ذي قار - علي عبدالخضر
أحيى أبناء مدينة الشطرة ذكرى استشهاد البطلين تحسين مجيد وعبدالحسين جليد عاشور الذين استشهدا على أيدي جلاوزة النظام البائد لاشتراكهما في عملية محاولة اغتيال الطاغية الصغير المقبور عدي في بغداد عام 1996 م .
وقد أقام مركز الدراسات التخصصية في فكر السيد الشهيد الصدر معرضا للكتاب الثقافي بهذه المناسبة على قاعة المجلس البلدي ، بحضور جمهور من المثقفين وعدد من المسؤولين الحكوميين في المدينة .
وقال علاء هاشم مسؤول القسم الثقافي في المركز لوكالة ( المركز الإعلامي للبلاغ ) : إن إقامة هذا المعرض يأتي في إطار مساهمة المركز في تخليد ذكرى الشهداء الأبطال من أبناء مدينتنا الذين قاموا بعملية بطولية ضد المقبور عدي ، وخير ما نحيي به هذه المناسبة هي هذه الفعالية الثقافية التي تأتي في أولويات المركز واهتماماته لنشر الثقافة والتواصل مع شريحة المثقفين لإيماننا بدور الثقافة والمثقفين في إعادة صياغة الحياة الجديدة ومواجهة الانحرافات الفكرية والهجمات الثقافية الغريبة .
فيما تحدث لوكالة ( المركز الإعلامي للبلاغ ) سلمان شريف دفار ، مدير مركز الأمن الوطني في ذي قار الذي استقال مؤخرا لترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة عن الائتلاف الوطني العراقي ، وهو المخطط والمشرف على تنفيذ عملية اغتيال عدي ، عن هذه المناسبة ، قائلا : تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثالثة عشر لمحاولة اغتيال الطاغية الصغير عدي في منطقة المنصور في بغداد ، والتي نفذت بأيادي عراقية خالصة ، حيث كان الهدف منها هو تقويض مشاريع السلطة الديكتاتورية المتمادية في ظلمها للشعب العراقي وإفشال مخططاتها التوسعية في البقاء على العرش من خلال إعداد الطاغية الصغير لكي يخلف أبيه الطاغية الكبير صدام في السلطة .
إضافة لما كان يقوم به هذا المجرم من الاعتداء على العراقيات وتعقبهن في الجامعات والمدارس والبيوت ، فانطلقنا من اهوار العراق من هور الحمار لتنفيذ العملية ، وليس كما أشيع أن هذه العملية متبناة من دول إقليمية أو أن السلطة كانت وراءها .
وتابع : المنفذون للعملية كانوا أربعة ، واحد من بغداد وهو مؤيد راضي حسين ، وثلاثة من مدينة الشطرة وهم الشهيدان السعيدان تحسين مجيد الذي تمكن النظام من ملاحقته واغتياله في ايران ، وعبدالحسين جليد عاشور الذي القي القبض عليه في وقت لاحق واعدم ، وأنا حيث كنت مشرفا ومبرمجا للخطة وقائدا للمجموعة ، ونفذنا العملية بكل إتقان ونجاح ، وبالرغم من أننا كنا نستعد لان تكون عملية استشهادية لخطورة الظروف آنذاك في بغداد ، ولكننا استطعنا الرجوع إلى مواقعنا بفضل الله عز وجل ، وشاء الله عز وجل أن يبقى الطاغية عدي حيا ليذوق الذل في الدنيا قبل عذاب الآخرة .
وأضاف سلمان شريف دفار : وبهذه المناسبة التي تمر علينا ذكراها هذه الأيام ووفاءا لدماء الشهيدين السعيدين تحسين مجيد الذي تمكن النظام من ملاحقته واغتياله في ايران ، وعبدالحسين جليد عاشور الذي اعتقل واعدم من قبل النظام ، أقام مركز الدراسات التخصصية في فكر السيد الشهيد محمد صادق الصدر هذا المعرض ، عرفانا منه وتكريما لهؤلاء الشهداء الذين سقطوا على طريق ذات الشوكة ، وأنا بدوري أقدم لهم خالص الشكر واهيب بكل المؤسسات المعنية أن تدعم هذه التوجهات الثقافية التي تصب في خدمة العراق الذي يبنى من جديد بأيادي عراقية مجاهدة ساهمت في إسقاط الحكم الديكتاتوري .
جدير بالذكر أن النظام الصدامي المجرم قام بإعدام أشقاء واباء المنفذين للعملية وهدم بيوتهم في مدينة الشطرة وتشريد عوائلهم واضطهادها ، وتمكن من إلقاء القبض على الشهيد عبد الحسين جليد عاشور وإعدامه ، واغتيال الشهيد تحسين مجيد في وقت لاحق .
https://telegram.me/buratha