فازت شركات نفط عالمية بعقدين من بين خمسة عقود طرحت في اليوم الاول لمزاد تراخيص تطوير حقول نفط عراقية. ولم تتقدم اي شركة بعروض لعقدين لتطوير حقلين اخرين احدهما حقل شرق بغداد. فيما قدم عرض للعقد الخامس رفضته الحكومة العراقية.
وستتولى الحكومة العراقية تطوير الحقول الشرقية بنفسها بعد عزوف الشركات الاجنبية عنها.
وفاز ائتلاف شركتي شل الهولندية البريطانية وبتروناس الماليزية بعقد تطوير حقل نفط مجنون جنوبي العراق،
ويجري المزاد على 10 حقول نفط عراقية بطرح المناقصات على الحقول فرادى على مدى يومين، خمسة حقول الجمعة وخمسة السبت.
وتضمن عرض الائتلاف الذي كان الأفضل فيما يخص الحقل إنتاج مليون وثمانمئة ألف برميل يوميا وبسعر خدمة تحصله الشركات من الحكومة العراقية يبلغ دولارا وتسعة وثلاثين سنتا للبرميل الواحد.
ويقدر احتياطي حقل المجنون، اكبر الحقول العراقية غير المستغلة، باكثر من 12 مليار برميل من الخام.
وفاز ائتلاف اخر تقوده شركة النفط الوطنية الصينية بعقد تطوير حقل حلفايا بالمشاركة مع توتال الفرنسية وبتروناس. وجاء عرض الائتلاف بانتاج 535 الف برميل يوميا وبسعر خدمة تحصل عليه 1.4 دولار على البرميل.
وكان رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي قد افتتح المزاد صباح الجمعة الذي تشارك فيه 44 شركة عالمية، وذلك في إحدى قاعات وزارة النفط العراقية ببغداد، حيث احيطت المنطقة بتدابير امنية مشددة.
وتلك هي الجولة الثانية من تراخيص تطوير قطاع النفط العراقي، وكانت الجولة الاولى اجريت في يونيو/حزيران الماضي. وتضم المناقصات حقولا لم تطور بالكامل مثل حقل القرنة -2 وحقل المجنون والمقدرة احتياطيات كل منهما باكثر من 12 مليار برميل.
ومن بين الشركات الرئيسية المتنافسة في الجولة الحالية بريتش بتروليم (بي بي) واكسون موبيل وشيفرون وتوتال وشل، وعدد من الشركات الصينية والهندية.
وحسب بنود المناقصة، ستمنح الشركات الفائزة في المزاد بعقود التطوير نسبة ثابتة على كل برميل، وليس نسبة من الارباح.وستدفع الحكومة العراقية تلك الكلفة ما ان يتم الاتفاق على مستوى الانتاج المنتظر.
معظم الحقول المطروحة غير مستغلة
ويشعل عرض هذه الحقول الضخمة التنافس بين شركات النفط العالمية العملاقة للفوز بحقوق استثمار النفط في هذه المنطقة من الشرق الاوسط. وقال الخبير بشؤون نفط الشرق الاوسط اليكس مونتون من شركة وود ماكينزي للاستشارات: " ان الجولتين الاولى والثانية قد غطتا كل الحقول العراقية الكبرى، ولن تكون هناك جولة ثالثة".
ووصف عرض هذه الحقول للاستثمار "بأنه حدث مهم جدا .. وله اهمية اقتصادية هائلة".
وتحاول الشركات التي لم تتمكن من الفوز بعقود في الجولة الاولى ان تدفع بقوة باتجاه حصولها على عقود في هذه الجولة، ومن بين الشركات التي خرجت خالية الوفاض حتى هذه اللحظة شركة شيفرون الامريكية الكبيرة وشركة توتال الفرنسية.
والحقول المعروضة في الجولة الجديدة هي مجنون وغرب القرنة "المرحلة الثانية" في محافظة البصرة والحلفاية في ميسان والغراف في ذي قار والكفل وغرب الكفل ومرجان في منطقة الفرات الأوسط وشرقي بغداد في بغداد والقيارة ونجمة في نينوى وبدرة الحدودي في واسط.
بالاضافة إلى مجموعة الحقول الشرقية في محافظة ديالى، وهي خشم الأحمر وناودومان وقمر وكلابات.
وتقول وزارة النفط العراقية ان تطوير الحقول النفطية المطروحة ضمن جولات التراخيص سيرفع صادرات العراق من النفط الخام الى سبعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الست المقبلة، منوها بأن البلاد ستقفز من المرتبة الحادية عشرة التي تحتلها حاليا بين الدول المنتجة للنفط الى المرتبة الثالثة من خلال الاستثمارات النفطية.
يذكر ان وزارة النفط اقامت جولة التراخيص الاولى نهاية شهر حزيران الماضي وشاركت فيها 32 شركة من جنسيات مختلفة.
وشملت عقود تطوير حقول الرميلة الشمالي والجنوبي والزبير وغرب القرنة في محافظة البصرة وبزركان وأبو غرب والفكة في محافظة ميسان وحقلي كركوك وباي حسن، التي يشكل إنتاجها أكثر من 80 بالمائة من مجمل إنتاج النفط العراقي، اضافة الى حقلين غازيين.
https://telegram.me/buratha