واصل سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الحديث عن ركائز النظرية الإسلامية في العلاقات الاجتماعية وذلك في الجلسة الأسبوعية التي عقدها المجلس الثقافي السياسي الأربعاء 16/12/2009 في المكتب الخاص لسماحته ببغداد ، وحضرها جمع غفير من النخب والوجهاء والمواطنين من أبناء العاصمة بغداد .و تطرق سماحة للعديد من الملفات في الساحة العراقية .شهر محرم الحرام :أكد سماحته على ان شهر محرم الحرام وهو على الأبواب انما يمثل العطاء والدروس والعبر في بناء الحياة والانسان والمجتمع مشيراً الى ان قضية الامام الحسين (ع) ستبقى متجددة طوال الدهور كونها قضية الصراع بين الحق والباطل وان الحسين (ع) يرمز دائماً الى الحق والخير والعدل ، مشدداً على اهمية الشعائر الحسينية وأبقاءها متوقدة حيّة . الملف الأمني :الى ذلك أشار سماحته الى مسألة التفجيرات الارهابية التي يتعرض لها ابناء الشعب العراقي بين الفينة والأخرى ، خصوصاً في العاصمة بغداد واصفاً اياها بأنها تدمي القلب وينفذها أعداء العراق والانسانية والحياة ، وهي دليل على الخسّة والدناءة لدى التحالف المشؤوم الذي جمع بين التكفيريين و الصداميين ، مشدداً على ان الصداميين كانوا ولا زالوا وسيبقون العدو الأول للشعب العراقي ، مؤكداً على ضرورة عدم التهاون مع هؤلاء الصداميين المجرمين كونهم متورطون تماماً بكل هذه الاساءات لأبناء الشعب العراقي ، مشددا سماحته على ضرورة تحديد أسباب الخروقات ومعالجة الثغرات .في هذا السياق وصف سماحته التهديد والوعيد الذي يطال ضباط ورجال المؤسسة الأمنية من الجيش والشرطة وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الخروقات بأنه أمر خطير وغير مقبول ويجب الوقوف ضده والابتعاد عنه ، مؤكداً على ضرورة البحث عن الحلول الصحيحة والناجعة بدلاً من ذلك . وطالب سماحته ان تكون الستراتيجية الأمنية شأن عام وليس من اختصاص جهة معينة ، مشدداً على وجوب إقرار هذه الستراتيجية من قبل جميع القوى والأطياف السياسية العراقية بما يحقق الوضوح والنضج الكامل ويتحمل الجميع تبعاً لذلك مسؤولية الاخفاقات الحاصلة ، محذراً سماحته من تسييس الملف الامني واقحام الأمن كمفردة من مفردات الدعاية الانتخابية . كما أشار سماحته الى وجود أزمة ثقة واضحة بين المؤسسات الأمنية في البلاد وعدم وجود التنسيق المطلوب فيما بينها داعياً الجميع الى تطوير التنسيق وتعزيز الثقة بما يخرج البلاد من دوامة التفجيرات والخروقات الامنية المتواصلة . في جانب آخر من حديثه دعا سماحته مجلس النواب لأن يأخذ دوره الرقابي بشكل أفضل ، معتبراً مسألة الاستجوابات للوزراء والسادة المسؤولين ومن بينهم المسؤولين الأمنيين عملية ناجحة وصحيحة ويجب الاستمرار بها . الانتخابات :في غضون ذلك اشار سماحته الى موضوع الانتخابات كونها حق للمواطن العراقي داعياً العراقيين لعدم التفريط بحقوقهم والمشاركة الواسعة في الملحمة الديمقراطية والحرص على الائتلاف الوطني العراقي بأعتباره الكتلة السياسية الوطنية الكبيرة التي تضم كافة مكونات واطياف الشعب العراقي . بعدها تصدى سماحته للاجابة على أسئلة واستفسارات السادة الحضور .
https://telegram.me/buratha