دعا أمين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) شريحة العلماء والمثقفين المغتربين العراقيين بأن يكون لهم موقف مساند لبلدهم خاصة وأنه يمر في بمحنة عسيرة ولابدّ أن يكون لأبنائه خصوصاً المغتربين منهم موقفا مساندا لإخراج البلد من الظروف الحرجة التي يعيشها، لكي ينال فرصة التقدم والازدهار كبقية دول العالم وان العراق لو أتيح له هذه الفرصة فستخفف حينها الكثير من معاناته خاصة في الجوانب الصحية والخدمية".
جاء ذلك خلال استقباله وفد ضم ضمّ (25) شخصاً من أساتذة جامعة كربلاء والمهندسين والأطباء والباحثين العراقيين المغتربين في المهجر
وقال الكربلائي في كلمته امام وفد المغتربين ان الانسان لديه انتماءان ولكل منهما استحقاهما فالانتماء الديني يأتي بالمرتبة الأولى باعتبار أن الدين يمثل محصل المعارف الإلهية التي توصل الإنسان إلى الكمال والسعادة، ولذلك صارت هذه الهوية مهمة باعتبار أن الإنسان كرّم وشرّف بالعلم والذي هو مصباح العقل الذي ينقل المجتمع من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة، واستحقاق هذا الانتماء هو المحافظة على هذه الهوية خاصة للإنسان الذي يعيش مغترباً في البلدان الخارجية"، اما الانتماء الثاني هو الانتماء للوطن وله أيضاً هوية، ونعني به أن الإنسان له ارتباط بجذور تمتد بحضارة ذلك البلد وثقافته ومعارفه وعلومه، وبذلك فله انتساب إلى حضارات وثقافات تمتد إلى آلاف السنين وقد ساهمت في رفد المجتمعات بالرقي والتطور، وفي نفس الوقت له انتماء إلى هذا البلد بما قدّم من جهود وتضحيات في بناء شخصيته العلمية والمعنوية والاجتماعية ويتطلب بذلك ردّ الجميل إليه وأن يكون له موقف مساند يدعم فيه شعبه وبلده".
من جانبه اعتبر وفد المغتربين العراقيين في تصريح لمراسل موقع نون ان هذه الزيارة جاءت للتشرّف بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) والمشاركة في المؤتمر الذي عقدته جامعة كربلاء بدعوة من دائرة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي للاحتفاء بالأساتذة المغتربين العائدين إلى وطنهم ومن أجل إرساء التعاون معهم والتلاقح بالأفكار والخبرات للنهوض بالواقع العلمي والصحي في البلاد"
و قال الدكتور (محسن الموسوي) المساعد العلمي لرئاسة جامعة كربلاء في تصريحه لـ (موقع نون )، "بدعوة من دائرة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي، استضافت جامعة كربلاء (10) أفراد من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين العراقيين المغتربين في أمريكا وبريطانيا والذين تركوا بلادهم لظروف معينة، محاولة منا تشجعيهم للعودة إلى العراق والإطلاع أولاً على ما يجري من مشاريع علمية وعمرانية ومن ثم الاستفادة منهم في إعادة بناء الجامعات العراقية خاصة جامعة كربلاء الفتية التي تحتاج إلى رفدها بالطاقات العلمية ونقل التكنولوجيا العلمية إلى العراق".
وتابع، "كان الأساتذة الحاضرين مهمة أخرى وهي إلقاء المحاضرات على طلبتنا والالتقاء بالتدريسيين في جامعات كربلاء للتلاقح في الأفكار والخبرات وتبادل البحوث، وكان لهم زيارة مشابهة إلى الجامعات العراقية الأخرى في بغداد والرمادي".
فيما أوضح الدكتور المغترب (فؤاد النجار) عميد الدراسات العليا في جامعة "برمينكهام" الأمريكية في حديثه لـ (لموقع نون )، "جئت مع وفد من الأساتذة والعلماء العراقيين المغتربين لتقديم المساعدة لبناء الجامعات ورفع مستوى التعليم العالي إلى مستوى الدول المتقدمة في العالم".
وأشار، "بدأ العلم في العراق ولكن الظروف التي مرت عليه خلال خمسة وثلاثين عاماً أغرقت بالدماء وفي تبعات صعبة، وحضورنا اليوم إلى جامعاتنا العراقية أفرحنا جداً لما وجدناه من كوادر علمية ومؤهلات تدريسية كبيرة، ونتمنى أن يكون للمغتربين بذرة بناء وتطوير للتعليم العالي في العراق من خلال ما اكتسبوه من خبرات علمية".
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha