتل السياسية بل وبالعملية السياسية برمتها وبالتالي إيجاد حالة من الإحباط والتذمّر لدى المواطنين وفي نفس الوقت القيام بحملة إعلامية مضللّة لغرض تغيير قناعات المواطنين وتوجهاتهم الانتخابية، وفي نفس الوقت سيتوفر دافع آخر ألا وهو إيجاد حالة – على الأقل – من الاحتقان الطائفي وذلك بتوجيه هذه الأعمال الإرهابية نحو جموع الزائرين أو أماكن العزاء ..
وعن مخططات الأعداء اليائسة أكد سماحة الشيخ الكربلائي بعد أن فشلت محاولات الإرهابيين لإدخال البلاد في حرب طائفية فهم يحاولون الآن تجريد البلاد والشعب من حالة التآخي والتآلف التي وصلت إليها مختلف شرائح المجتمع العراقي بفضل جهود المرجعية الدينية والمخلصين من القادة السياسيين ووعي الشعب العراقي وبالتالي إيجاد حالة من التذمّر والسخط لدى أتباع أهل البيت ( عليهم السلام) تجاه الوضع الجديد في العراق..
وفي الختام أهاب ممثل المرجعية الدينية العليا بالإخوة في الأجهزة الأمنية وخصوصاً قادتها إعادة النظر بالخطة الأمنية السابقة ووضع إستراتيجية جديدة وخططاً فاعلة لمنع تكرار هذه الأعمال الإجرامية وفي نفس الوقت دعم الجهد الاستخباري بالأموال والأجهزة والتدريب وغير ذلك من أنحاء الدعم الذي يجعل هذا الجهاز قادراً على توفير المعلومات الكافية التي تساعد الأجهزة الأمنية من منع هذه الأعمال الإجرامية ..
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha