كان ابو طيبة يعيش اكثر اسبوع سعادة في حياته وكانت لحظات الفرح تتطاير من عيونه فاخيرا رزق بابنته طيبة التي ظل ينتظر مجيئها لاكثر من 13 عاما دون ان يعرف ما يخبئه له القدر الذي يمهل طيبة كثيرا لتخطفها يد الممنون بعد سبعة ايام على ولادتها وتموت بالانفجار الذي استهدف أمس الثلاثاء كنيسة الطاهرة غربي الموصل. ويروي سعد جاسم (كاسب (40) عاما) والد طيبة قصته لاصوات العراق وهو يذرف دموعه عند بوابة الطب العدلي في الموصل لاستلام جثة طفلته، طيبة، “رزقت بطلفتي طيبة بعد (13) عاما من زواجي ومللت من مراجعة الاطباء طيلة هذه السنوات حتى رزقنا الله بها قبل سبعة ايام”.ويكمل ابو طيبة روايته “صباح (الثلاثاء) اخذت اثناتان من قريباتنا طفلتي لاخذ اللقاح الاولي لها بعد ولادتها وذهبتا بها الى المستشفى وبعد اكمال اللقاح وخروجهن من المستشفى بسيارة اجرة وفجأة حدث الانفجار امامهن في حي الشفاء (غربي الموصل) ما ادى الى مقتل طيبة واصابة الامرأتين اللتان كانتا برفقتها لغرض اللقاح بعد ان تعذر حضور والدتها الى المستشفى بسبب عملية الولادة التي اجبرتها ان ترقد بالمنزل “.ويعلق جاسم في ختام حديثه “الله جاب الله اخذ”.وكان انفجار سيارتين مفخختين بالتعاقب صباح أمس (الثلاثاء) في حي الشفاء بالقرب من كنيسة الطهرة اسفرا عن أستشهاد أربعة مدنيين وإصابة 40 أخرين بجروح والحاق أضرار بالجدار الخارجي للكنيسة وتكسر زجاج النوافذ.من جانبه اكد مصدر في شرطة نينوى ان “من بين الشهداء اللذبن راحوا ضحية انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من الكنيسة طفلة بعمر سبعة أيام”.
https://telegram.me/buratha