قال قائمقام قضاء الخالص بمحافظة ديالى، اليوم الاربعاء، إن مواطنين رفعوا دعاوى قضائية ضد منظمة خلق الارهابية تطالبهم بتعويضات مالية جراء سيطرتها على أراضيهم الزراعية بدون أي مسوغ قانوني.
وأوضح عدي الخدران في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "عددا من المواطنين رفعوا دعاوى قضائية في المحاكم المحلية المختصة في القضاء، ضد منظمة خلق تطالبها بدفع تعويضات مالية جراء سيطرتها على أراض زراعية شاسعة تزيد مساحتها عن ستة آلآف دونم، من دون مسوغ قانوني".
وأضاف الخدران أن "المنظمة كانت تملك أداة عسكرية قمعية، مارست قوتها ضد المدنيين وأخذت أراضيهم الزراعية المنتجة، لفترة زمنية تزيد عن 25 عاما"، مبيناً أنه "لم يكن بمقدور أي مواطن تقديم شكوى ضد المنظمة إبان فترة النظام السابق، الذي كانت المنظمة أحد أدواته في قمع أبناء الشعب"، بحسب تعبيره.
واعتبر الخدران أن "المنظمة، التي تتخذ من معسكر أشرف قرب ناحية العظيم 55كم شمال بعقوبة مقرا لها، منظمة إرهابية، كما أنها تشكل خطرا كبيراً على أمن القضاء"، مضيفاًا أن "هناك مطالبات شعبية وحكومية بإبعاد هذه المنظمة خارج حدود المحافظة والبلاد".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق من اليوم؛ أن الحكومة قررت إخراج منظمة مجاهدي من الأراضي العراقية، حفاظاً على "علاقاتنا مع دول الجوار، فضلا عن كونها منظمة إرهابية".
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) تأسست في 1965 بهدف إطاحة نظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي. والتجأ كثير من عناصر المنظمة إلى العراق في الثمانينات خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988. والمنظمة هي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت تخليها عن العنف في حزيران 2001، وتتخذ المنظمة من معسكر أشرف في محافظة ديالى، الذي تزيد مساحته عن 25 كم مربع، مقرا لها.
https://telegram.me/buratha